بين غياهب الاقدار ( قبضه الاقدار ٢) بقلم نورهان محسن
المحتويات
ألا أنه شعر معها بسعادة أعمق من أن توصف .
كانت عينيه تبحران فوق ملامحها بشغف تجلي في نبرته الخشنة حين قال
صباح الفرح..
كانت عينيه تغازلها و يديه تتجول علي كتفها بحنان دغدغ قلبها و ألهب مشاعرها و خاصة تلك النظرات التي تقطر عشقا فاض به قلبه ف تخضبت وجنتاها بخجل محبب جعله يشدد من احتضانها أكثر وهو يقول بغزل
انهى كلماته و قام بقضم خدها الشهي ف تأوهت پألم
ااااه .. سالم بالراحة
نظر إلي خدها الذي زاد احمراره جراء أفعاله وقال بنبرة خشنة
محدش قالك تبقي حلوة كده عالصبح..
أنهى كلماته وهو مازال يتابع أفعاله العابثه مما جعلها تقول بلهفة ممزوجة بخجل كبير
سالم باختصار
مش فاضي . قولتلك بفطر..
توسعت ابتسامتها و قالت بمزاح
انت كدا بتحلي علي فكرة . و دا مينفعش قبل الفطار .
توقف عما كان يفعله وارتفعت رأسه تناظرها و قد غلف المكر نظراته قائلا بتخابث
تصدقي عندك حق.. نفطر الأول..
لم تتفهم مقصده فقالت باندفاع
طب يالا نقوم نفطر
و نقوم ليه الفطار هنا احلى ..
لا انت فهمت ايه انا اقصد ننزل يعني . تحت نفطر و كدا..
بصراحة. معرفش عملت كده ازاي انا فجأة لقيتني بشيل الشنطة و برميها و مفوقتش غير وانت بتقولي ايه الي عملتيه دا .. قولت بس اخرتك النهاردة يا فرح .
شاركها المزاح وعينيه تطالع ابتسامتها بعشق كبير
لا طبعا مش جبانه . انت اللي كان شكلك مرعب.. و بعدين انا كنت خلصت كلامي اصلا..
هكذا تحدثت بلامبالاة فقال بتسلية
اصلا.. لا بس انا مقدر.. الغيرة صعبه مفيش كلام.. لكن حلوة و بتجيب نتايج مبهرة
انهي كلماته غامزا فاكتست ملامحها بالڠضب و قالت مستنكرة
فاجأها حين قال بلهجة عابثة
طبعا.. دي مفيهاش كلام. بس قوليلي بقي مين جاب سيرتي و خلاك اتعصبتي اوي كدا
انكمشت ملامحها بحيرة من حديثه وقالت باندفاع
مين جاب سيرتك لا معرفش .. تقصد ايه
انا بسأل بس. اصلك كنت محموقة اوي علي سمعتي امبارح ف قولت اكيد حد جاب سيرتي بكلام بطال ولا حاجه ..
طيب . خلاص . ايوا كنت غيرانه ايه مش من حقي
اضاءت ابتسامه رائعة ملامحه جراء اعترافها بغيرتها فقال بنبرة خشنة
طبعا حقك .
أسرتها إجابته القاطعة فقالت بدلال
احسن تكون اتضايقت ولا زعلت من كلامي
راق له دلالها كثيرا و خاصة عندما حاوطت عنقه بذراعيها فقال بنبرة رجولية لطالما أسرتها
انا بتاعك يا باشا . تعمل و تقول اللي انت عايزه..
ارتجت جدران قلبه حين أطلقت ضحكه قوية كانت لها وقع السحر علي مسامعه و تنبهت لها جميع حواسه فأظلمت عينيه بنيران الرغبة الممزوجة بعشق كبير تجلى في نبرته حين قال
ما تيجي نفطر بقي ..
تسارعت دقات قلبها مع أنفاسها حين قالت بلهفه
سالم . عايزة أسألك سؤال ممكن
ممكن.
هكذا أجابها بنفاذ صبر فقالت باندفاع
عايزة اعرف موضوع شيرين ده من أوله لآخره..
تراجع عنها و استند علي المخدع خلفه واضعا يده خلف رأسه وهو يقول بخشونة
بغض النظر عن أن توقيت السؤال غبي . بس هجاوبك.. ملخص الحوار. جوازة زى اى جوازة مدبرة من
________________________________________
الأهل . ولما مكملتش مفرقتش معايا .
لازالت الغيرة تقرض قلبها فقالت باستفهام
يعني محبتهاش
أجابها بفظاظة
مكنتش قدرت ولا سمحت أنها تتجوز حد غيري.
بس أنت عارف أنه.. يعني
قاطعها بصرامة
حتي لو ايه . مكنتش هقبل أنها تتكتب علي اسم راجل غيري..
طب ليه قعدت الفترة دي كلها من غير جواز يعني اكيد قابلت بنات كتير حلوة مفيش ولا واحدة عجبتك
هكذا استفهمت بقلب يدق خوفا من إجابته التي جاءت علي عكس توقعاتها حين قال بفظاظة
الحلاوة مش كل حاجه . كتير اوي الإنسان مبيبقاش حاسس ولا شايف أنه ناقصه حاجه غير لما حد يلفت انتباهه لدا أو يشوف بعينه الشئ اللي هو محتاجه..
بمعنى
كانت تبغي اعترافا مميزا بالحب ولم يبخل عليها أبدا لذا أجابها قائلا بخشونة
قبل ما اشوفك مكنتش شايف اني ناقصني حاجه. و الجواز مكنش في حساباتي بس لما قابلتك حسيت بالاحتياج لوجودك جنبي وكنت لأول مرة احس اني محتاج حد . و ان حياتي باهتة ملهاش لا لون ولا طعم..
قام بالاعتدال لتصبح عينيه تعتليها و كأنه أراد أن يؤكد علي حديثه بنظراته العاشقه و كلماته التي حوت سحرا أحاط بقلبها
انا مكملتش غير بيك
متابعة القراءة