مقيده باكاذيبها بقلم هدير نور
المحتويات
بشراسة وهو يهزها بقوة اكبر جعلت اسنانها تصطك ببعضها البعض
قسما بالله ان ما لمېتي نفسك لأدفنك حيه و ما هتسوي عندي جنية....
جذبه والده للخلف بعيدا عنها هاتفا بحدة
اهدي يا راجح مش كده...
ليكمل ملتفا الي صدفة التي التصقت بباب المكتب و وجهها شاحب من شدة الخۏف
اكيد ميقصدش اللي فهمتيه ده....
قاطعه راجح هاتفا پحده اهتزت لها ارجاء
ربت عابد علي صدره محاولا تهدئته
اهدي مش كده....
ليكمل ملتفا نحو صدفة
و انتييلا يا صدفة روحي علي شغك يلا...
ظلت صدفة واقفة في مكانها بتصلب تتطلع باعين متسعة بالخۏف نحو راجح الذي كان اشبه بأسد ثائر علي وشك بأي لحظه مما جعلها تسرع بفتح الباب و الهرب من امامه سريعا...
ابتعد عن والده و جلس بتثاقل علي المقعد و هو يتنفس پعنف لكنه رفع رأسه بحدة فور سماعه كلمات والده الساخرة و القاسېة في ذات الوقت
قاطعه راجح بحدة و صدمة في ذات الوقت
وس اخة!!..ليه هو انت مصدق ان انا ممكن اعمل حاجة زي دي..
التف عابد حول المكتب و جلس علي مقعده قائلا بنبرة غليظة حادة يتخللها التهكم
و مصدقش ليه...مش بيقولك ابن الوز عوام..و انت ابوك كان اي......
ولا مالوش لزوم.....
انتفض راجح واقفا بينما اخذ جسده يهتز من شده الڠضب الذي كان يعصف بداخله هاتفا بنبره شرسه
و مالوش لزوم ليه ما تكمل كلامك..زي ما ابويا اڠتصب امي مش كده..بس انت عارف كويس اني معرفوش و لا عمري شوفته و انك انت اللي مربيني علي ايدك يعني المفروض تبقي عارف كويس انا علي ايه.......
بس الظاهر انك عمرك ما اعتبرتني ابنك..ولا عمرك عرفتني
انهي راجح كلماته تلك مندفعا نحو باب الغرفة ينوي المغادره قبل ان يفقد اعصابه و يفعل شئ قد يندم عليه...
لكن اسرع عابد خلفه ممسكا بذراعه قائلا بلهفة فور ادراكه فضاحة ما تفوه به.. فهو لا يرغب في اغضابه او خسارته فقد كان بالنسبه اليه الدجاجة التي تبيض له بكل يوم بيضة من الذهب ..
ليكمل وهو يربت علي ظهره بقوة
بعدين ازاي تقول ان عمري ما اعتبرتك ابني...ده انا واخدك في من و انت لسه حتة لحمه صغيره مكنتش كملت يوم علي وش الدنيا...
ضغط علي كتفه قائلا بارتباك و توتر محاولا استمالته و امتصاص غضبه
ده انت ابني و نور عيني اول فرحه ليا و مسلمك مالي و حالي كله.....
ضغط راجح علي فكيه بقوه وهو يحاول التماسك حتي لا ينفجر ما في صدره من كلمات قد ټأذي ولده و تدمر علاقته به الي الابد
ربت عابد علي ظهر راجح عندما ظل الاخير صامتا قائلا و علي وجهه ترتسم ابتسامة بينما يوجهه نحو المكتب
يلا...يلا يا حبيب ابوك..كمل انت شغلك...الشغل كتير و هياخد منك طول الليل...
ليكمل و هو يتجه نحو باب الغرفة يستعد للمغادرة
و انا هطلع البيت اريحلي شوية..
اومأ راجح برأسه بصمت مراقبا اياه و هو يغادر المكان ليرتمي بتثاقل فوق المقعد فاركا وجهه پغضب و حدة و فكرة المغادرة و ترك كل شئ تسيطر عليه من جديد....
يرغب بترك هذا المكان و الذهاب لمكان يمكنه البدأ فيه من جديد لكنه لا يستطيع ترك عائلته هكذا خاصة والديه الذين تولوا تربيته و منحه اسمهما عندما كان طفل لقيط عاجز...
فقد ظل طوال طفولته معتقدا بان عابد و إنعام والديه كما كان كل الناس تعتقد ذلك لكن عند بلوغه سن الحاديه عشر اخبره والده في احدي نوبات غضبه المعتاده انهم ليس والديه...ثم عرف منه القصه باكملها بان والده الحقيقي اسمه مأمون كان صديقه المقرب و كان صديقه هذا وحيدا بهذه الحياة لا يوجد له عائلة فلم يكن له سوا عابد الذي كان يعده عائلته الوحيدة..بينما كانت والدته خادمة التي كانت ايضا بدون عائلة حيث كانت خرجت من دار الايتام حديثا عندما عملت بمنزل والده كخادمة و في يوم كان والده كعادته سكير حيث كان مدمن كحول قام والدته وبهذا اليوم حملت به والدته وعندما اخبرت مأمون عن نتيجة فعلته انكر فعلته و رفض الزواج بها طاردا اياها مما جعلها تلجأ الي
متابعة القراءة