عشقت كفيفه بقلم رنا

موقع أيام نيوز

انا اعرفك من قبل كدا من زمان
ليردف قائلا بمرح وابتسامه واسعة دا انا حب قديم بقى وانا معرفش
لتوما هى براسها بخجل ليضحك على خجلها يضمها اليه بحنان وضعا كفه فوق بطنها يتحسسه بحنان قائلا بحماس وهو يستند بذقنه فوق كتفها 
لتضحك هى لحماسه ويبدا معا بسرد احلامهما المستقبلية لحياتهم مخططين لها لتصبح حقيقة يمكن تحقيقها لكن ما احزن تولين عندما اخبرها انه بعد غد سيعود الى المانيا مرة اخرة لكنه اقنعها بضرورة سفره وانه سيعود مرة اخرى وعندما جاء ليرحل اصرت عليه ان يبيتا فى القصر لكنه رفض رفضا قاطعا لتتقبل رغبته وتذهب معه الى منزله رافضة ان تتركه وقد اخذت اليومين الذى سيظل بهم فى مصر اجازة من عملها حتى تكون معه
ماذا لو انتزعتك من ذاكرة الزمن وأخفيتك في حاضري ومستقبلي! هل سيشعر العالم! هل سينتبه ماذا لو أصبحت أنت أرضي ووطني هل ستتغير الجغرافيا ويتبدل التاريخ! هل ستثور الأمم وتغضب الدول وتقام الحروب! لكم أتمناك زهرتي الخاصة دولتي الصغيرة الخالية من الذهب والنفط والمعالم السياحية بعيدة عن أنظار المسافرين ومطامع الغزاة وناهبي الثروات أريدك صحراء بعيدة وهادئة وسأكون أنا
بدويا أرعى الغنم وأجمع الحطب أقتات على الخبز وحليب العنزات أتغزل فيك بأجمل العبارات وحدنا في البادية لنا كل معاني الحرية نتغنى بأمجاد الأجداد ونختار أسماء الأولاد والأحفاد نقرأ معا الكتب القديمة والقيمة نتحدث عن فوائد القراءة ومساوئ التكنولوجيا معا سنكون وسنظل بلا خوف أو قلق نردد قصائد العرب في جلسات
السمر نلعن الحضر والصخب في أمسيات السهر نمدح بعضنا وأنفسنا ونسب الفلاسفة ومحبي السفر 
وحدنا أنت وأنا وهل نحتاج شيء آخر! اين انت ايتها الكفيفة التى اعشقها لما لا تزورينى فى منامى لما اصبحت قاسېة القلب مر شهو ونصف على فراقك وانا هنا وحدى اتحدث معكى عبر تلك الورقات اكتب اليكى كل يوم ولا امل ولكنكى لا ترسلى لى شئ مر شهر ونصف وانا مازلت اتلوع شوقا يا كفيفتى اليوم ساذهب لازورك واتمنى ان يقترب موعدى والقاكى فى دار الاخرة معشوقتى الكفيفة فانا عشقت كفيفة
رواية عشقت كفيفة بقلم رنا هادي
اغلق امير دفتر مذكراته الذى يكتب به يوميا لحبيبته الراحلة واليوم مثل كل يوم يذهب اولا الى قبر زوجته من ثم يتجه الى عمله وبعد نهاية دوامه يذهب اليها مرة اخرى ليسرد لها يومه بكل تفاصيله بعد ان انهى امير روتينه اليومى وذهابه الى قبر زوجته 
system codeadautoadsكان قد انهى احدى اجتماعاته للتو فى احدى المطاعم الفاخرة وعندما جاء ليخرج من الباب اصطدم بفتاة كانت تدلف الى المكان ليلتفت اليه حتى يعتذر وقبل ان يفتح فاهه ليتحدث اليها صدم بمحله وهو يراها امامه لتنظر اليه وهى تعقد حاجبيه وتمسك ذراعها بالم ليهمس امير اليه باضطراب وتبرة متوترة
انا اسف جدا
لتومأ هى براسها تتركه وتتجه لاحدى الطاولات الفارغة تجلس عليها بينما هو عقله يعمل فى جميع الاتجاهات فتلك الفتاة هى نفسها سارة بكل تفاصيلها لكن تلك التى صدم بها كانت تبدوا انها حامل من انتفاخ بطنها الواضح ليشعر بالتيه وعقله قد توقف عن تفكير يتمنى ان يكون بحلم والان سوف يستيقظ منه فالتى اصطدم بها الان هى سارة 
الحلقة السادسة والاربعون 
لم يتحمل امير ان يعود الى الشركة بعد ان انتهى من اجتماعه فعقله مازال غير مستوعب لما قد رأه الكثير والكثير من الاسئلة التى تداهمه ولا يملك اى اجابة اليها عاد الى القصر ليدلف الى الجناح الخاص به ويغلق عليه الباب جيدا يدور حول نفسه وهو يشد خصلاته الى الخلف پعنف قائلا پتعنيف الى قلبه التى ازدات خفقاته 
system codeadautoadsليه بدق ليه دى مش سارة سارة خلاص مش موجودة فوق بقى فوق
لياتيه صوت من عقله كاد يجعله يجن 
طب ما يمكن دا كله يكون كدبة وهى عايشة بس هربت من كل اللى حواليها بعد كل اللى شافته
ليحرك راسه بالنفى محدثا نفسه بصوت مسموع وعينيه قد التمعت بالدموع الحبيسة التى يرفض كبريائه ان يستسلم وتسيل فوق وجنتيه
لا لا سارة مستحيل تعمل فينا كدا مستحيل و ووسارة اصلا كفيفة والبنت اللى انا شوفتها دى كانت بتشوف فوق بقى فوق يا امير سارة خلاص ماټت ومستحيل ترجع تاني فوق بقى وصدق انها ماټت
لياتيه صوت
قلبه المضطرب الذى ېموت شوقا ويشعر بالالام تعصف به من شدة وجعه على مفقودته
طب لو كانت هى سارة سارة اللى عمرى انا وانت مصدقنا انها ماټت 
يحرك راسه بالنفى ويهمس لنفسه بالرفض رافضا ان يصدق تلك الاصوات التى تاتى من عقله وقلبه 
لا مفيش الكلام انا لازم امشى من هنا ايوة لازم ابعد عن هنا
ليوما براسه وكانه يقنع نفسه بما يقول وبالفعل اخرج هاتفه ليتصل بكريم مساعده الشخصى ليطلب منه ان يحجز له للسفر لاحدى الدول الاوروبية وان يؤجل له جميع اعماله
تم نسخ الرابط