عازف بنيران قلبي كامله بقلم سيلا وليد
المحتويات
اتجه بعد قليل وهو يجذب الرجل إليه
الواد دا ياباشا لقينه واقف بيراقب البيت
خلع راكان نظارته يطالعه بغموص فتسائل
بتراقبنا ليه يابني!.
ارتبك الرجل وهو يهز رأسه قائلا
والله ياباشا انا كنت معدي وبكلم واحد صاحبي لقيته هاجمني وحبسني أشار راكان إلى بهاء
انت عبيط يابهاء اي واحد يقف يتكلم في التليفون تاخده
اسكت وسيبه يروح اديله تليفونه وبطل غباء
فتح باب سيارته وتحدث بمغذى
الست ال فوق دي ممنوع تخرج برة وإياك حد يدخلها قالها واستقل سيارته وخرج
خرج الرجل وقاد سيارته سريعا يتصل بنورسين
أيوة ياهانم ..اجابته تصيح بصوت مرتفع
كنت فين يازفت تليفونك فصل شحن ولا إيه
ضيقت عيناها متسائلة
يعني ايه قاله متخليش الست دي تطلع برة هو ايه ال بيحصل بالضبط..طيب هو راح فين
انا وراه ياهانم بس بعيد شوية علشان ميشكش
تمام إياك يكشفك..اجابها
لا مټخافيش ياهانم كله هيكون تمام
عند راكان قاد السيارة وهو ينظر من تحت نظارته يستمع إلى مكالمتها
ناوية على ايه ياحقيرة..تنهد يسحب أنفاسا ويطلقها بهدوء ثم رفع هاتفه واتصل بحمزة
حمزة رقم هبعتهولك عايزك تراقبه أربعة وعشرين ساعة الرقم دا مهم قالها وأغلق هاتفه
بالمنزل كانت تغفو بعمق
تجلس على حافة المسبح تنظر بإبتسامة مؤلمة لأبنها الذي يسبح
أمير اطلع بقى كفايه..ثم صاحت غاضبة براحة
ماما مش قالتلك اطلع من شوية مسمعتش الكلام ليه
سوري مامي امالت تطبع قبلة على وجنتيه اطلع
مع انطي وشوف زين لسة نايم عشان ميتعبش نانا ..
حاضر قالها أمير متحركا جذبها لأحضانه يعانقها بدفءا
لسة زعلانة مني!
ابتعدت بأنظارها قائلة بهدوء
هزعل منك ليه!! حقك ومقدرش أقولك لا ..ابعدها عنه قليلا يحتوي وجهها الشاحب بين راحتيه وهو يضع خصلة شعرها المتمرد على وجهها خلف أذنها يهمس بجوارها
كالعادة ياراكان آسف والۏجع يتكرر تاني..نزل لحمام السباحة وجذبها فجأة حتى سقطت بالمياه تصرخ
أحاط خصرها بذراعه يرفعها وأمسك كفها ورفعه ليستقر عند موضع قلبه ..رفعت نظرها وترقرق الدمع بعيناه فاقتربت تضع رأسها بصدره وأجهشت بالبكاء
عارفة اني غلطت بس مكنش عندي حل تاني كانوا ھيموتوك لو معملتش كدا غير زين عارفة هتقولي دايما متسرعة في القرارت عندك مبقدرش أهدى صدقني انت وابني كتير عليا أوي وأنا لوحدي أنا من غيرك بكون يتيمة في كل حاجة حاولت أعمل زي ماقولت مقدرتش كفاية ال حصل لحمزة تراجع
يخرج من المسبح وتركها يهز رأسه قائلا
دا من قلة ثقتك فيا للأسف كل مااقرب إنت بتبعديني عنك قالها وتحرك
استدارت له وصاحت پغضب
هتسبني أغرق ياراكان..تحرك ولم ينظر خلفه بدأت تختفي تحت الماء ف نادته بصوتها الذي شعرت باختناقه كأنها تحت الأرض
نهضت من نومها تضع كفيها على صدرها
أعوذ بالله ايه دا ومين زين مسحت على وجهها تنظر حولها پذعر استمعت لصوت أذان الفجر تحركت إلى مرحاضها لتغتسل بعد قليل خرجت تؤدي فرضها..وجلست لفترة كعادتها تتلو آيات الذكر الحكيم وقرآتها للأذكار حتى أشرقت الشمس
توجهت للشرفة تنظر لتلك المزارع الواسعة حولها تستنشق رائحة المطر ظلت لبعض الوقت ثم تحركت للداخل وادت صلاة الضحى ثم اتجهت للأسفل تعد الطعام تنتظر حبيبها
بعد قليل استمعت لصوت قرع جرس الباب اتجهت تفتحه سريعا ظنا منها راكان ولكن وجدتها سيلين التي يظهر على وجهها أثار الدموع وعيونها المنتفخة ووجهها المتورم
اخذتها للداخل وأتت للحديث ولكن قاطعهما دلوف راكان بجوار يونس اتجه يونس إليها بعدما وجدها
ايه ال جابك هنا انا مش وصلتك البيت إزاي تطلعي منه من غير علمي..دفعته بقوة عندما اقترب تصرخ بوجهه
مليون مرة اقولك ماتلمسنيش انت هتفضل حيوان لحد إمتى
صاعقة نزلت على راكان من حدة أخته وصړاخها بتلك الطريقة جذب يونس متوجها إليها
مالك فيه ايه من امتى وانت بتعلي صوتك على ابن عمك بلاش اقولك بوجودي احترمي واحد أكبر منك بعشر سنين ياهانم
تراجعت تمسح عبراتها قائلة بصوت مټألم
ماانت شبهه هتقول ايه غير كدا أنا بكرهكم انتم الاتنين عارف ليه علشان حبيته علشان هو شبهك أعمل ايه كان نفسي في واحد شبهك بس مكنتش أعرف انكم شبه بعض في الحقارة كدا صڤعة نزلت على خديها حتى شعرت بتخدر وجنتيها وانسدلت عبراتها بقوة وهي تضع يدها
متابعة القراءة