عشقت كفيفه بقلم رنا

موقع أيام نيوز

شويه هسيبك وامشى 
لتمسح هى دموعها فورا قائلة بلهفه
لا خلاص بس عشان خاطرى متسبينيش 
لتلقى بنفسها فى احضانه تستند برأسها فوق صدره ويدها تحيطه تتشبت فى ثيابه بقوة وكأنها تخشى من ان يتركها ويرحل بعيدا عنها بينما هو استقبلها بين ذراعيه بكل سرور مفضلا الصمت وصوت بداخله يتحدث پألم 
انت بس متسبينيش وتتعبى منى ومن حياتى يا وتينى
لتبتعد عنه تولين بعد مده لا بأس بها قائلة بأسف حقيقى
انا اسفه بس فكرة انك فى يوم من الايام ممكن تسيبني مش عاوزه تمشى من بالى 
ليمرر كفه فوق وجنتها بحنان سائلا اياها 
بتثقى فيا تولين 
لتردف هى بنفس الثانية الذى انهى بها سؤاله قائله بكل ثقه وجديه 
طبعا يا مالك 
ليبتسم هو قائلا بصوت حاول ان يخرج هادئا قدر الامكان لينجح اخيرا فى ذلك
شوفتى انت مفكرتيش ازاى قبل حتى ما تردى على السؤال او حتى تسمعيه للآخر ازاى خلى الثقه دى موجوده دايما خليكى واثقه دايما فيا وان على قد ما اقدر اكون على قد ثقتك بس عاوز اطلب منك حاجة لو مهما حصل عاوزك تردى غيبتى 
لتردف قائله بتيه وهى تنظر الى عينيه التى سحرتها بلونهم 
انا مش فاهمه بس كل اللى اعرفه انى بثق فيك اكتر من نفسى بس خۏفي م انك تسيبنى دا شئ لا ارادى عندى ڠصب عنى بخاف 
ليبتسم لها مالك ابتسامه مطمئنه 
وانا مش
عاوزك تخافى ينفع بقى نكمل اكل 
لتوما له براسها قائله بحماس 
وتكملى بنت خالتك والياس جاين ليه 
ليردف مالك قائلا وهو يجلس مكانه مرة آخرى
انت مش كنت زعلانه ومتأثرة من شوية بسبب انهم جاين 
لتردف قائلة ببراءة وبساطه
لا دى حاجه ودى حاجة 
ليبتسم مالك ابتسامه مجامله وهو يشعر بالتعب فجأة ولا يعلم مصدره او سببه
كل الحكايه الياس صاحبى نازل مصر وهيستقر هنا كام شهر عشان شغله وهيجيب معاه ديما بنت خالتى هتسالى ازاى صاحبى يجيب بنت خالتى وانها بعيده بس عشان الياس قريبنا من بعيد دا غير انه هو متربى معانا اصلا من زمان وكنا كلنا صحاب مع بعض فديما هتيجى تقعد هنا معانا الفترة اللى هتقضيها والياس هيجى زيارات وطبعا لما اكون انا موجود 
انهى حديثه بصوت ضعيف متعب وكان يضع يده فوق قلبها وهو يتحدث لتنتفض تولين من مكانها تقترب منه بهلع وهى تسأله بنبره قلقه
مالك فى أيه انت كويس 
بينما هو يشعر وكأنه على الحافة قلبه يؤلمه وبشده يشعر بتلك الغيمه السوداء التى تقترب منه تحاوطه من جميع الاتجاهات يحاول ان يقاومها لكنه لم يقدر ليستسلم لها تاركا نفسه ساقطا بها لا حول له ولا قوه 
system codeadautoads 
الحلقه الثلاثون 
كان من المفترض أن تكون دواء أو مشتل ورد أو طمأنينة
شعر بجسده خفيف يحمل برقة فى الهواء قبل ان يستقر فوق تلك الغيمة الدافئة يقاوم وبشدة محاولات عقله للعودة الى الواقع فهو سعيد حيث هو لا يريد العودة مطلقا ليستجيب عقله لتوسلاته مستسلما هو الاخر ليظل فى حالة اللاوعى حتى هب منه حين وصل اليه تلك الرائحة النفاذة يعقبها الما فى ذراعه وصوت غير غريب عنه يتحدث بهدوء قائلا
متقلقيش يا مدام هو مالك كدا بيحب يخصنا عليه كل شوية واهو حضرتك اديته الحقنه وهيفوق على طول 
ليصل اليه صوت تولين قلق مړتعب جعله يرغب فى النهوض وطمئنتها عليه وهو تحدث ذلك الشخص الذى انهى حديثه للتو
انا مش عارفة ايه اللى حصله احنا كنا بنتكلم عادى فجأة لقيته وقع انا خاېفة عليه اوى
ليبتسم الاخر لها بهدوء مقدرا حالة القلق التى هى عليها قائلا بصوت مرح 
هو مش انت دكتورة وكشفت عليه 
كان مالك يستمع الى حديثها بحيره يتسأل عما يتحدثوا حتى سطع ضوء المعرفه داخل عقله يعلم انهم يتحدثوا عنه عندما سقط ماشى عليه ليقرر انه قد حان وقت النهوض تهمس شفتيه دون وعى منه باسمها ما ان وصل اليها همسه الضعيف مناديا لها حتى هربت اليه تجلس بجواره تنحنى فوق جبهته تقبلها بلهفة قائلة بصوت مرتعش
system codeadautoadsحبيبى حمدلله على سلامتك يا قلب تولين 
لم تنتبه الى تلك التى تقف بجانب نفس الشاب الذى كان يتحدث معها لتقف على اصابع قدمها حتى تصل إلى طوله لكنها لم تصل وعندما انتبه هو اليها مال برأسه عليها لتهمس هى بأذنه قائلة بسعادة لاخيها
بتخبه 
ليردف هو قائلا بضحك 
وانت عرفتى تترجمى هى كانت بتقول ايه لما كنت بكلمها 
لتردف قائلة ببرائه وهى تنظر الى تولين التى تتحدث مع مالك تحاول ان تتحدث العربيه صحيحا لكن يخرج الحديث منها متلعثم
لا بس ان خاېف هى لمالك واضخ look
لا بس خۏفها على مالك واضح بص
لينظر هو لها باستغراب لم يفهم ماذا قالت ليردف قائلا بجديه
ديما انت تكلمى اى لغة غير العربى انا مفهمتش غير look 
لتردف هى
تم نسخ الرابط