عشقت كفيفه بقلم رنا

موقع أيام نيوز

شئ لذلك تركت له نفسها 
بعد مرور بعض الوقت 
كان امير يقف امام سجادة الصلاه وبجانبه من الخلف تقف سارة مرتديه اسدالها الأبيض لتبدو به كالملاك الرقيق ليبدأ امير بالتكبير ويقومون بأداء فريضة الصلاة بكل خشوع 
وبعد انتهائهم من الصلاة يجلسون بمكانهم يختمون الصلاه لينتبه امير الى صوت شهقات بكاء منخفضة يستمع اليها وهى تناجى ربها ناسيه لوجوده 
يارب انت وحدك اللى عالم بحالي وعالم بضعف وقلة
حيلتي انا الحمدلله راضيه بقضائك بس قونى عشان اتحمل الضلمه اللى محاوطنى نور قلبى بأيمانك يارب مش عاوزة اكون تقيلة على حد يارب يسر حالى وحال اخواتى وحال جوزى واجعله زوج صالح ليا يارب لو ليه خير فيا قربهوله ولو شړ ابعدوا عنه يارب انت وحدك اللى عالم اللى فى قلبى من تعب وكسرة نفس ريح بالى وريح قلبى انا راضيه انى ابقى كفيفة بس تعبت والله تعبت الحمدلله 
انهت حديثها مع خالقها پبكاء ټنهار له القلوب كلامات بسيطه من شخص ضعيف يناجى ربه لكن معناها كبيره 
ليتأثر امير بدموعها وضعفها الواضح ليقترب منها ساحبا اياها بين ذراعيه يضمها بقوة
لټنفجر هى اكثر بالبكاء وهى تتمسك به من ملابسه تتحدث بكلمات متلعثمه قائلة پبكاء
والله يا امير مش قصدى حاجة انا راضيه بقضاء ربنا الحمدلله بس تعبت من ان كل حاجة عاوزة اللى يساعدنى فيها انا مش عاوزه اكون تقيلة على حد ولا حد يزهق منى هو ربنا عارف انى راضيه بقضاءه مش كدا يا امير 
ليشعر امير بقبضة تعتصر فؤاده وهو يراها بهذا الضعف ويسمع تلعثمها بالحديث وهى تشكو اليه ما تشعر به لأول مرة يشعر بهذا الالم بقلبه ولا يعلم كيف يهون عنها ليردف قائلا بحنان وهو يربت فوق ظهرها بحنان
system codeadautoadsاششش خلاص مفيش حاجة للعياط دا كله ربنا عارف انك مؤمنه وراضيه بقضائه وان شاء الله هيعوضك خير بس اصبري ان الله مع الصابرين بس بلاش عياط عياطك كدا بيوجع ف قلبى 
لتشهق هى بين ذراعيه قبل ان تبتعد عنه تمسح دموعها كالاطفال 
انا اسفه بس من ساعة ما صحيت وانا بحاول ابقى كويسه بس مش قادره 
ليسحبها امير مرة اخرى فى عناق 
خلاص طيب بلاش عياط ايه اللى حصل لكل دا لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم طب انا قولت حاجة جرحتك او زعلتك منى 
لتنفى هى برأسها وهى تدفنها فى جوف عنقه تقول پبكاء 
امير مش عارفه ابطل عياط الحقنى 
ليشعر امير بالقلق تجاهها ليحملها بخفه يتجه بها نحو الحمام وهى تتشبث به بقوة ومازالت تبكى لينزلها برفق محيطا خصرها بيد واليد الاخرى يملأها بالماء من ثم يمررها على وجهها ليقوم عدة مرات بهذا العمل من ثم يخرج بها يجلسها فوق الفراش ليتجه بعدها نحو البارد الصغير الموجود بالجناح آتيا بزجاجة من الماء ليجعلها ترتشف منه ليسألها بعد ذلك 
هديتى 
لتتنهد هى بهدوء قائلة بخفوت وصوت مبحوح من اثر شهقات بكائها 
system codeadautoadsالحمدلله احسن 
ليجلس بجانبها ساحبا يدها البارده بين كفيه الدافئتين قائلا بنبرة حنونه
مالك يا سارة فى ايه لكل دا ايه اللى حصل 
لتتنهد هى قائلة بصدق ونفس نبرتها الضعيفه 
مش عارفه بس الاحساس بالعجز والضعف وحش اوى لما صحيت قبلك حسيت ان اول مرة اكون فى ضلمة كدا حسيت بضعف رهيب 
عندما بدأت بالبكاء مرة آخرى سحبها من يدها يحيطها بين ذراعيه قائلا بحنان
بس خلاص مفيش حاجة من اللى بتقوليها دى حقيقيه لا انت عاجزة ولا انت ضعيفه انت أقوى من كدا بكتير النور مش نور العين اللى بنشوفها النور هو نور القلب خلاص بقى مش عاوز اشوف دموعك تانى ولا هعيط معاكى ها 
انهى كلامه بمرح مفتعل حتى يهدأ من روعها واخيرا قد فخم ما تشعر به رغم عدم توضيحها فى الحديث ليتذكر سؤاله لها بالأمس عندما سألها عن كونها كفيفة وان تستيقظ قبله كل هذا فى وقت واحد ليبدأ قلبها وعقلها فى الوساوس فهى رغم إيمانها ورضاها
بقضاء الله الا ان النفس البشريه تغلبنا احيانا لا بل كثيرا بالتفكير والهواجس وهذا اكثر ما يؤلم الروح 
كشخص يمتلك شخصيتين احداهما عاطفيه الى حد البكاء واخرى عقلانيه لدرجه ان يسخر من حزنه كشخص يمتلك من الهدؤ ليتصف بالرزانه واخرى عصبيه لحد الجنون شخص ينسى حزنه ليبتسم فيذكر خيبته ويحزن يحاربني الف تناقض اعيشه في اليوم 
كل يوم أقتنع أكثر أن الصديق يأتي كهبة إلهية لم أبذل مجهودا عظيما لأحصل على قلب يحبني بهذا القدر 
كانت تسير بثقة كعادتها رأسها المرفوع وابتسامتها الرقيقه تزين ثغرها الان قد انهت محاضرتها الأولى لليوم ستنتظر المحاضرة الثانية بالكافيه الموجود بالجامعه مع صديقاتها فتون لتجلس بجانبها تنفخ الهواء بضجر وتتحدث قائلة بسخط وضيق
انا كان مالى ومال الطب انا كان اخرى رياض اطفال واروح
تم نسخ الرابط