معشوقه الليث بقلم روان ياسين الفصل الاول الى الرابع
المحتويات
الضخم بثقة من تحت قناعه المتطور من السليكون و الذي يرسم ملامح شخص أخر و من ثم مضي مسرعا نحو الشرفة !
فى صباح اليوم التالي
أفاقت بتأفف على صوت هاتفها المزعج و هو يرن جذبته من على الكومود و نظرت له بنصف عين لتجده رئيسها المتعب زمت شفتيها بتبرم و من ثم فتحت الخط قائلة ببطئ
صباح الخير !
صاح نظمي بسرعة
أعتدلت فى نومتها و قالت بأهتمام
إية هو !
قال بعزم
السفير المصري فى أمريكا أتقتل إمبارح..و لسة السلطات عارفة حالا..يعني أنتي لو طلعتي على المطار دلوقت و روحتي كتبتي تقرير و صورتيلك كام صورة هيبقي سبق صحفي جامد خصوصا أن مفيش حد من الجرايد التانية عرف بالموضوع دا !
تمام..ساعتين بالكتير و هبقي فى المطار !!
أغلقت معه و من ثم توجهت لخزانه الملابس لتخرج منها بنطال من الچينز الثلجي و كنزة بدون أكمام باللون الأبيض و چاكت من الجلد الأسود بخطين بيض على كلا من ذراعيه أرتدتهم و أدخلت الكنزة بالبنطال و من ثم أنتعلت حذاء رياضي باللون الأبيض به خطوط سوداء من الجانبين أخذت حقيبة متوسطة للسفر من فوق خزانة ملابسها و بدأت بوضع بعض الأشياء الضرورية وضعت نظراتها السوداء القاتمة و هتفت بإبتسامة عذبة
بعد ساعة و نصف
ترجلت من سيارة الأجرة التي كانت تقلها بتأفف و هي ټلعن و تسب بشقيقتها الرعناء و زوجها !
تمتمت بحنق و هي تنقد السائق
قال ابن الجزمة يقولي أبقي هتيليك عريس من أمريكا يا أبلة رسل..أبلة فى عينيك يا بعيد..شكله نسي نفسه الحيوان..نسي جده اللى كان بيشرب السحلب من خرطوم الغسالة !
لمحته يقف قبالة باب القاعة فرسمت إبتسامة سمجة على وجهها و هتفت بسعادة زائفة
أستاذ نظمي هنا مخصوص..لا دا أنا كدا أتغر حضرتك !
عدل نظمي من وضعية ياقته بحركة إفتخراية و قال
أحم..طيارتك لسة فاضلها ساعة هقولك فيها على تفاصيل القضية !
الفصل الثاني
بعد مرور عدة ساعات
حطت الطائرة علي أراضي أرض الأحلام بسلام بعدما أنتهت رسل من الإجراءات اللازمة جرت حقيبتها خلفها و خرجت من المطار أوقفت سيارة أجرة و أستقلتها هتفت بهدوء
أقرب فندق لمنطقة إذا سمحت
أومأ لها السائق لتسند رأسها علي زجاج السيارة بتعب و هي تناظر الشوارع المبتلة بمياه المطر شبه إبتسامه ظهرت علي شفتيها و هي تتذكر ذلك الحلم الذي يراودها كثيرا و الذي فى الحقيقة يروقها جدا..
فلاش باك
كانت تقف في كوخ كبير من الخشب و هي ترتدي فستان قصير ذا قصة عشوائية باللون الأسود نظرت لذلك الماثل أمامها بإبتسامة واثقة تزين ثغرها و
من ثم أقتربت منه بخطي وئيدة !
وقفت قبالته بثبات تطلع له بنظرات باردة تضاهي نظراته جذبت ذراعه المعضله و لفت حول رسغه خيط سميك باللون الأحمر و فعلت نفس الشئ مع نفسها أبتعدت عن قليلا و بدأت تدور حوله ببطئ في البداية لكنها ما لبست حتي بدأت ترقص بحيويه بحركات إستعراضيه و هي تدور حوله بسرعة كلما دارت يلتف الخيط عليه أكثر و أكثر حتي بات مكبلا أياه بالكامل حاول الفكاك منه پشراسه لتقترب منه مرة أخري و تقول و هي تطالعه بنظرات متحدية
عمرك ما هتعرف تهرب من حبال حبي !
باك
لم تفق من شرودها إلا علي صوت السائق و هو يقول بإنجليزيته المتقنة
وصلنا سيدتي !
هزت رأسها بفهم و قامت بإعطاءه نقوده ترجلت من السيارة آخذه حقيبتها الصغيرة و من ثم دلفت للفندق..
بمصر
بمنزل رسل
توجهت حميدة لفتح الباب بتأفف و هي تلقي بحجابها علي شعرها تمتمت بسخط
مبقالهمش غير خمس شهور متجوزين و جاية ڠضبانة عندي !
زمت شفتيها و هي تقول بحسرة
يا خيبتي ياناا فى بناتي..واحدة أتعقدت من الأرتباط و الجواز عشان واحد ژبالة..و التانية الدبش اللي بتحدف طوب و زلط و مسلح دي..يا ربي اللي يشوفها و يسمع إسمها يقول أنها رقيقة و هادية و نادية لكن لأ أبدا..قولت لكل واحد نصيب من أسمه عشان كدا سمتها رسل لكن دي أبدا..داخلة في الكل شمال
ربتت حميدة علي ظهرها متشدقه ب
الحمد لله يا حبيبتي !
أردفت برقه
هو رامي هنا و لا أية !
برمت شفتيها و هي تقول بحنق
طبعا مش سامعه صوتهم اللي لامم علينا الجيران..دماغها قدامه جزمه قديمة أنما مع رسل تقعد تلومها أنها بتكلمه كدا و واخدة منه موقف !
قهقهت برقتها المعتادة و قالت
ما أنتي عارفة مريم..بټموت فيه ربنا يخليهم لبعض !
هتفت حميدة بتضرع
و يهديلهم حالهم يارب !
هروح أسلم علي رامي
متابعة القراءة