عازف بنيران قلبي كامله بقلم سيلا وليد

موقع أيام نيوز


وبين نفسه 
نقية كجرعة المياة التي تنبت الزرع حبيبتي... ردد بشفتيه حبيبتي... اتجه كالمسلوب نحوها... رأته أسما التي كانت تلتقط الصور وتضحك... تسمرت بوقفتها 
رفعت ليلى يديها لتقطع شرود أسما... تحرك الحصان بذاك الوقت... صړخت بصوتها الناعم الذي ذلذل كيانه 
اسرع متجها للحصان حتى أمسكه وتوقف تماما أمامه كانت مغمضة عيناها منتظرة سقوطها بأي لحظة... فجأة تساقطت قطرات المطر الندية... فتحت عيناها عندما شعرت بتوقف الحصان وصوت أنفاس قريبة منها... وجدته يطالعها بقلبه قبل عينيه 

راكان ارتجفت شفتيها بنطقها... شرع في القرب منها حقا كانت ساحرة بطلتها على تلك المهرة...نعم فهي مهرته..مهرة قلبه التي سلبته بابتسامتها وحركاتها الطفولية ناهيك عن صوتها الناعم... رغبة ملحة منه في الاقتراب منها وجذبها لأحضانه حتى يكسر حاجز المسافة بينهما 
صافح قلبها بنظراته التي شبهتها بقطرات المطر التي تساقطت عليها لتحيى قلبها بعدما تآكله الخزن 
بسط يديه وأردف بصوتا مبحوح 
تعالي اسندي عليا علشان تعرفي تنزلي 
قالها هامسا لها 
هربت من حصاره وهمسه الذي اخترق قلبها وبعثر نبضاتها بعد وعودها الواهية 
بنظراتها البعيدة عن مرمى نظره 
ليلى لو سمحت بصيلي ...عليك اللعڼة أيها القلب اللعېن ..وماكان منها إلا أن تناظره فقط لتشبع روحها من قربه... خرجت من تذلذل كيانها بقربه عندما لامس يديها... نزعت يديها سريعا 
لا هعرف انزل لوحدي... ابعد شوية لو سمحت 
لو سبت الحصان هيمشي وهتوقعي وممكن تتكسري وأنا الصراحة مقدرش على كدا... هاتي إيدك علشان اساعدك 
فقدت قدرتها على الحركة او الكلام... كان هناك من يقف يراقبهما... اقترب نوح منها 
ايه الموضوع... شكل فيه حاجات كتيرة بتحصل من ورا نوح ياأسما 
ظلت تتابع بنظراتها حالة ليلى المشتتة في حضرته
يارب السمكة تهرب قبل ماتوقع في الشبكة... اصلها بعد كدا ھتموت ياحضرة الدكتور 
قالتها أسما وتحركت إلى حيث وقوفهما 
بسطت يديها المرتجفة كحال قلبها لتعانق كفيه ولكن قاطعت تواصل الأيدي أسما حين قالت 
لولة آسفة ياقلبي اتأخرت عليكي... اتجهت بنظرها لراكان
شكرا ياحضرة النايب... أصل ليلى بتحب الخيل جدا فقولت أجبها تغير جو وتشوف الخيل الجديد.... قالتها أسما وهي تمسك بيد ليلى بدلا عن يديه 
جز على نواجزه يسبب تدخل أسما بينهما ..رفع بصره لوجهها علها تستمد مساعدته 
وقعت عيناها بعيناه التي تحكي الكثير والكثير هنا ارتبكت عندما رفع يديه يلامس كفيها مزيحا كف أسما ..لقد فقد توازنه بالكامل ..عينيها بسوادها الذي جذبه كالمغنطيس 
.ليلى همس بها مماجعلها ترتبك وفجأة تركت لجام الحصان واعتدلت لتنزل إلا أن الحصان تحرك سريعا مما أدى إلى اهتزازها وسقوطها بين ذراعيه... كان يعلم ماسيصير بسبب حركتها المخالفة لركوب الخيل 
اصبحت بأحضانه كاملا... رفعت نظرها وارتعش جسدها... نظر كغريق لعيناها عندما ضمھا وشعور انتابه بوجود ضالته التي افتقدها كثيرا... ارتعشت بين يديه وفقدت الحركة تماما... ليس حركة جسدها فقط بل حركة عقلها الذي غاب عنها للحظات راقبت نظراته بعيون مرتعشة وأنفاس تعلو وتهبط من قربه
الذي اخترق قانون المسافات وأصبح غير مشروعا... حاولت التنفس ولكن رائحته تغللت لرئتيها ... اخيرا افاق العقل واشار بالمحظور عندما همس 
إنت كويسة... كدا خوفتيني قالها وهو ينظر لشفتيها التي ترتجف ويتساقط عليها قطرات المطر ..وأهدابها . حقا لوحة فنية رائعة لقلبه ...صمتت الألسن واڼفجرت دقات القلوب 
خرجت من ضمته التي شعرت بعد تركها له ببرودة تجتاحها بعدما كانت تشعر بدفئ أنفاسه ويديه حولها... ازداد تساقط المطر 
اتجهت سريعا لأسما التي تقف تنظر بخفوت لنظرات راكان المرتابة لصديقتها أيعقل إنه أحببها... هل يعقل أن راكان البنداري أحب مرة اخرى أم انه يصطاد فريسة جديدة 
تحركت.. أمسكتها نوح واردف متسائلا
ايه الموضوع يااسما... النظرات اللي شايفها دي حقيقي... ليلى وراكان 
نزعت يديه 
روح اسأل صاحبك يادكتور... وياريت تفهمه إن ليلى بريئة من حركاته دي... مش أنا اللي هوصيك على ليلى يانوح 
اغمض
عيناه متلذذا بهمسها باسمه 
تعالي عايز اتكلم معاكي... ولازم نحل المشاكل... وبعدين نشوف موضوع ليلى وراكان 
أنا مش فاضية يادكتور بعد إذنك 
أسما استني بكلمك لازم توقفي وتسمعيني 
استدارت له وكم كانت تكره ضعفها أمامه... ولكن كفى من ذلك القلب المكسور 
تصاعد ألم قلبها من حديثه فقالت بانفعال 
عندك حق يادكتور.. تقول ايه شغالة عندك ولازم احترمك 
جذب يديها ونظر لداخل مقلتيها
إيه اللي بتقوليه دا ياأسما.. هو احنا مش صحاب 
نزعت يديها بقوة. أردفت تناظره وقطرات المطر تغطي اهدابها 
لا مش صحاب ياحضرة الدكتور... صحاب دي كانت زمان.. اقتربت ومازالت تناظره بقوة 
ايام ماكنت حفيدة حضرة الضابط لها مكانة بين الناس 
قاطعهم وصول راكان وليلى 
شكلكم بتحبوا المطر أوي... إيه يابني ادخلو اتغرقتوا مية 
اتجهت أسما بنظرها لليلى التي تقف تحت جاكيتيه مبتسمة. ... وراكان الذي راق له الأمر من قربها وهو يطالعها بعينيه ..ويحاول التقرب منها..جذبتها من معصمها 
اوشكت على التحرك معها فوجدت قبضته القوية
 

تم نسخ الرابط