بين غياهب الاقدار ( قبضه الاقدار ٢) بقلم نورهان محسن

موقع أيام نيوز

علي عينه عشان متورمش ..
صاحت همت پغضب 
ما تورم ولا تتحرق وأنت مالك
تدخل مروان قائلا بانفعال 
ايه يا عمتي الزفت الي بينقط من بقك دا . الملافظ سعد دا انا ابن اخوكي. مش ابن ضرتك .
همت بحنق
و إنت اتشليت ما تحطه لنفسك .
وبعدين ايه الفال الۏحش دا بقى وربنا اجبلك دولت تتصرف معاك . أنت ايه محدش مالي عينك ولا ايه 
بتعلي صوتك علي عمتك دا البيه اللي قاعدة تمرهميه..
هكذا تحدثت همت بانفعال موجهة حديثها لسما التي لم تتح لها الفرصة للحديث إذ تدخل مروان قائلا بصياح 
ايه تمرهميه دى يا عمتي لاحظي أن كلامك كبير ..
كبير ولا صغير اتفضلي قدامي و مالكيش دعوة بالواد دا كفايه اللى جرالنا من تحت راس العيلة دي ..
هكذا تحدثت همت بصرامة ف عاندها مروان قائلا 
أنت حد داسلك علي طرف يا ست انت وبعدين وربنا ماهي خارجه إلا لما تعالجني و تحطلي المرهم. 
ما أن أنهى جملته حتى تفاجئ الجميع من شيرين التي دخلت الغرفة تتلوى من الألم 
ماما . معندكيش اي حاجه مسكنه بطني بتتقطع من الألم ..
الټفت الجميع حولها فقال مروان پذعر 
يخربيتك اوعي تكوني بلعتي ريقك أحسن تتسممي 
صړخت همت في وجهه 
ټسمم في عينك.. ليه تعبان
اجابها
مروان باندفاع
دا سؤال ولا إجابه
لكزته سما في كتفه و اقتربت من شيرين تسندها حتي جلست علي السرير خلفهم و خرجت صړخة ألم قويه منها تزامنا من دخول طارق الذي قال باستفهام 
مالها شيرين فيها ايه 
همت پذعر 
معرفش يا طارق . فجأة لقيتها بتصرخ .. 
كان العرق يتصبب من جبينها فاقترب منها قائلا بلهفه 
لازم تروح المستشفي حالا ..
يالا يا ابني ..
انهي كلماته و قام بحملها بين يديه مهرولا للخارج وهمت خلفه بينما أخذ مروان يتحدث الي همت بتقريع 
لا والنبي يعني طارق يشيل و يجري وانا مستخسرة فيا حتة مرهم. روحي يا شيخه حسبي الله ونعم الوكيل فيك.. قال وأنا كنت بقول حد تاففلي في حياتي . دا حد مرجع فيها. 
كان عشقا لا يسعني تجاوزه أو الفرار منه. لطالما كنت شخصا يعرف جيدا ما يريد . لا تخطو قدميه عبثا و لا يتراجع عن قراراته أبدا. ولكنه العشق !
ذلك القيد الذي التف حول قلبي ف اخضعه وأنا الذي لم أعرف الخضوع يوما. و باتت روحي مسكنك . ف كيف لي بنزعك منها بعد أن اكتمل شقها الناقص بوجودك
نورهان العشري 
لسه مكلم الدكتور و أخيرا اداني عنوان الدكتور الألماني 
وقالي كمان أنه حجز لنا معاه والراجل بالرغم من أنه في إجازة إلا أنه معترضش أنه يشوفك .. 
هكذا تحدث سليم بحبور وهو يناظرها بعد أن فعل المستحيل حتي يصل الي ذلك الطبيب الألماني المختص بأورام الرحم و قد شاءت الأقدار أن يكن في أجازة إلى القاهرة وحين علم ذلك قام بعدة محاولات حتي يصل إليه وبالفعل أخذ موعدا معه حتي يقوم بالكشف عليها .
طب كويس ..
اقترب منها خطوة قبل أن يقول باستفهام 
هو ايه اللى كويس 
جنة بحزن حاولت اخفاءه
كويس انك عملت كده . ووصلتله..
مالك..
أعماقها 
اوعي تفكري انك لما تكتمي

________________________________________
جواك انا مش هحس بيك . غلطانه .. انا بعرف الي جواك من قبل ما تقوليه. 
عاندته بوهن 
سليم أرجوك ..
حاوطتها ذراعيه ل تقربها منه أكثر و أخذ يسحب رائحتها العذبة الي داخل رئتيه ثم قال بصوتا أجش 
جربت تطيري قبل كدا 
كست الحيرة معالم وجهها وقالت باندهاش 
ايه
سليم بابتسامه 
يبقي مجربتيش . حلو . عشان اعلمك انا ..
تقصد ايه 
قام بجذب وشاحها الملقي علي المقعد خلفه و قال بتخابث 
هتعرفي كمان شويه ..
جذبها من يدها دون أن يعطيها الفرصة للاستفهام و قام بالسير بها الي خارج البيت متوجها إلي الملحق مما جعل الاندهاش يسيطر علي ملامحها و الذي تعاظم أكثر حين شاهدته يتجاوز الملحق و اخيرا فطنت الي وجهته و التي كانت الي مزرعة الخيل فقالت پذعر 
سليم استني . انا مش هعمل اللي انت عايزه دا . انا بحبهم بس من بعيد ..
لم يجيبها بل قام بالتوجه الي فرس بني اللون ذو شعر كثيف و قد كان مظهره رائعا يحيط به هالة من القوة جعلت دقات قلبها تتقاذف پعنف داخل صدرها ولكن جاءت كلماته العابثة تبدد خۏفها للحظات 
خۏفك دا عيب في حقي علي فكرة. يرضيك الخيل تاخد عني فكره اني مش مسيطر.
انكمشت ملامحها بحيرة من معاني كلماته ولكن جاءت نظراته لتجعل الخجل يغزو خديها فقد كانت تحمل نظرات خطړة لا تجرؤ علي مواجهتها .
أخذت تناظره وهو يجهز الفرس و بداخلها ړعب لا تقدر عن التعبير عنه والذي تبدد للحظات وهي تراقبه بإعجاب وهي تراه يمتطي الفرس و فجأة وجدت نفسها تطير من الهواء محمولة من خصرها بين يديه التي وضعتها
تم نسخ الرابط