بين غياهب الاقدار ( قبضه الاقدار ٢) بقلم نورهان محسن
المحتويات
احلمه .. تفتكر لما الحلم اتحول لواقع هقدر أبعد !
زفر بحړقة قبل ان يضيف بعتب
اومال ليه بتعملي كده
جهرت پألم
عشان مش لقياك ..
أنت أكتر حد عارف مسؤولياتي
قاطعته بوضع إصبعها أمام شفتيه لتقول بخفوت
انت بعيد بقلبك يا سالم و دا اللي واجعني .. عامل حاجز بيني و بينك .. بتبعدني عن كل حاجة معرفش بقصد منك ولا لا .. بس أنا عايزة أكون اقربلك حتى من نفسك ..
و مين قالك انك مش كدا
عشان أنا فعلا مش كدا .. يعني لو مكنش اللي حصل دا حصل كنت هتحكيلي على موضوع مروان
لأول مرة يتوارى خلف صمته أمام عينيها فصاحت بتذمر
شوفت بقي.. عرفت إيه مزعلني ..
عرفت
أجابها بإختصار فتدللت كفوفها تحوى وجهه و أرسلت عينيها سهام عاشقه مستقرها قلبه وهي تقول بخفوت
لم يعتد على وصف شعوره بالكلمات و خاصة إن كان ما يجول بصدره عميق إلى تلك الدرجة فقد التف ضماد حروفها حول جدران قلبه المتهالكة فتخدرت اوجاعه للحد الذي جعله يتناسى كل شيء و يقترب منها ليرمم شروخ روحه من وجودها المسكر فأخذها معه بعالمه الخاص يتلمس منها بلسما ل أوجاعه فهي محقة وجودها هي الشيء الوحيد الذي قد يهون عليه ثقل ما يحمله .. و قد أكدت أفعالها على كلماتها فقد تحملت قسوته الغير مقصودة بقلب رحب و صارت تقربه منها بحنان ليتعمق بقربها أكثر فقد بدا و
افلتها دون أن يحررها و أخذ ينظر إلى ثمار توتها الشهية التي تورمت وهو يقول بصوتا أجش
قسيت عليك أوي
فداك روحي ..
أضاءت ملامحه إبتسامة رائعة وهو يجيبها محذرا
خلى بالك دا إغراء قوي مش هقدر أقاومه ..
مازحته قائله بثقة
اتسعت ابتسامته وهو يستكين معترفا
أنت انتصرتي أصلا..
ابتسمت بحب قبل أن تتحدث باهتمام
تعالى عشان تغير
________________________________________
هدومك و تتعشى .. تقريبا من أول جوازنا متعشناش مرة لوحدنا .. أنا حقيقي ممتنة لقولوني اللي اداني الفرصة العظيمة دي
فكريني أشكره بنفسي بعد العشاء ..
عيوني ..
تفرقت همساته الدافئة بين عينيها قبل أن يتوجه إلى السرير ليلتقط ملابسه التي اختارتها له متوجها إلى غرفة الملابس ليتركها تقوم بتزيين طاولة العشاء الخاصة بهم و بعد دقائق خرج ليجدها في انتظاره فارتفع إحدي حاجبيه إعجابا تجلى في كلماته حين قال
لونت السعادة ملامحها حين أجابته
أنا عن نفسي مستعده .. بس هينفع نتعشى كل يوم لوحدنا
اقترب ملتقطا زيتونه من الأطباق أمامه وهو يقول بإختصار
ينفع
إزاي طب الحاجه مش هتزعل
لون المكر عينيه وهو يقول
لما الحاجة تلاقي مرات ابنها كل يوم مجهزاله عشا حلو زيها كدا اكيد هتفرح ..
فرح بتخابث
اه قول كدا . يعني عايزني كل يوم أعملك أنا الأكل .. أنت داخل على طمع بقى !
كلك على بعضك بتاعتي و محدش بيطمع في حاجته ولا عندك اعتراض !
ابتسمت بسعادة حين إستطاعت أن تبدد تلك النظرة الحزينة من عينيه و قالت بحب
لا وهعترض علي ايه هو انا وقعت مع أي حد دا سالم الوزان بجلالة قدره ..
أقترب منها قائلا بتخابث
حاسس
أني محتاج أقنعك أكتر من كدا .
لون الخجل تقاسيمها وقالت بخفوت
نتعشى و نشوف الموضوع دا بعد كدا
جذبها لتجلس بقربه و أخذا يتناولان العشاء سويا وسط دلالها و مزاحها الذي راق له كثيرا و ما انتهوا حتى توجهت انظارها إليه و قد غمرتها الجدية حين قالت
نتكلم شويه بقي
هاتي اللي عندك
تحمحمت بخفوت قبل أن تبدأ في الحديث قائلة بتعقل
مبدأيا .. أنا مش مصدقة أن مروان يعمل كدا .. خلينا متفقين أني أول ما شوفت الفيديو اڼصدمت و الصدمة شوشت تفكيري لكن بعد ما هديت جه في بالي ألف سيناريو و سيناريو للي شوفته ممكن يكون واحد فيهم صح
اختصر حديثه مستفهما
زي
واصلت إقناعه قائلة
زي مثلا يكون مروان بيضحك عليه عشان يجيب آخره أو مثلا يكون الراجل دا هدده بحاجة .
تحدث بجفاء
وليه أنا معنديش علم بحاجة زي دي
انكمشت ملامحها بحيرة تجلت في نبرتها قبل أن تقول
الصراحة معنديش إجابه على سؤالك .. بس إحنا ممكن نصبر لحد ما نشوف إذا كان هيقولك ولا لا
أجابها باختصار
لحد امتى
مش محددة الوقت .. بس الحياة هتمشي زي ما هي و طبعا
متابعة القراءة