عازف بنيران قلبي كامله بقلم سيلا وليد

موقع أيام نيوز


دي منين 
عند سيلين 
خرجت من فيلتهم متجه لچراج سيارتها..توقفت سارة أمامها..واقتربت تطالعها بإستهزاء 
إنما الجميلة متأخرة على الجامعة ولا إنت مش وراكي جامعة وخارجة تعملي فسحة..قالتها وهي تدور حول سيلين 
رفعت بصرها وإبتسمت بحبور 
والله ياسارة لو فاضية كنت عملت معاكي البحث العائلي بتاع العيلة دا..وياترى بتعمليه معايا أنا بس ولا إيه 

اقتربت سارة وهي تناظرها پغضب چحيمي وجذبتها من خصلاتها..ولكن قاطعهما وصول يونس 
إبعدي ايدك عنها ياسارة اټجننتي. ايه الھمجية دي 
اسرعت سارة تتصنع البكاء أمامه 
ماهو لو عرفت قالت إيه يايونس مكنتش زعقت كدا 
مد يونس كفيه لسيلين التي تطالعه وتنتظر جوابه 
تعالي هاخدك في طريقي ووقت ماتخلصي أرجعك معايا مش إنت عندك سكشن بس الساعة تلاتة.. ابتسمت بعيونها وهي تهز رأسها بالموافقة.. كانت السعادة تحاوطها بسبب إهتمامه بتفاصيلها 
تشابك كفيهما ببعضهما أمام سارة التي نظرت إليها بعيونا تطلق شرزا.. تود أن ټصفعها بقوة.. كورت قبضتها پغضب 
فتح باب السيارة وهمس لها 
ودلوقتي أنا أسعد واحد علشان اميرتي الصغيرة هوصلها الجامعة 
استقلت السيارة بجواره... تحرك بالسيارة أمام سارة التي وقفت تتآكل من الغيظ 
بسط كفيه واحتوى كفيها ثم رفعه وطبع قبلة بداخله... مما أصابها برعشة مرت بسائر جسدها.. وبحركة آذابتها ودغدغت مشاعرها دنى هامسا إليها. 
نفسي أقول للدنيا كلها... أنا أسعد راجل في الدنيا النهاردة وأخيرا عرفت انفرد بحبيبتي... قالها وهو يجذبها ويضمها لأحضانه.. ثم قبل رأسها 
اكيد إنت عارفة أنا بحبك قد إيه.. قالها وهو يجمع خصلاتها على كتفها.. حتى لفحت أنفاسه وجنتيها 
شردت بملامحه التي تعشقها منذ نعومة أظافرها.. رمقها بنظرة خاطفة ثم غمز بطرف عينيه 
حلو مش كدا.. اعتدلت تستند على المقعد وتحدثت بهدوء رغم ضجيج قلبها 
يونس هتعمل أيه في قرار جدو.. تجاهل سؤالها ومازال
يقود السيارة.. بسط كفيه وقام بتشغيل الكاسيت الخاص بالسيارة 
شوفي الأغنية اللي الكل ماشي بيغنيها دلوقتي.. ارفع صوتها سطلانة حتى يشتت تركيزها بإجابته 
الټفت بأنظارها للخارج تنظر من النافذة.. وعرفت من جهله لأجابتها.. زفر بحزن عندما وجدها بتلك الحالة 
جذبها مرة أخرى لتستقر بأحضانه.. وظل يمسد على خصلاتها 
سيلي حبيبي مش عايزك تخافي من قرارت جدو.. أنا هحل الموضوع.. 
كادت أن ترفع رأسها من على كتفه ولكنه رفض 
سيلين اكيد إنت حاسة وعارفة أنا بحبك قد إيه.. فياريت حبيبي تصبري شوية وأنا هظبط الدنيا 
خللت أصابع كفيه بأصابعها وتحدثت ومازالت تستند برأسها على كتفه 
يونس وأكيد إنت عارف أن علاقتنا بقالها قد إيه.. وكمان مضايقة من نفسي علشان اخواتي عندهم ثقة فيا متخلنيش أندم إني حبيتك لو سمحت 
اعدل وضعيتها وأداد وجهها إليه
أنا هتكلم مع راكان في أقرب وقت.. كنت هقوله لكن جدي جه هد كل مخطوطاتي 
هزت رأسها بتفهم ورفعت بصرها إليه
أنا معرفش جدو بيعمل كدا ليه.. ومعرفش مابيحبنيش ليه 
مسد على خصلاتها بكفيه ونظر لعيناها 
صدقيني معرفش.. ولو اعرف كنت قولتلك.. أنا بحاول أبعد نظره عن علاقتنا علشان ماينفش دماغه ويعمل حاجة فيا زي ماعملها في راكان 
رفع ذقنها وهو يوزع نظراته بينها وبين الطريق 
سيلو عايزك تتأكدي أنك الوحيدة اللي هزت قلبي.. وابعدي عن سارة خالص 
تحولت ملامحها الهادئة إلى أخرى ثائرة فدفعت كفيه بعيدا 
إنسى يابن عمي.. خليها تقرب مني وشوف هعمل فيها إيه.. ثارت زعابيب ڠضبها.. فأمسك كفيها يقبلها 
سيلي اهدي حبيبي.. انا بحاول الاقي مخرج مش أكتر 
بلعت غصة بجوفها منعتها من التنفس فأردفت بنبرة مبطنة بالبكاء 
يونس أنا بحاول أضغط على نفسي قدامها وهي كل شوية تقولي يونس بيكلمني وبيجبلي و.. وو 
وضعت كفيها على وجهها وانخرطت بالبكاء 
صعب أتحمل واحدة عمال تتغزل في حبيبي.. كتير اوي على
قلبي بجد حرام اللي بيحصلي دا 
توقف بالسيارة على جانب الطريق.. عندما وجد إنهيارها.. دمى قلبه لحالتها.. جذبها بقوة لأحضانه كأنها ستتركه وترحل وبدا ينطق بصوتا ممزوج بمشاعره
سيلي حبيبي.. عارف إنك في موقف صعب.. لكن صدقيني الفترة دي مش هطول... أخرجها من أحضانها وحضن وجهها بين كفيه
أنا مقدرش أبعد عنك.. إنت عارفة إنت إيه بالنسبالي.. أنا بحبك پجنون 
امسك كفيها ووضعها موضع نبض قلبه 
دا ملكك إنت وبس.. مستحيل ينبض لحد غير سيلين.... ابتسم لها ومسح عبراتها التي كوت قلبه وأردف
حب عشر سنين.. تخيلي كدا ممكن أن أتخلى عن حب مكنون في قلبي من عشر سنين.. إنت كنتي بذرة ودلوقتي شجرة اتفرعتي جوايا 
حاوطها بنظراته المحبة لقلبها.. عايز اشوف ابتسامة حبيبي 
ابتمست حتى لمعت عيناها... وضع جبينه فوق جبينها وهمس 
بمۏت فيك ياطفلة يونس وعشق قلبه 
في مزرعة يحيى الكومي 
تجلس بين الزروع وتأخذ بعض الشتلات النباتية لفحصها.. كان يتماطى جواده.. رآها وهو عائدا من جولة صباحية.. اتجه لحظيرة الخيول.. واضعا جواده بمكانه ثم إتجه إليها... وصل إليها ولكنه دون إنتباها 
ظل يتطلع عليها بنظراته
 

تم نسخ الرابط