ثابته في القلب بقلم رقيه ياقوت

موقع أيام نيوز


اتجهت لتصنع كوبا من القهوة التى تعشقها وبعد انتهائها أخرجت كتابها المفضل لتبدأ بالقرائة فتلك هى وسيلتها للهروب من الواقع.. عازمة على تجاهل ذلك الأدهم
مرة فترة ليست بالطويلة حتى سمعت صوت مفاتيحه
وهى تعبث بقفل الباب
فتجاهلت الأمر وظلت تتابع ما تفعله
دخل هو ليراها جالسة على سريرها تضع نظارتها وقد عقصت شعرها فى كحكة فوضاوية وفنجال القهوة بجانبها وبيديها ذلك الكتاب الذى لا يفارق يدها

نظر لها مطولا ليقول فى نفسه سحرتنى ولا سحرتلى !
لم يجد منها أدنى اهتمام بدخوله فأرجع الامر لانشغالها
حمحم ليجذب انتباهها
أخيرا رفعت عينيها لتأسره لمحة الحزن التى تضفى عليها جمالا من نوع آخر
سيلا بهدوء مستفز سورى ماخدتش بالى
رفع حاجبه وقال امم.. عاملة أى دلوقتى !
سيلا عادى
أدهم عادى أى !!
سيلا تفرق !!
أدهم ما بلاش شغل الالغاز دا
نظرت لكتابها مرة أخرى ثم أردفت انا كويسة دونت وررى
أدهم طيب
ذهب هو ليبدل ملابسه
فقاطعته هى انت هتلبس هنا !!!
أدهم باستهزاء لا فى الشارع
سيلا البس فى الحمام
نظر لها باستفزاز وهو يفك أزرار قميصه
فاخفت وجهها فى كتابها
ضحك هو بصوته الأجش
ثم تابع ارتداء ملابسه
وبعد أن انتهى جلس الى جانبها وأمسك ال لاب الخاص بعمله وبدأ يعمل فى صمت قرر كسره بأخذ فنجال القهوة خاصتها خلسة
لتلاحظ هى
فقطبت حاجبيها پغضب طفولى ثم قالت دا بتاعى
أدهم بتسلى تؤ كفاية عليكى
كادت تأخذها منه ليبعدها هو لتنسكب فوق ملابسه
سيلا پخوف حقيقى اقلعه بسرعة
أدهم اعترفى عينك كانت فيه
سيلا زمانك اتلسعت هروح أجيب مرهم
أدهم وهو يمسك بيدها شش اهدى مش سخن أوى
قام هو ليبدل ملابسه باخرى
ثم رجع لمكانه 
شعرت بالڠضب من نفسها فبالرغم من كل ما فعله بها مازال قلبها ضعيفا تجاهه..
سيلا جنى وآدم هيرجعوا امتى 
ادهم سما هتجبهم بكرة
سيلا تمام..
سكتت لبرهات ثم قالت انا عايزة اطلق
أدهم ببرود طلاق مش هطلق ويارت نقفل ع السيرة دى
سيلا پغضب لا مش هنقفل وطلقنى بدل ما ارفع عليك قضية خلع
استفزته جملتها فهدر قائلا تبقى ورينى
سيلا بعند أكبر هتشوف
ثم أولته ظهرها وسحبت الغطاء لتدثر نفسها به
بينما أغمض هو عينيه وأخذ نفسا عميقا ليستعيد توازنه
ثم أكمل عمله..
كانت تعمل كعادتها لتراه وهو يدلف إلى المكان لا تدري لما هى غاضبة منه من آخر موقفا جمعهما معا وبصحبة تلك الأفعى التى تتجسد فى جسد أنثى تسمى ريماس
أفاقت من شرودها على يده التى يلوح بها أمام وجهها ليجذب انتباهها
نور احم.. سورى ما خدتش بالى
معاذ امم قولى انك سرحانة فيا
رمقته باستخفاف وهى تردف ليه كنت بوراك دنيز !!
معاذ ويطلع مين الكائن دا
نور پصدمة كائن !!!!!!
معاذ ايوة مين بقا
نور وهى تحاول ضبط اعصابها بس بس اسكت.. دا ممثل تركى يا جاهل
معاذ لا والله !!.. كل دا عشان ممثل !!
نور اسكت انت ايش عرفك فى الفن
معاذ فكرتينى ب سما وهوسها بالتركى
نور بتساؤل سما مين !
معاذ أخت أدهم الصغيرة
نور اممم
فى ذلك الوقت كانت سما عائدة من جامعتها لترى معاذ فى طريقها ليدفعها فضولها أن تتبعه وجدته يدلف إلى الأتليه فاستغربت وجوده فى تلك الأماكن لم تنتظر كثيرا عندما لمحتها من خارج الزجاج يتحدث مع إحدى الفتيات وكأنه على معرفة مسبقة بها فدخلت باندفاع
معاذ سما !!
كانت نور واقفة تنظر لها بهدوء
سما بتلعثم ممعاذ بتعمل أى هنا
معاذ عادى بجيب حاجة ل ريماس
سما اهاا
نظرت سما ل نور بنظرات حادة نوعا ما ثم قالت تقدرى تكملى شغلك انا هساعده
نظرت لها نور ببرود وعلى شفتيها ابتسامة سمجة وأردفت أوك
ثم التفتت لتغادر
لعڼ نفسه بداخله آلاف المرات لاختلاف تلك الحجة الواهية
معاذ كنتى جاية ليه يا سما
سما عادى بالصدفة
معاذ انا وانتى عارفين أنه مش صدفة
سما مش فاهمة
معاذ احنا محتاجين نتكلم
سما نتكلم فى أى
معاذ مش هينفع هنا
سما اوك
خرجا من الاتليه لتستقل هى المقعد بجانبه
وصل إلى مكان هادئ على سور بحر الاسكندرية جلس عليه وأشار بيده لها لكي تجلس هى الأخرى لتجلس هى ويطول الصمت فقرر هو قطعه بهدوء
معاذ جيتى ورايا ليه
سما كانت صدفة
معاذ من غير كدب يا سما انا وانتى عارفين انها مش صدفة
سما .
تابع هو فكرك انى مش واخد بالى من اعجابك بيا طول السنين دى !!
نظرت له وقد رفعت حاجبيها فى صدمة هل أمرها كان مفضوحا بتلك الطريقة !!
سما بتلعثم ااانت ببتقول أي
معاذ
 

تم نسخ الرابط