عشقت كفيفه بقلم رنا

موقع أيام نيوز

منعه ليترك الصغير يذهب إلى والده وشعور داخله يريد ان يعلم من هو ابيه 
ليركض الصغير الى امير قدمه وهو واقفا مكانه يتحدث الصغير بلغة عربية ضعيفه وكأنه لا يجيد التحدث بتلك اللغه 
بابى انت جيت
ليجثو امير على عقبيه ممسكا الطفل من ذراعيه قائلا بحنان 
حبيبى مين باباك انت تايه
ليردف الطفل بابتسامة مشرقه والان امير يلاحظ لون عينيه التى لم يرى مثلها من قبل غير عيون سارة
زوجته وحبيبته الراحلة عنه 
لا مش تايه انا انت بابى
ليلاحظ امير ملامح الطفل الصغيرة التى تشبه ملامحه هو وكأنه نسخة مصغرة عنه بإستثناء لون عينيه ورسمتها التى تشبه عينى مفقودته الراحلة لتعلو ضربات قلبه داخل قفصه الصدرى وهو يغمض عينيه يشعر بتثاقل انفاسه ليضع احدى كفيه فوق صدر الصغير قائلا بنبرة هادئه قدر الامكان 
طب حبيبى مامى اسمها ايه
جاء الصغير ليجيبه لكن ما قاطعه هو ذلك الصوت الاتى من بعيد لينظر كلاهما للخلف بالتحديد الى مصدر الصوت 
أريان تعالى هنا 
لينهض امير واقفا يسحب الصغير اليه ليستند ظهر الطفل بجسد امير الذى حاوطه بكلتلا ذراعيه وهو ينظر باندهاش الى مصدر الصوت ليجدها هى امامه تنظر اليه بابتسامة سعيدة لكنه تفاجأ من حديثها عندما قالت
كدا يا اريان مش قولتلك نستنى بابى لحد ما يخلص شغل وهو هيجى
يقعد معانا
ليجيبها الطفل بعبوس طفولى وهو يعقد ذراعيه فوق صدره مامى بابى مش ءرفنى عرفنى هو مش بيحبنى اشان عشان كدا مش ءرفنى عرفنى
ليميل امير للصغير ليحمله فوق ذراعه قائلا بمرح 
حبيب بابى انت انا كنت بهزر معاك يا بطل ايه رايك نروح الملاهى ونلعب هناك انا وانت بس
ليصقف الصغير بسعادة وهو يهتف بموافقة ليسير امير بالصغير خطوتين لتوقفه هى قائلة بقلق
ايه دا انت رايح فين وواخد ابنى كدا
ليلتفت لها امير قائلا بجدية 
كفايه عليكى لحد هنا انت حرمتينى من كل حاجه اعشها مع ابنى انا عمرى ما تخيلتك بالقسۏة دى انا لما حبيت حبيت سارة البنت الطيبة البريئة حبيت كفيفة مش بس كفيفة نظر كفيفة فى كل حاجهفى انها تشوف السوء اللى عند الناس فى انها تاذى شخص بس سارة اللى قدامى دى واحده تانية مس دى اللى اناحبتها انا حبيت سارة بس عشقت كفيفة
تستمع اليه ولا تعلم كيف تجيبه تهمس باسمه مناديه له ومعه ابنها وصورتهما تختفى من امامها شيئا فشيئ الى ان اختفى تماما
لتستيقظ بفزع وهى تنادى باسم امير تضع يدها فوق بطنها وباليد الاخرى تتحس جبينها المتعرق لتنظر بجانبها الى المنبه تجد الساعه قاربت على التاسعة صباحا لتنهض من فوق الفراش ببطئ بسبب بطنها الكبير حيث انها اصبحت فى شهورها الاخيرة من الحمل لتقوم بعمل روتينها اليومى وبعد انتهائها اتجهت نحو خزانتها لتخرج ملابس مريحة وبنفس الوقت عمليه تستطيع الخروج بها
system codeadautoadsبعد مرور ساعتين كانت باتجاهها الى مكتبه لتجد مكتب متوسط الحجم يتميز بزوقه الرفيع يجلس فوق المكتب شاب فى اواخر العشرينات لتحمحم حتى ينتبه اليها يرفع راسه عن الاوراق يعقد حاجبيه باستغراب ليردف بتساؤل 
مين حضرتك يا فندم
لتجيبه هى بارتباك 
انا سارة الصياد مرات استاذ امير 
وقبل ان تكمل جملتها نهض كريم من مكانه باحترام مرحبا بها وهو يعدل من نظارته بارتباك
اهلا وسهلا بحضرتك يا فندم انا
اسف جدا والله بس اول مرة اشوف حضرتك عشان كدا معرفتكيش اتفضلى حضرتك امير بيه جوا اتفضلى
لتومأ له بإبتسامة وهى تتجه الى مكتب امير لتدلف الى الداخل بعد ان سمح لها بالدخول لتجده يجلس خلف مكتبه يراجع بعض الاوراق ولم ينتبه لتستمع اليه وهو يحدثها معتقدا انها كريم مساعده 
فى ايه يا كريم انت مش طلبت اذن باقى اليوم
وعندما طال الصمت رفع راسه ينظر اليه باستغراب لكنه صدم ما ان راها هى امامه لتبتسم هى ابتسامة بلهاء تردف قائلة 
ازيك يا امير
عقد ما بين حاجبيه بعد ان فاق من صډمته لينهض من مكانه يسحبها من يدها يحثها على الجلوس فوق الاريكة الموضوعة بالمكتب ليتحدث بقلق واضح
system codeadautoadsسارة انت كويسة فى حاجه 
لتقاطعه هى برقة قائلة بهدوء 
مفيش حاجه انا كويسة الحمدلله والبيبى كويس الحمدلله انا بس عاوزه اتكلم معاك شوية ينفع
ليومأ لها بابتسامة بسيطة قائلا بهدوء 
اكيد بس الاول تشربى ايه ولا اجبلك فطار
لتنفى براسها قائلة بتهرب لا مش عاوزة حاجة انا فطرت قبل ما انزل
اكتشف امير كذبها من تحرك عينها لينهض من مكانه يسحب الهاتف يقوم بالاتصال على احد العاملين قائلا اليه بجدية عبر الهاتف طالبا منه ان يحصر له فطار صحى متكامل لتنظر له بغيظ وهى تستمع اليه يطلب لها الطعام وما ان جاء ليجلس بجانبها اردفت پغضب وهى تشير بسبابتها
هو انت غاوى متسمعيش كلامى قولتلك مش عاوزة افطر انت ليه بتعمل اللل على مزاجك
ليجيبها ببراءة مصطنعة وهو ينظر اليه باستغراب 
دا ليا انا عشان مفطرتش
تم نسخ الرابط