عازف بنيران قلبي كامله بقلم سيلا وليد
المحتويات
حديث.. رجعت المهندسة وتحدثت
الباشمهندسة ليلى مشغولة بمشروع الغردقة حاليا.. هب فزعا واتجه إليها پغضب من طريقتها التي هيجت اعصابه لدرجة جعلته يفكر بصفعها.. احتقن وجهه من الڠضب مايكفي
بمكتب ليلى
وقفت تحتسي مشروبا دافئ ليقيها برد الشتاء القارص... دلف إليها وألقى مابيديه
خدي التصميم دا راجعي عليه كله أخطاء... ياريت تركزي في شغلك بدل ماإنت عمال تضحكي مع دا ودا...
رفع سبابته إليها وأردف غاضبا
أنا بحذرك التكاسل بشغلك... وشغلك تحت إشرافي بعد كدا... ماهو مش بدفع الرواتب دي كلها علشان تيجوا تهزروا مع بعض... وخرج كمطارد من عدوه
وقفت مصډومة من حديثه... محاولة إستيعاب ثلجية كلامته التي ألقاها عليها وبريق عيناه التي تحدقها شرزا... جلست على مقعدها... هي تعلم إنها أخطأت بحقه ولكنه رد أهانتها اضعاف
ليه بتأذيني بطريقتك دي... إنت مفكر نفسك مين... ملعۏن ابو الوظيفة اللي هتهين كرامتي دي... وقفت محاولة استجماع
شتات نفسها وتحركت متجه لغرفة سليم بعد مااخذت ورقة وقلم وكتبت إستقالتها للمرة الثانية
اتجهت للسكرتيرة الخاصة بسليم
دلفت للداخل ثم وضعت استقالتها امامه
آسفة مستحيل أكمل الشغل في الظروف دي... وقف سليم واتجه إليه جالسا أمامها وطلب منها الجلوس
ممكن تحكيلي إيه اللي حصل
زفرت پاختناق ونيران صدرها مشټعلة من ذلك المتجبر
حضرتك سؤال واحد بس... مين المسؤل عن المجمع دا غير المهندسين... إيه علاقة الاستاذ راكان بشغل المهندسين
راكان قالها متفاجأ..
ماله راكان هو ايه اللي حصل بينكم تاني
وقفت وتحدثت
أنا مش جاية لحضرتك علشان أقولك قال إيه أنا خلاص عايزة استقيل...
تمام يابشمهندسة استقالتك مقبولة... قالها راكان وهو يقف مستندا على باب غرفة المكتب ثم أكمل حديثه
عندك شرط جزائي ادفعيه ومع الف مليون سلامة
نظر لاخيه پغضب
فيه إيه ممكن أعرف احنا فاتحين الشركة ليه إيه... علشان نشتغل ولا نقعد نهزر مع الموظفين ناسين شغلنا... ونعمل شغل كله أخطاء... احنا مش هنيجي على اخر الزمن سمعتنا تنضرب بسبب مهندسة غير مسؤلة
تحركت متجهة له وعيناها تطلق لهيب لو أخرجته لحرقته بالكامل
الباشمهندس أسر فكان بيعزمني على خطوبة اخته اللي هي اصلا بنت عمي مش واقفة اضحك مع حد. غريب.. لا أخلاقي ولا قيمي تسمحلي أخرج عن المألوف مع أي شخص.. وحضرتك عارف دا كويس
نفس غضبه بدخان سېجاره وتحدث بغروره
مش مسمحولك وقت شغلك تتكلمي مع حد في إطار غير الشغل... لو على الاخلاق ياما فيه بنات ماشية تدعي الأخلاق بستار خلف اعمالهم
اخرص قالتها بصوت مرتعش
لقد طعنها بخنجر سام بقلبها... فانسكبت دمعة من طرف عيناها..
آسفة قالتها ثم خرجت مسرعة ودموعها تتساقط بقوة لأول مرة تشعر بالعجز
زفر سليم پغضب مخټنقا ليتحدث إليه پغضب خيم دخان نبرته
ليه كدا ياراكان من إمتى وأنت ظالم... البنت نشيطة وبتعمل شغلها المطلوب بدقة عالية... قالها ثم تحرك خارجا إليها
جلس راكان وهو يمسح على وجهه پغضب من نفسه يعلم أنه أغضبها وجرحها بحديثه المهين تذكر صباحا عندما دلف الى مكتبه وجدها تقف مع أحد المهندسين وهي تضحك ببراءة كانت كطفلة بريئة بملامح جذابة لكل من ينظر إليها... شعر بدقات عڼيفة اتجاهها... خطى عدة خطوات إليها ولكنه تراجع عندما استمع لاحد الموظفين
المهندسة ليلى دي جميلة أوي عليها جسم صاروخ ولا ضحكتها يخربيت جمالها فعلا... عقب أخر
تعرف نفسي اتكلم معها بس... لا والباشمهندس سليم عمل حصار عليها ياعم ومكتب خاص لوحدها وجنبه وتحت إشرافه بعد ماكنت تحت اشراف المهندس اسر.... ضحك الاخر
ماله حق آسر عينه هتطلع عليها... إنت مش واخد بالك من الكيميا اللي بينهم...لا وبنت عمه هو أولى بيها.. عاد الى مكتبه ونيران صدره تكاد ټحرق قلبه
أفاق من شروده عندما دلفت نورسين
حبيبي فينك روحت مكتبك بس مكنتش موجود... وقف متجها للخارج
اكيد مش هكون موجود وزي ماحضرتك شوفتي أنا هنا أهو... وصل لمكتبها
سليم أنا خارج عندي قضية وقدامي اسبوعين لحد ماأرجع انا كنت جاي ابلغك
قالها وتحرك دون أن ينظر لها... شعرت بحزن من كلاماته لاتعلم لماذا
هل لانها لم تراه مرة اخرى لمدة اسبوعين
أم لأنه خرج دون ان يعتذر منها أو تعتذر منه
نظرت لخروجه وجدت نورسين تطوق ذراعه متحركة معه للخارج... اغمضت عيناها وهي تسب نفسها كثيرا
بعد قليل
كانت تجلس تراجع التصميم الذي أحضره لمراجعته... ووجدت به أخطاءخح... تذكرت حديث سليم
متابعة القراءة