عشقت كفيفه بقلم رنا

موقع أيام نيوز

الاكل
ليردف قائلا وهو يحرك رأسه بالنفى
صدقينى مش قادر اعمل حاجة انا بس عاوز تلفونى
لتردف قائلة بنبرة حزينه وهى تراه بتلك الحالة التى تمزق قلبها الى اشلال
حبيبى لازم تقوى عشانا وعشان ملك انا عارفة ان الفراق صعب ويوجع بس لازم نقاومه سارة دلوقتى حاسة بينا وسمعانا واكيد مش عاجبها انك تكون كدا عشان خاطرى خليك قوى
انهت حديثها برجاء ودموعها قد سالت عندما رأت دموعه التى بدأت فى الاڼهيار بصمت فوق وجنتيه لتنتفض من مكانها واقفة اياه بقوة ليتشبت هو بها ولأول مرة بعد دفنه لاخته يطلق الدموع التى كان يكتمها داخله فقد كان يمنع دموعه حتى لا يعذبها فى حتفها الاخير لكنه لم يعد يتحمل ان يكتم حزنه توأمه وشقيقته وصديقته وكل شئ له قد تركته ورحلت عنه بل رحلت عن العالم كله نقائها وطيبتها لم تقدر على مواجهة كل هذه الآلام والضغوطات فى تلك الحياة القياسية عليهم فى البداية تأخذ من والديه والان تأخذ منه توأمه ! 
يتشبت بزوجته وكأنها امه ويطلق العنان لدموعه التى لم يمنعها كبريائه من ان تسيل ويظهر ضعفه وحزنه على اخته وكانت هى بدورها تربت على ظهرها بحنان تزيد من قوة ضمھا اليه وهى تهمس له بآيات من الذكر الحكيم حتى تهدأه 
system codeadautoadsوبعد بضع دقائق كان هدأ من وتيرة بكائه ليبعد تولين عنه قليلا ولكن قبل ان يتحدث سحبته من
يده ليطاوعها هو بكل هدوء واليد الاخرى تسحب الثياب التى كانت قد اخرجته له وتدلف به الى المرحاض كانت تريد ان تتركه ويكمل هنا لكن حالته وضعفه البادى على ملامحه هم ما جعلوها تتغلب على خجلها مذكرة حالها بأنه زوجها امام الله وأمام الناس وبالفعل تبدأ بمساعدته فى الاستحمام وتغير ثيابه
وبعد مدة لا بأس بها كانت تولين تسند مالك الذى كان لا يستطيع ان يقف وكأن ذلك المجهود قد أنهك طاقته كليا لتساعده هى فى ان يستلقى فوق الفراش وما ان جاءت لتتحرك امسكها من معصمها قائلا بنبرة جديه ولكن يغلفها الحزن
خليكى معايا محتاجك
لتربت هى على وجنته بحنان قائلا بحب 
حبيبى انا جمبك على طول بس انت لازم تاكل هروح اجيب الاكلك واجى
ليردف قائلا وهو يعتدل بجلسته قائلا 
انا مش عاوز اكل مليش نفس هاتلى بس التلفون وعاوز برشامة مسكن حاسس ان دماغى هتتفجر
جاءت لتقاطعه معترضه على ما يقول لكنه اكمل قائلا 
مفيش حيل للمناقشة صدقينى اعملى بس اللى بقولك عليه
لتومأ له برأسه بحزن تنهض لتجيب له هاتفه من احدى الادراج لتقدمه له وتقول 
بس بردوا لازم تاكل حتى لو كام لقمة
ولم تعطيه فرصة للرد بل انصرفت سريعا قبل ان يعارضها بينما هو تنهد تنهيدة طويلة وهو يعبث بهاتفه من ثم يضعه فوق اذنه ليأتيه الرد من الطرف الآخر 
مالك دا انت انت كويس ألوو
ليجيبه مالك بهدوء ونبرة صوت جدية قائلا
اهدى يا الياس انا كويس بس عاوزك تجيلى ضرورى لازم نحط النقط على الحروف وننهى كل حاجة
ليأتيه الرد من الياس الطرف الاخر قائلا 
هو دا اللى لازم يحصل يا صحبى مسافة السكه هكون عندك اه كنت هنسى تيم هيجى معايا
ليردف مالك باستغراب وهو يضيق ما بين حاجبيه
هو تيم جه مصر
ليردف الياس قائلا بمرح مصطنع ليخفف عن الاخر قليلا 
ايوة اټخانق مع سيدرا وجه على هنا مقولكش مصدعنى بطريقة تشل
ليبتسم مالك بخفة قائلا
ربنا يهديهم يلا انا مستنيكم متتأخروش
لتأتيه الموافقة من الطرف الاخر ليغلق بعدها الخط ملقى الهاتف باهمال فوق الفراش فى نفس اللحظة التى دلفت بها ملك الى الغرفة بعد ان طرقت الباب لتهمس باسمه بصوت حنون يسوده الحزن 
مالك ينفع ادخل
ليعتدل جالسا فوق الفراش بعد ان كان مستلقى قائلا بلهفة طبعا حبيبتي
لتجلس هى امامه فوق الفراش تفرك
يديها معا لا تعرف بماذا تتحدث هى فقط تريد ان يكون معها بنفس المكان لتشعر بالأمان لينظر لها مالك مطولا لياسر تلك المشاعر والامور التى تعصف بداخلها ليسحبها من احدى ذراعيها ضما اياها اليه فى عناق اخوى وكأن هذا ما كانت تتمناه هى لتسرع بتطوق يدها حوله مشددة من احتضانه قائلة بضعف وهى ټدفن رأسها بصدره وقد تغلبت عليها الدموع التى كانت تحبسها
مالك ارجوك متسبينيش أنا عارفة انك زعلان وكلنا زعلانين على فرقها بس عشان خاطرى متسبينيش انا كنت مفتقداك الاسبوع اللى فات فاكر وعدنا لبعض ان احنا نشارك بعض كل حاجة حتى حزننا بس انت وسارة خلفتوا وعدكم هى سابتنى وراحت حسيت ان في الوقت دا ان انا لوحدى لأولمرة احس ان بقيت يتي 
ليقاطعها هو عندما ابعدها عنه محاوطا وجنتيها بحنان قائلا بحنان اخوى دائما وابدا ما كان يغدقها به هى واختهم سارة الراحله
انا عمرى ما هسيبك ابدا حقك على الفترة اللى فاتت كانت صعبة انا اسف انا خليتك تحسى كدا بس وعد عمرى ما هخليكى تحسى
تم نسخ الرابط