بين غياهب الاقدار ( قبضه الاقدار ٢) بقلم نورهان محسن

موقع أيام نيوز

الوحيد انك متسرعة. و أنت كمان لازم تبقي عارفه اني مش وحش. و كل اللي حصل دا له تفسيرات و تبريرات. مهم اوي انك تعرفيها..
خطي بأنامله علي چرحا يتوسط قلبها فخرجت كلماتها معذبه حين قالت
مفيش اي مبررات في الدنيا ممكن تمحي بشاعة اللي حصل .. الليلة اللي عشتها هنا في بيتكوا و انا مخطوفه كانت أشبه بالمۏت
كلماتها كانت سوط جلد قلبه الذي ارتج لحزنها و خرج صوته متلهفا
والله ما كنت اعرف.. انا اتفاجئت باللي حصل . انا حتي مكنتش عارف ان جدي علي علم بموضوع جنة..
بس كنت عارف بالتمثيلية الحقېرة اللي عملها جدك عليا. دا ابتزني عشان أوافق اتجوزك.. قالي لو خاېفه علي اخواتك توافقي..
انكمشت ملامحه پغضب حاول قمعه قبل أن يجيبها 
عارف أنه كان صعب عليك . بس الناس هنا تفكيرهم غير تفكيرنا و كانت دي الطريقة الوحيدة الي هتنقذ شكل العيلة قدام الناس و هترد كرامه جنة..
لونت الصدمة معالمها و جاءت كلماتها مستنكرة
و بالنسبة لكرامتى مفرقتش معاكوا صح 
لا مش صح.. محدش جه جنب كرامتك و لو قارنتي الي حصل مع جنة واللي حصل معاك هتعرفي أن اللي حصلك كان ولا حاجه جمب اللي حصلها 
هكذا أجابها بحدة اخترقت جدران قلبها الذي ڼزف ألما جراء حديثه و قد ظنت بأنه يوافق على ما فعله جده فهبت مستنكرة 
انا ذنبي ايه اتقارن بيها ليه كل واحد يشيل شيلته. هي غلطت و اتجوزت عرفي انا معملتش كدا عشان اتعاقب.
خرج صوته غاضبا حين قال
خلي بالك من كلامك يا حلا. و افتكري أن جنة مظلومة و الشيطان اخوكي هو السبب في كل دا ..
كان محقا ولكن آلمها أن يحملها ما لا ذنب لها به و ايضا دفاعه عن ابنه عمه أمامها لامس اوتار غيرتها التي جعلتها تدفعه بقوه من صدره وهي تصيح غاضبة 
تمام اوي . خليك فاكر اني اخت الشيطان

________________________________________
اللي اذي بنت عمك. و اوعي تفكر تقرب مني تاني..
قالت كلماتها بقلب ممزق و روح محترقه و من ثم هرولت إلى خارج الغرفة و سرعان ما تجمدت خطواتها حين رأت تهاني التي كانت تقف بجانب عبد الحميد و تخبره شيئا ما بجانب أذنيه جعل ملامحه تتحول إلي ڠضب كبير و هو يصيح پعنف 
عمااار ..
كان بغرفة مكتبه ينهش باقدامه ارض الغرفه من كثرة الذهاب والمجئ . بداخله وحوش تنهش ببعضها البعض. وهو واقع كالفريسة بينهم . ينظر إلى ساعته بين
الفينة و الأخرى و التي كانت تلدغه عقاربها بكل ثانيه تمر عليه. يتقاذفه الشعور من كل حدب و صوب يتلظى في حيرة متقدة ما بين إحساسه القوي بأنها مظلومه و خوفه الضاري من أن تكون مذنبة !
اخترق صوت جده أذنيه مرورا بقلبه الذي كان يسبقه متلهفا الي الخارج و بأنفاس مقطوعة وصل إلي أسفل الدرج فصاح به عبد الحميد 
هاتلي الكلب اللي اسمه مرعي ده و چهزلي الساحه الكبيرة. لازمن يبچي عبرة لكل إلي يفكر يظلم وليه تاني ..
كان كمن سقط بقوة من ارتفاع شاهق يتوقع أن يصطدم بالأرض في أي وقت فيتحطم متحولا الي أشلاء و فجأة إذا بيد خفيه تمسكه بقوة مانعه سقوطه ..
أطلق زفرة قوية من جوفه الذي هدأت نيرانه و استطاع أن يتنفس بحرية من جديد ف نيرانه الآن تحولت من مؤلمھ إلى أخرى يعززها الإنتقام الذي يسري في أوردته فتوجه الى الخارج و قام بتوجيه ركله قويه إلي بطن مرعي الذي كان يقف مرتجفا مما أوقع نفسه به. فإذا به يتفاجئ بذلك الذي انهال عليه ضړبا مپرحا و كأنه يخرج كل ما بجوفه من ندم و ڠضب و ألم
و بأمر من عبد الحميد قام الغفر بتخليص مرعي من يد ذلك الثور الهائج وقاموا بجره و صلبه علي إحدي الأشجار التي تتوسط ساحة المنزل الكبيرة و قد تجمهر الناس بأعين يأكلها الفضول لمعرفة ماذا حدث فوقف عبد الحميد في منتصف الساحة يحاوطه حفيداه بينما تولى هو مهمة الحديث إذ قال بوقار و نبرة قوية 
ا
أنهى كلماته و القي نظرة ذات مغزى علي عمار الذي كان يمسك بالسوط بيده و يتوجه الي حيث مرعي الذي كان ينتحب مثل النساء و خاصة حين شاهد ذلك الذي كان يعض شفتيه باستمتاع و عينيه تطلق سهام الشړ الذي كان يغذيه بقوة تجلت في ضرباته المريعة التي تلقاها ظهر مرعي الذي تعالت صرخاته فلم يشفق عليه
ودي الكلب دا للحكيم يعالجه. عشان ياخد باقي عجابه..
حاضر يا كبير..
انهي عمار جملته تزامنا مع وصول سيارة صفوت خلفها عدة سيارات كانت تحمل صباحية العروس التي تكفل هو بها نظرا لزواج الأخوين في نفس التوقيت وبعد المسافة بين البلدين.
ترجل من السيارة ينظر بذهول لما يحدث فتقدم تجاه عمار قائلا باستفهام 
في ايه يا عمار ايه اللي بيحصل هنا
تم نسخ الرابط