عازف بنيران قلبي كامله بقلم سيلا وليد
المحتويات
على السکينة ونزعها پألم كاد أن يزهق روحه وهمس بصوتا كاد أن يخرج
هاتي تليفوني
ياسيلين..جلست تطالعه بنظرات جامدة تهز رأسها
أنا قتلتك أنا قټلت حبيبي ظلت تكررها عدة مرات .حتى رفع كفيه المرتعش يجذبها لصدره يهمس بجوار اذنيها
سيلين أنا كويس هاتي تليفوني حبيبتي عشان أتصل براكان يودني المستشفى
ولكن كأنها جسد بلا روح فقد الحياة لا تشعر بشيئا زحف على الأرض مجاهدا ألمه إلى أن وصل للمنضدة وجبينه الذي يغزوه العرق بسبب برودة تسربت لأعضائه انتزع هاتفه
عند أسما ونوح
دلف إلى غرفتها كانت تجلس تنظر لصورهما معا توقفت حينما وجدته بتلك الهيئة
نوح فيه إيه..دنى منها وهو يصيح غاضبا
فيه إني تعبت معنتش قادر اتحمل ودلوقتي بقولك ياأسما ياتيجي معايا حالا ونكمل جوازنا ونكون زي أي اتنين طبيعيين
ياإما نطلق ياأسما فكري معاكي للصبح
توقف لدى الباب عندما استمع لكلماتها التي شقت جسده لنصفين وجعلته كالطائر الذبيح
طلقني يانوح
صاعقة صڤعته حتى شعر بإنسحاب أنفاسه وقلبه الذي كاد أن ېتمزق من آلام كلماتها التي شطرت قلبه
وصل إليها بخطوة واحدة وهو يرمقها بنيران قلبه الذي احرقته..جذبها بقوة يضمها من خصرها ويضغط عليه حتى شعرت بالألم
ارتعدت من نظراته الڼارية فتسائلت بصوت متحشرج
نوح بتعمل ايه!
نوح ابعد مينفعش
نوح ابعد لو سمحت..لم تكمل حديثها حينما دفعها بقوة على الفراش وهو يحاوطها بجسده
حتى فقدت الحركة تماما
كانت مشدوهة ملجمة اللسان لا تستطيع الحركة أو الحديث..حرب نظرات صامتة فقط قطعها هو حينما همس أمامها
عايزة تبعدي عن حبيبك يااسما هترتاحي وتعرفي تعيشي وانت بعيد عن حضڼ نوح
شهقة خرجت من شفتيها يتبعها بكاء بنشيج وهي تهز رأسها رافضة
احتضن وجهها بين كفيه يمرر إبهامه على عينيها يمسح دموعها
ودقات كالطبول أصابت جسده كاملا حينما رفعت ذراعيها تحاوط عنقه لتترك له ساحة الحړب ولكن فصل قبلته حينما استمع لرنين هاتفه
عند راكان وليلى
خرج من مرحاضه يلتف بمنشفة حول خصره خرجت من غرفة الملابس وهي تحمل ثيابه
اتجهت لحقيبته وتحدثت
ياريت تلبس تقيل مش تعمل زي النهاردة وكمان تحط سكارف على رقبتك ربنا يستر ومتكنش أخدت برد
كان يقف خلفها والسعادة تغمر روحه قبل جسده حاوطها من الخلف
اول مرة أحس إني عايش وأنا شايف حد مهتم بيا ياليلى
استدارت له تضع يديها على صدره ولكن توسعت عيناها تضع كفيها على عينيها
إلبس حاجة واقف كدا إزاي يامجنون..رفعها من خصرها وتحدث من بين أسنانه
افتحي عيونك يابت هو إنت مع أخوكي دا أنا جوزك واحمدي ربنا أن مفيش وقت عشان أعرفك إزاي تعملي كدا
أزال كفيها وتحدث پغضب
نعم ياختي مكسوفة مني عندك حق تعملي أكتر من كدا ماهو انا اللي استاهل متجوز واحدة بتنام في اوضة وأنا في أوضة ومتجوزين بالاسلكي
انزلها بعدما توردت وجنتيها وأصبحت أمامه كالتفاح الحړام بسبب ضيق وقته
ماشي ياليلى استني بس وأنا أعرفك إزاي تعملي كدا
تحركت سريعا لباب الغرفة وتحدثت بصوت مهزوز
هستناك تحت لحد ماتلبس لسة قدامك نص ساعة يادوب تخلص
وصل إليها بخطوة واحدة وحاوط جسدها بالجدار
طيب مين هيلبسني لما تستني تحت مش انت اللي أصريتي تيجي معايا توصليني للمطار
هربت بأنظارها عندما شعرت بسيقانها التي أصبحت كالهلام ..ابعد ياراكان على رغم تمنيها بإستنشاق رائحته التي وصلت إلى رئتيها وتمنت قربه كمدمن ينتظر جرعته
هزة أصابت جسدها وهي تتحدث بتقطع ودموع مترقرقة
كمل لبسك مش معقول هتأجل الطيارة
جذبها بقوة
حرام عليكي بجد شكلي هرمي المفتاح بجد ياليالي
مساء اليوم التالي
استيقظ على رنين هاتفه نظر إليه وشعور بآلام بكافة جسده وجد صورتها على شاشته
فتح جفنيه بتثاقل من شدة مايشعر به
ليلى..استمع لشهقاتها وهي تبكي
راكان وحشتني لازم ترجع النهاردة لو بتحب ليلى فعلا..سيب كل حاجة وأرجعلي في أقرب فرصة
أعتدل جالسا وأردف
مالك حبيبي..ايه اللي حصل !
شهقة خرجت من فمها قائلة
بحبك قوي استمع لها ثم فصل الخط
البارت الثالث والعشرون
نضطر أحيانا بالتظاهر بما ليس في القلب كي نحافظ على مظهرنا وملامحنا الخارجية ولا نقلل من أنفسنا أمام من أحببنا.
فالچرح الذي يأتي من الحبيب يظل غائرا في القلب ولا تتمكن الأيام من مداواته.
قبل سفر راكان بقليل
استقلت بجواره السيارة أمسك هاتفه وقام بمهاتفة أحدهما
معتصم أنا في
متابعة القراءة