بين غياهب الاقدار ( قبضه الاقدار ٢) بقلم نورهان محسن
المحتويات
كنت اتجوزت بدري شويه كان زمان عندي قدها.. الي انتوا بتفكروا فيه دا چريمة اكبر من چريمة اڠتصابها..
احني الرجل رأسه بقله حيلة تجلت في نبرته حين قال
والله ما بقيت عارف افكر . ايه العمل طيب
أشفق علي مظهره كثيرا ولكن لم يظهر ذلك بل تابع بجفاء
انا هتبني لبنى..
ارتفعت الرؤوس تناظره پصدمه تجاهلها و أردف بلهجه لا تقبل الجدال
برقت الأعين وهي تناظره فحديثه كان كالقنبلة الموقوتة التي لم يكن يتوقعها أحد فتابع بخشونة
و مش لبني بس . لبنى و اخواتها. و لو المكان اللي انتوا فيه الناس بتضايقكوا بسبب الي حصل . اختاروا اي مكان تحبوا تكونوا موجودين فيه وانا تحت أمركوا..
هكذا استفهمت رضا التي لم تكن تتخيل عرضه ابدا و الذي جعل الشك يتسلل إلى قلبها و قد شعر هو بذلك فقال بفظاظة
كل راع مسئول
عن رعيته وحازم الله يرحمه كان مسئول مني. حتي لو هو مبقاش موجود فأنا موجود وواجب عليا أرد الحقوق لصحابها..
انت انسان محترم . و اللي زيك قليلين . انا مش عارفه اقولك ايه
تجاهل ثناءها و قال بخشونة
مش محتاجة تقولي
________________________________________
حاجه . و زي ما قولتلك دا واجبي.
تحدث الرجل باعتذار
أومأ برأسه و قال بعملية
حساب المستشفي مدفوع و بزيادة . و الكارت دا في رقمي الخاص. اول ما تشد حيلها كلموني عشان ننسق مع بعض هنعمل ايه.
أخذت منه رضا الكارت الصغير وهي تومئ برأسها فتابع مؤكدا على حديثه
متشيلوش هم حاجه أبدا. من اللحظة دي لبني بقت بنتي زيي زيكوا.. و أنا اطمنت علي حالتها الصحية من الدكتور وهو ه يعين دكتوره نفسيه تساعدها أنها تخرج من الحالة اللي هي فيها.
سيد الحبايب يا ضنايا انت .. يا كل املي و منايا انت.. يا احلي غنوة في دنيا حلوة. يا احلي غنوة في دنيا حلوة.. غنت و قالت معايا انت.. سيد الحبايب يا ضنايا انت
يا بختك يا محمود ..
هكذا صدح صوته الخاڤت من خلفها فتجمدت بمكانها فقد
مكنتش اعرف ان صوتك حلو اوي كدا..
تنبهت لحديثه و تحديقها به ف تحمحمت بخفوت قبل أن تعيد انظارها الي طفلها وهي تقول بتوتر
ولا حلو ولا حاجه. عادي يعني
تابع شن هجومه العاطفي علي مشاعرها حين أجابها بلهجة خطړة
لا طبعا مش عادي بس تعرفي أنه لايق عليك اوي..
ارتفعت نظراتها تطالعه باستفهام فأردف بخفوت
يعني الملامح دي اكيد لازم يبقى صوتها بالرقة و الجمال دا..
رجفة قويه ضړبت جسدها من غزله الصريح فبللت حلقها قبل أن تقول بمراوغة
مش ملاحظ انك بتبالغ شويه.. و بتجامل شويتين
ابتسم قبل أن يجيبها مازحا
يكون في علمك انا اكتر حد في الدنيا مبيعرفش يجامل .. اللي في قلبي بقوله
لونت السخرية ملامحها قبل أن تقول بتهكم
اه طبعا مصدقاك . انا اكتر واحده جربت.
وصل إلي نقطة لا يريدها لكنه س يستغلها لأجل القضاء على بثور الماضي ف انتظر حتي وضعت محمود في مخدعه ثم تناول كفها يديرها إليه وهو يقول بخشونة
لسه منستيش
اكذب لو قلت لا..
باغتها حين صرح قائلا
طب و لو قلت آسف
كان صريحا و جريئا لدرجه تخيفها ولهذا حاولت التملص من بين يديه التي أحكمت الطوق عليها و تابع بصوته الذي كان يحرقها من الداخل
طب بلاش اسف . خليها بحبك
ارتج قلبها حين خرجت تلك الكلمة من بين شفتيه كان لها وقعا ساحرا علي مسامعها و روحها التي بدأت بالالتئام رويدا رويدا ولكن الماضي و اه من الماضى و ظلمته التي كلما تسرب النور الي قلبها حاصرها ماضيها و أغرقها في
متابعة القراءة