النصيب بقلم يارا عبدالسلام

موقع أيام نيوز


كذالك كانت بيلبس وبيفكر هيقولها ازاي 
عند حسن 
بعد لما خرج من المستشفى
حس بتعب وان عياله مستحيل يتقبلوه وحس أن الدنيا بتلف بيه
ووصل المكان اللي عايش فيه 
وقعد على القهوه وطلب شاي
وكان قاعد باصص في الفراغ وتعبان 
وفجاه سمع التليفزيون بيعرض اخبار عن چريمه قتل في القاهره في الحي اللي كان عايش فيه والفضول خلاه يبص واټصدم من اللي شافه!

معقول
عند حسن ..
بعد لما خرج من المستشفى..
حس بتعب وان عياله مستحيل يتقبلوه وحس أن الدنيا بتلف بيه..
ووصل المكان اللي عايش فيه ..
وقعد على القهوه وطلب شاي..
وكان قاعد باصص في الفراغ وتعبان ..
وفجاه سمع التليفزيون بيعرض اخبار عن چريمه قتل في القاهره في الحي اللي كان عايش فيه والفضول خلاه يبص واټصدم من اللي شافه..!
_معقول ....
وقرا الخبر..
حسن حس أنه في دوامه كل الاحداث اللي حواليه ضده هوا مصډوم من نفسه ومصډوم من اللي حصل ..
اټقتلت لي وبنته فين اللي لحد دلوقتي ميعرفش عنها حاجه ولاده كلهم ميعرفش عنهم حاجه المفروض أنه عنده اربعه لكن مفيش حد فيهم متقبله هوا اللي عمل فيهم وفي نفسه كدا هوا السبب هوا اللي غدر بيهم وبنفسه..وسلم نفسه لواحده دلوقتي ماټت لسبب مجهول ميعرفش اي السبب بس اكيد سبب متعلق بالفلوس هوا عرف انها تعمل اي حاجه علشان الفلوس لكن جوزها اللى اتجوزته مش غلبان زيه وهيسيبها ..
ويرجع فريده اللى لحد دلوقتي متجوزتش وعايشه انها تربي ولاده وفعلا ربتهم احسن تربيه...
في بيت فريده ...
مكنتش عارفه هتقول ليحيي ازاي ان أبوه جه هنا وهوا مش عارف يقولها ازاي أنه جاله في المستشفي..
فريده قعدت جنبه والدموع على خدها وهوا بيهديها..
يحيي بالنسبه ليها مش ابنها بس لا دا روحها وعيونها اللي بتشوف بيها وحياتها كلها وسندها ومتستحملش عليه الهوا وكونه أنه يعمل حاډثه دي حاجه تخليها تعمل كدا واكتر .
_والله يا ماما انا بقيت كويس والحمد لله جت سليمه مټخافيش وامسحى دموعك انتى عارفه انها غاليه عليا ومستحملش أشوفها...
_قلبي واجعنى يا ابني حط نفسك مكانى انت مش عارف انت بالنسبه ليا اي انت سندي وضهري وحياتي كلها 
_انا عارف كل دا بس انتي عارفه أن بفضل دعواتك أنه نجانى انا شوفت المۏت بعنيا بس كان في حاجب بيني وبينه وشوفتك انتى ...ارجوكي متعيطيش انا مقدرش اشوف دموعك انتى عارفه ...وكمان انا كنت عاوز اقولك على حاجه..
_اي يا حبيبي
_بابا جالى المستشفي
_اي..جالك ازاي وعرف ازاي اصلا
_تقريبا كدا بيشتغل عندنا في المصنع وعمو يحيي شافه وعرف منه فجالى..
_اه هوا برضو جه هنا
_وقالك اي
_عاوز يرجع بعد عشر سنين بعد وفراق عاوز يرجع ويرجعكوا
_لا طبعا انا مش موافق انا عمري مهسامحه دا سابنا في عز محڼا محتاجينه سابنا واحنا اطفال انا عمري مسامحه..
_متقولش كدا يا يحيي عيونك يا حبيبي بتقول كلام غير دا مهما كدا دا ابوك والاب مفيش بعده غالى مهما كان مين الشخص ومدي المساعدات والحنيه اللي ادهالك بس مفيش اغلى من الاب وكلنا بنى ادمين وبنغلط
يحيي بصلها بذهول عاوز يقولها انتى ازاي طيبه كدا وبتسامحي بعد كل اللى حصل دا
_انا مش هقدر تسامحه انتى اكتر واحده عارفه احنا عيشنا ازاي انا وانتى كنا بننام من غير عشا علشان نجيب اكل لفارس علشان نحوش مصاريف المدرسه والدروس انتي متخيله أننا يكون لينا اب وكان حاله متيسر ونعيش عيشة الفقراء ونعيش فقرا ونبدا من الصفر ومنلاقيش حتى لقمه ..
في الاخر جايه تقولى كلنا بنغلط..
اللي بيغلط بيعرف غلطه بعد يوم اتنين شهر سنه حتى ...لكن دا قعد عشر سنين ميعرفش عننا حاجه كان فين كل دا قوليلي...
فريده دموعها نزلت وخدت يحيي

للاسف هى مش عارفه ترد لأن كلامه صح وعارفه كم المعاناة اللي يحيي عاشها ...
_انا اسفه يا حبيبي اللي انت شايفه اعمله بس هقولك حاجه واحده دا ابوك والاب مهما عمل ميتعوضش انت فاهمني انا عارفه انك بتحبه بس زعلان منه على نفسك وعلى اللي حصلك ..
_انا عارف انك اكتر واحده فهمانى وانى مليش غيرك بس صدقيني مش هقدر اسامحه يا امي لازم اخد وقتي دول عشر. سنين..
وانا جايه على رجلى انا والمسكينه..
انت مجتش تاخدنا لي ياض ولا انت حليت القاعده في حضڼ امك .
فريده بصتلها وقالتكذا مره اقولك ماتحكميش على حد من غير متديله عذره واللي في دماغك في دماغك..
_ودا عذره اي يعني
يحييهوا انتى عاميه مش شايفه اني دماغى ملفوفه ومتخيط
نور جريت عليه بلهفه ..
يحيي بالنسبه ليها مش اخ بس دا ابوها كمان ..
_مالك يا يحيي يا حبيبي اي وجعك واي حصلك أن شاء الله كنت انا وأنت لا اي حصلك مالك ..
وعيطت..
_يا بنتي هوا انا اسكت امك تفتحى انتى متقلقيش يا حبيبتي انا كويس
اسف اني مجتش اخدكوا بس للاسف عملت حاډثه ..اعتذري لآليا بالنيابه عني..
_دى لو عرفت اصلا هتقلبها نواح ..
_لي
_ها لا لا مش قصدي
 

تم نسخ الرابط