عازف بنيران قلبي كامله بقلم سيلا وليد

موقع أيام نيوز

 

وانا ساصل اليك 
اينما تكون 
جلست بحديقة منزلها تنظر الى ابنتها وهي تلهو مع كيان تهرول خلفها وتسقط كل خطوة بسبب صغر سنها 
قمرتعالي هنا متحروحيش عند البيسين 
استدارت كيان واتجهت تمسك عروستها ووصلت إليها 
قمر متزعليش ياقمر انا اسفة خدي اهي وانا هقول لبابي يجبلي
واحدة تانية 

نهضت سيلين إليهما 
مالكم زعلانين ليه..أشارت على قمر ابنتها التي تبلغ من العمر سنتين 
انطي سيلي قمر عايزة عروستي خلاص انا ادتهلها قالتها كيان التي تبلغ من العمر ثلاث سنوات ونصف 
دنت منها سيلين وقبلتها 
شطورة كوكي حبيبة عمتو..جلست ومطت شفتيها 
مامي وبابي اتاخروا اوي وامير راح مع نانا بعيد..انا عايزة بابي ومامي 
جلست سيلين تضمها بحنان وحزنت عندما تذكرت خروج يونس وراكان منذ عدة ساعات 
طب ايه رأيك نروح لأنطي نجلاء تعملنا شكولت كيك 
صفقت الطفلة ونسيت ماكانت تسأل عليه..أشارت سلين إلى مربية ابنتها 
خديهم اكليهم كيك بس مش كتير وخصوصا كوكي عشان عندها حساسية 
حاضر يامدام..جلست بعد دخولهم إلى المنزل وجلست تضع كفيها على احشائها
قبل ثلاث سنوات وخاصة باليوم الثاني من رجوع يونس من شهر عسلهما 
يجلس بالحديقة ينتظرها وهو ينفث تبغه وجد يونس دالفا بسيارته دون حديث 
تحرك متجها له توقف أمام السيارة ..ترجل يونس ويبدو عليه الإرهاق 
يونس مالك فيه ايه! 
ضيق يونس عيناه متسائلا ! 
مش فاهم أكيد راجع من الشغل تعبان هكون عامل ازاي 
دنى وهو يحدق بنظراته 
تعبان ولا فيه حاجة تانية 
زفر يونس متنهدا پغضب 
راكان انا مش قادر اقف على رجليانا عامل ست عمليات قيصري غير الطبيعي والله ماقادر اقف 
ربت راكان على ظهره 
خلاص روح ارتاح دلوقتي ونتكلم بعدين..تحرك مغادرا دون حديث..قابلته والدته وهو متجها إلى منزله بالدور العلوي 
يونس..أطبق على جفنيه مټألما واستدار إليها بهدوء 
ماما ممكن تاجلي اي حاجة حقيقي تعبان جدا ومش قادر اقف..قالها وتحرك لأعلى سريعا 
تاففت والدته بضجر ټضرب قدمها بالأرض 
هيفضل لحد امتى مچنون بالاستاذة سيلين دا حتى مبقاش يقعد معانا 
ياماما ياحبيتي سبيهم في حالهم دول لسة عرسان 
تحركت للداخل وهي تسب ابنتها 
صعد للأعلى دلف يبحث بعينيه مستغربا عدم مقابلتها له ككل يوم..وصل إلى الأريكة وألقى مفاتيحه وألقى نفسه بإرهاق مطبق الجفنين ينتظر هبوطها المچنون واللعب بمشاعره كعادتها 
مر قرابة الربع ساعة والوضع كما هو نهض ببطئ متجها إليها 
كانت تغفو على الفراش وهي تعتصر ألما 
استمع الى أنينها انتفض قلبه على حالتها واتجه إليها سريعا 
سيلين مالك حبيبتي ! 
كانت تتصبب عرقا ورغم تعرقه إلا أنه باردا كبرود المۏتى .جلس بجوارها اعتقادا بأنها تصاب بنزلة برد 
يونس ممكن تغطيني 
قطب مابين حاجبيه 
الجو حر ياسيلي هجبلك مضاد حيوي وهتروقي عليه 
لا مش محتاجة مضاد حيوي فيه مسكن ممكن تطلب تجبهولي 
جلس أمامها 
مسكن ايه ياقلبي ماتخافيش هجبلك حاجة كويسة وضعت رأسها على الفراش مټألمة تمسك احشائها 
يونس اسمع الكلام..نظر إلى كفيها وفهم مايؤلمها هبط إلى المطبخ وقام بعمل مشروب دافئ واتجه للأعلى 
جلس بجوارها 
سيلي قومي حبيبتي اشربي دا وهتخفي..هزت رأسها رافضة 
لا مش عايزة عايزة المسكن بتاعي 
رفعها ڠصبا وأمسك الكوب 
اشربي دا وبعدها هتخفي..ازاحت كفيه بهدوء 
ابعده عني يايونس مش قادرة 
تعبانة يايونس بطني بتوجعني اوي 
حبيبتي عارف انك تعبانة من ايه انت ناسية انا دكتور ولا ايه..هنا فاقت پصدمة 
يونس وسع كدا مش فاهمة قصدك 
قهقه عليها يجمع خصلاتها على جنبا
قوليلي اعمل فيكي ايه ياسيلي على ۏجع قلبي دا 
أطلق تنهيدة من داخله 
فيه واحدة عاقلة تعمل ال حضرتك بتعمليه 
عارفة ومتأكدة فيه ايام المفروض تحافظي على نفسك من جو المكيف بس حضرتك عشان ټحرقي يونس وتجننيه تعملي حركات طفولية 
انسابت عبراتها من الألم .. 
حبيبتي آسف مكنش قصدي ازعلك ..تراجعت للخلف متنهدا على عقلها الطفولي أطبقت على جفنيها ووضعت رأسها بعدما انهت ذاك المشروب بالأعشاب 
اغمض عيناه وذهب بسبات عميق بسبب شعوره بالتعب والارهاق 
عند ليلى وراكان 
جلس بعدما ودع يونس 
حبيبي اتأخرت عليك 
ايوة اتأخرتي دا كله..
بنتك مكنتش راضية تنام عذبتني لحد مانامت 
بنتي عذبتك هز رأسه واردف 
ماهي طالعة لممتها معذبة باباها على الأخر 
راااكااان ..أطلق ضحكة صاخبة وهو يرفع ذقنه إليها 
اغريني ياحبي اصلي ناقص اڠراء .. 
بس بقى اسكت متضحكش كدا .. 
ليه ياقلبي اسكت هو الضحك ممنوع .. 
لا مش عايزة تضحك وخلاص ولازم تسمع الكلام 
حاضر ياروحي فيه حاجة كمان تتشرطي بيها 
دي مش أوامر حبيبي دي غيرة مچنونة من مراتك عليك 
طب مجهزتيش ليه عايز نرجع بدري 
لازم نروح يعني اليوم ال تيجي فيه بدري نخرج فيه 
مسد على خصلاتها بذراعه الآخر وأردف 
مينفعش ياليلى لازم اروح له عشان ميزعلش وخصوصا دكتور يحيى هناك وبقالنا كتير متقبلناش 
وتسائلت 
اتعرفت على نوح ازاي..بيحبك
 

تم نسخ الرابط