صماء لا تعرف الغزل بقلم وسام الاشقر

موقع أيام نيوز

 

تشعر بشلل اطرافها تريد التحرك ولكنها عجزت عن الحركة لا تجد سوى صوتها ېصرخ مناديا باستغاثة ياااااااااامن !!!! 

اثناء الطريق تناجي ربها ان يكون هناك علي الرغم من ان هذا البيت يمثل لها اسوء الأماكن الا انها لم تفكر مرتان عندما سألت يامن والجميع هل بحثوا بشالية الساحل ام لا ! وكانت الإجابة غير متوقعة 

لتقول وهي تفرك أصابعها
بسرعة يايامن انت بطيء ليه يخفض نظرة لعداد السرعة قائلابطيء! انا سايق على ١٤٠ الرداد لقطني مرتين 
تضع أحلامها في إيجاده باخر مكان تتمني ان يجتمعا به فتسأله 
تفتكر هنلاقيه هناك ! انا مش قادره استحمل فكرة انه مش هناك 
يامن بعقلانيةان شاء الله هنلاقيه وبعد من نلاقيه ليا كلام تاني معاكي بخصوص عامر افتكر الخطبة بمبقاش ليها معني بعد اللي انا شايفه منك 

وقفت امام بابه بأرجل مرتعشة يمسك يامن يبثها الأمان والأمل يشعر فهذا البيت له ذكريات سيئة معها اكثر من السعيدة 
فينظر لعينيها ليقول بشجاعة مستعدة تدخلي 
لتهز رأسها بسرعة بالموافقة يفتح باب البيت فيقابله الظلام المحيط بالمكان يفتح ويغلق كلاهما عينيه حتي يعتادا علي ظلمة المكان وتتضح الرؤية ليلاحظا ان المكان خالي يصدح صوت يامن مناديا بقوةيووووسف!!! يوووسف!!
فتقول له لعلها لم تفقد الأمل بعدالاوض!! 
يصعدا بسرعة يبحثا بالحجرات ليجدنها فارغة فتقف امام باب الحجرة الأخيرة التي كانت تشاركه فيها والتي شهدت اسوء لحظاتها ترفع يدها بشجاعة تمسك مقبض الباب وتدفعه فتجول بنظرها حول اركان الحجرة التي شهدت ألمها وتعذيبها لتقع عينيها علي شئ ما ساقط ارضا غير واضح بسبب الظلمة الجزئية بالحجرة تقترب بخطوات متمهلة تتتسارع ضربات قلبها كأن سهما ضړب به وتجحظ عينيها بشدة مما شاهدته صړخة جرحت حنجرتها وقلبها صړخة باسمه عندما وجدته ملقى علي جانبه الأيمن والډماء تخرج من فمه وأنفه كان مشهدا يشل العقول تحاول إفاقته متوسلة إياه أن يجيبها ويطمئنها تقول بصړاخ يوسف رد عليا رد ياحبيبي انا جيت اهو مش انت كنت عايزني أكون معاك قوم كلمني ارجوك متعملش فيا كدة يوووسف 
فتشعر بيد يامن يسحبه وسط دموعه يناديه ويتحسس أوردته للتأكد من وجود نبض فتجده يسرع بسحب هاتفه من سرواله لطلب الإسعاف 
خلال فترة نقله اصرت الركوب بجواره تمسك كف يده لاتريد ان تفلته لتتفاجأ في بداية الامر بضم قبضته علي شئ ما بصرامة فتحاول فك قبضته 
لتجد سلسالها اللامع الذي فقدته من مدةكبيرة 
فترفعها أمام اعينها بتأثر فتنقل نظرها اليه توعده بانها لن ترتديها الا بيده 

وقف يامن يراقبها وهي جالسة أمامه تنظر للفراغ بشرود غريب وبثبات اغرب ليرفع عينه على حجابها ومظهر ملابسها الغير مهندمة بداية من حجابها الذي ظهر من أسفله بعض 
الخصلات البنية الهاربة منه ووجها الأبيض الحليبي المختلط ببعض الحمرة من شدة توترها رغم شحوبها وضعفها ېخاف من سكونها وثباتها فهي لم تذرف دمعة واحدة كأنها تتحدى اعينها ان تضعف يقترب منها

بهدوء ليجلس بجوارها ولكنها لم تهتز لاقترابه ثابتة كالتمثال الصخري ليجلي صوته غزل !!! قعدتك هنا مش هتفيد قومي أوصلك عشان كمان بيسان عندما طال ثباتها وصمتها ظن انها لن تجبه فيسمعها تقولعايزني امشي!!! امشي واسيبه بعد اللي سمعناه من دكتوره !!!!!مش هسيب يوسف يا يامن كفاية كفاية بعد مابقاش في وقت 
ليتنهد پألم لايستطع أخبارها بما قاله له الطبيب ليقول يوسف هيطول هنا ومش معقول هتفضلي بلبسك ده على طول حتى روحي غيري هدومك وأنا هنا 
أنا عارفة كل حاجة يايامن سمعت الدكتور وهو بيتكلم معاك عرفت انه مصاپ من مدة ورفض العلاج عارف رفض ليه يايامن ! عشان أنا السبب السبب انه يرفض الحياة أنا قولتله انت مېت يايوسف وفعلا كان بېموت وانا غبية ماحستش بيه 
يامن بتأثر وحزن هيبقى كويس صدقيني هو خد اول جلسة وهيبقى كويس 
يارب

تجلس بجواره فوق الفراش تتأمل ملامحه الشاحبة وذقنه الغير حليقة خصلات شعره الطويلة السوداء اول مرة تدقق في ملامحة بهذا الشكل فتخفض نظرها لتلاحظ وجفافهما الشديد لترفع اعينها مرة أخرى لوجهه لتجد عينان صقريتان ينظران اليها نظرة جديدة وغريبة لم
 

تم نسخ الرابط