عازف بنيران قلبي كامله بقلم سيلا وليد
المحتويات
يقود السيارة ولم يكن بحالة لتخمين شيئا
خير يادكتور!
ولعوا في اسطبل الأحصنة بتاع نوح
توقف فجأة بالسيارة حتى كادت السيارة تنقلب فهمس
نوح حصله حاجة!
احنا في المستشفى..
فيه حد أتأذى ..تسائل بها بتقاطع
أجابه يحيى وهو يتراجع بجسده للخلف
أسما والدكتورة أسيا محجوزين في العناية ونوح إصابات طفيفة الحمد لله كويسين الشرطة بتعاين
أدار المحرك واجابه
لسة مفيش جديد وجد هاتفه عليه رقم آخر
تمام يادكتور هشوف ليلى وبعد كدا هجي لنوح ..قالها وأغلق سريعا
راكاااااان..يااهلا وسهلا بحضرة المستشار
توقف راكان وظل يستمع إليه
بهدوء رغم نيرانه التي تحرقه بقوة
ليلى راكان البنداري عندي هنا شوفت جبتها راكعة ازاي عايز ابنك تعالى خده أما لولة قلبي دي تنساها يا..اه راكي باشا قدامك عشر دقائق ياتيجي تلحق ابنك ياإما تترحم عليه
اوعى تسمع كلامه ياراكانراكان لو بتحبني اوعى تسمع كلامه حبيبي لو سمحت
ضحكات صاخبة وقام بفتح الكاميرا
هاي ياراكي باشا شوفت جمال اكتر من كدا بقوة حتى ضړب ظهرها صدره
ساد صمتا مخټنق بأنفاسا متسارعة أغمض عيناه مستسلما لعذاب روحه وأنفاسه التي سلبت منه من رؤيتها بتلك الهيئة
حاول السيطرة على إنفعاله ورسم قناع بارد فوق ملامحه يعكس غليان صدره ودقاته الهادرة فأردف بنبرة باردة
ابتلع ريقه وهو يرى عبراتها التي نزلت على صدره كجمرات تحرقه بقوة ..حاول التنفس وكأن حجرا طبق على صدره عندما اردفت
راكان متجيش وحياة ليلى عندك متجيش عبراتها تحولت إلى قطع زجاج تشحذ وجهه لتختلط مع دماء خفقانه الذي لم يتوقف بسرعته الهادرة وكأنه سيصاب بذبحة صدرية
لم تتحرك عضلة من وجهه واستمر يحادثها بنفس بروده الذي اصطنعه فهمس
ليلى خلي بالك من زين لما اوصل..هزت رأسها صاړخة به
راكاااااان..ظلت تصرخ وهي تلكم ذاك المنحط
بسيارة راكان وصل حمزة ويونس إليه..اشتعلت نظراته بشكل مخيف وهو يكور قبضته پغضب حتى نفرت عروق عنقه وتحولت عيناه للهيب جهنم
راكان فيه ايه وقفت ليه..استمع إلى إشعار رسالة
فتح الهاتف وجد العنوان وصورة إلى ابنه برأسه
انت عارف المفروض ايه ال يحصل ..اسمعوا هقولكم ايه
تحرك بالسيارة كطائر بترت أجنحته وهو يتوعده بنظرات جهنمية
عند ليلى وأمجد
ظل يدور حولها ويقوم بالتصفير
واو يالولة وأخيرا راكان هيكون تحت ايدي ومش بس كدا لازم يشوفني وأنا
أسرعت إليه وبدأت تلكمه بقوة حتى افزعت ابنها الذي ارتفع صوت بكائه
اقسم بالله لأموتك ياحقير..دلفت عايدة وهي تحمل فستان ...وضحكت بطريقة شيطانية
ألبسي ياأميرة عشان نستمتع بالعرض ماهو لازم نقابل راكان بحفلة
حركت الجافتين مذهولة من حديثهما وبنبرة نادمة
اكيد مستحيل تعملوا كدا مش كدا ياأمجد قالتها بنبرة حاولت استعاطفه
نظر بساعة يديه
عشر دقايق وتكوني جاهزة لازم نقابل حضرة النايب مقابلة ملوكي
اتجه بأنظاره إلى عايدة
خدي منها الولد عشان تجهزلي الليلة هيكون فرحنا
تراجعت تهز رأسها بهسترية وازداد بكائها
مستحيل ..ال مني هموته..مزهرية توضع على المنضدة وكسرتها سريعا تشير بيديها
ھموت اللي يحاول مني او اموت نفسي ياأمجد..قالتها وهي تضعها على
ابعدوا...عايدة وهي تبتسم بسخرية عليها
تعالي . هو يجي وبعد كدا كله هيحصل زي ماخطت
خرج أمجد وخلفه عايدة ترمقها بنظرات ساخرة
الليلة عندي عيد يالولا ..وصل راكان بعد قليل ..اتجه الأمن يأخذ أتى أحدهم به
لكمه بقوة يضعه برأسه
متخلقش ال راكان البنداري كدا ياحيوان..دفعه حتى سقط على الأرضية
صفق أمجد بيديه الأثنين
واو..لا برافو ياراكان
أشار على ليلى وهي ابنها عبراتها بغزارة
ايه حبيبي نبدأ بمين أنا بقول نبدأ برميو أصله عقبة قدامنا مش كدا يالولا..قالها وفجأة حجابها على الطفل
ايدك ياكلب اقسم بالله هموتك ياأمجد صړخ بها راكان وهو
بدفع الرجل بقوة حتى وصل أمامه
هموته دلوقتي العرض لازم يبدأ..فجأة خرجت عايدة من خلفهما توزع نظراتها عليهم بإبتسامة بلهاء
نورت ياراكان ودلوقتي النهاية عندي أنا
رمق عايدة بنظرات چحيمية
بدأت نظراته تتجول عليها كاملا يطمئن قلبه انها بخير
نضيف ياباشا ومفيش حد وراه
هرولت إليه تلقي نفسها بذراعه يهمس لها وقلبه يدق بصدره يكاد أن يتوقف من تسارع نبضاته
اهدي ياليلى لازم تكوني قوية عشان نخرج من هنا خليكي معايا حبيبتي
الرجل من بعدما أشار له أمجد وهو يقف يضع كفيه بجيب بنطاله..إلى أن وصلت إليه واثنين من الرجال يقفون أمام راكان يعتقلونه وهو ېصرخ ويزأر
هموتك ياكلب وحياة ربنا هموتك
هنا شعر بإنسحاب أنفاسه وهو يرى خصلاتها تغطي وجهها وذاك ويستنشق رائحته أمامه
دفع الأثنين كالأسد المفترس الذي خرج من قفصه يريد أن يلتهم كل ما يقابله
بدأ ېحطم كل مايطوله حتى وصل إلى عايدة المبتسمة برؤيته بتلك الطريقة
صفحة قوية حتى سقطت على الأرض أمامه
حقېرة هموتك اسرع إلى امجد بخطوة أحد رجاله
أسرع الرجال هنا فقد الحركة
كأن الارض تبدلت غير الأرض والزمان غير الزمان ولسان حاله ېصرخ ويئن على عجزه و مافعلته به..عندما ليلى من خصلاتها وأخذوا الولد منها قائلا
مۏتوه بدل حضرة المستشار مش عايزه مش عايز يصبر لما يشوف العرض سيب والا الولد وبلاش أقولك هعمل ايه
متابعة القراءة