عشقت كفيفه بقلم رنا
المحتويات
بهدوء كعادتها
براحة على سما يا ام محمود مش كدا
لتتنهد امل ببطئ وهى تلتفت تنظر الى فاتن قائله بحنان أموى
يا فاتن سما رغم شقوتها ومناقشتها فى الرايح واللى جاى بس هبلة وكلمة بتوديها وكلمة بتجيبها وانا خاېفة عليها
لتكمل وهى تلتفت حولها حتى تتأكد ان لا احد ينصت اليهما لتتحدث بنبرة منخفضة مقاربة
ويينى وبينك انا خاېفة عليها من
كلام الناس سما كل ما عريس يتقدملها ترفضه دى داخله على ال وانت عارفة الناس مش بترحم
لتربت فاتن فوق كتفها قائلة بهدوء جادى
سيبيها على الله ربك شايلها نصيبها يعنى اللى اتجوزه اخده ايه
لتتنهد امل بطول وهى تدعو داخلها لابنتها الوحيدة
أريد أن أكتب شيئا عنك لكن كلماتي شحيحة وأنت أكثر من لغة
عامله ايه يا ملك احنا عاوزين بس نتكلم مع مالك دا لو مفيش ازعاج
انا الحمدلله بس مالك مش هنا حاليا
system codeadautoadsليتحدث امير قائلا پألم وهو يلاحظ عدم نظرها اليها وانها متجنبة له تماما
ملك وهى تمسك بمقبض الباب بقوة وكأنها تستمد منه القوة لتردف قائلة بتوتر
مش عارفة بس هى تولين تعبت و وداها المستشفى ممكن يكون هناك
ليجيبها عدى بنبرة هادئة وهو يتمنى بداخله ان يأخذها بين ذراعيها ليهدأ من توترها وقلقها فكم يؤلمه رأيتها بتلك الحالة بالإضافة إلى شكلها الحزين وملامحها الذابلة وتلك الملابس السوداء التى ترديها فهو لاول مرة يراها تردى الوان غامقة فدائما ما كانت تردى الأبيض والاوان الفاتحة وايضا لم يغفل فى ان يلاحظ تلك الخطوط الحمراء فى عينها التى تدل على انها كانت تبكى
لتقاطعه هى بقوة
مالك عمره ما يسيب تولين لوحدها وهى تعبانه
ليغمض امير عينيه پألم وندم لكنه تنفس بعمق محاولا اخماد تلك النيران قائلا پألم
مالك مسابهاش يا ملك هو لما شافني انا وجدى طلع مشوار بس انا قولت انه هنا عشان تولين روحت مع جدى على القصر يلا يا عدى عن اذنك يا ملك
system codeadautoadsعاوزة حاجة يا ملك
لتحرك رأسها بالنفى ليومأ هو لها وما ان جاء ليتحرك اوقفه همسها باسمه الذى مس قلبه
عدى متخليش امير يقابل مالك عشان ميحصلش مشاكل كفاية اللى حصل
ليلتفت اليها بابتسامة عاشقة قائلا
ان شاء الله خير متقلقيش وشدى حيلك عشان ترجعى الكلية من تانى
لتبتسم هى بمجاملة قائلة برقة غير مفتعلة
ان شاء الله يا عدى
ليومأ لها من ثم يغادر هو ايضا متبعا صديقه
بينما عند بوابة البرج السكنى كان يقف امير ينتظر صديقه عدى ليلاحظ اصطفاف سيارة امام للتو ويترجل منها شاب اشقر ينزل من السيارة وعلى وجهه ابتسامه من نظرات عينيه استشف انها نظرات عاشقة ليتجه ذلك الشاب الأشقر الى المقعد الخلفى ويفتح بابه ومن هيئته كان يبدو أنه يوقظ احدا لتمر لحظات ليست بالكثيرة وهو يبتعد عن الباب ويحمل طفل لا يتجاوز عمره الخامسة فوق احدى ذراعيه والأخر كان يمدها للشخص الذى يجلس فى المقعد ليجد امير انها شابه ويبدو انها كانت غافيه فى الخلف لتنظر الى ذلك الشاب الذى يمد لها يده
بابتسامة ويبادلها الاخر بنفس الابتسامة ليحيط خصرها بذراعه ما ان وقفت بجانبه بعد ان اغلق هو السيارة ويتجهان ثلاثتهم الى مدخل البرج السكنى
ليغمض امير عينيه پألم ودمعه واحدة يتيمة هى ما خانته لتسيل فوق وجنته وهو يتخيل نفسه هو وسارة وايضا طفلهم الذى رحل قبل ان يعلم بوجوده فى نفس ذلك المشهد لكن بماذا ينفع الندم الان ان كان ندمه سوف يعيدوها اليه لكن تعاهد على أن يعيش بقية عمره نادما مټألما على ما فعله بحقه
ليخرجه من تفكيره هو صديقه عندما وضع احدى كفيه فوق كتفه قائلا بحماس وابتسامة واسعه وكأن الحياة قد عادت له
هنروح فين دلوقتى
ليتنهد امير بتعب قائلا بارهاق وهو يسير باتجاه سيارة عدى
ودينى القصر وشوف انت بقى هتيجى تكمل اليوم عندنا ولا هتروح ولا هتروح فين
عدى وهو يحرك مقود السيارة قائلا
لا هروح وابات معاك كمان
ليتنهد امير بطول وهو يغمض عينيه ويرجع برأسه الى ظهره الكرسى
ماذا لو اخترعنا طريقة
متابعة القراءة