بين غياهب الاقدار ( قبضه الاقدار ٢) بقلم نورهان محسن
المحتويات
سؤالي..
سليم بنفاذ صبر
رايح اشوف جنة!
ازاي
كلمت فرح عشان اطمن عليها قالتلي أنهم قاعدين في الجنينة فقولتلها هاجي اشوفها حتي لو من بعيد..
حين ذكر سليم اسمها تنبهت جميع حواسه و لمعت عينيه بوميض خاطف قبل أن يقول بصدر خافق
و من بعيد ليه دي مراتك ..
سليم بحسرة
مش عايزة تشوفني و عايزة تطلق..
صمت لثوان قبل أن يقول
سليم بصرامه
هعمل كدا..
سالم بخشونة
طب يالا عشان منتأخرش..
الټفت سليم بذهول
منتأخرش! هو انت جاي معايا ولا اي
سالم وهو يمتطي حصانا آخر بعد ما قام بتجهيزه
مش هسيبك تروح هناك لوحدك..
سليم بتخابث
مش هتسبني اروح لوحدى ولا وحشتك
نفرت عروق رقبته و اشتدت ملامحه بينما أجاب بجمود
ابتسم سليم علي عناد أخيه وقال متحمحما
احنا فينا من الكذب..
سالم بفظاظة
بطل كلام كتير و يالا بينا..
بالفعل توجه الإثنان الي ذلك المنزل الكبير و قام ليم بالإلتفاف الي الباب الخلفي كما هو الإتفاق مع فرح التي قالت بخفوت
سليم بالله عليك متعملناش مشاكل. هتشوفها من بعيد وتمشي..
سليم بنفاذ صبر
فرح پغضب
انت هتستهبل.. افرض حد شافك
سليم بحنق
بقولك اي اسمعي الكلام أنت و ملكيش دعوة و بعدين متقلقيش سالم معايا بره..
تقاذفت ضربات قلبها حتي وصل طنينها إلي أذنيها لدي سماعها اسمه وتسارعت أنفاسها بصورة كبيرة حتي
________________________________________
بعثرت الحروف علي شفتيها حين قالت
و .. هو . اي الي جايبه معاك مش . قولت انك هتيجي لوحدك..
سليم بنفاذ صبر
بقولك اي سيبك منه المهم عايزك تجيبي جنه عند اسطبل الخيل الي ورا هقولها كلمتين و همشي علي طول..
فرح پغضب
سليم..
سليم برجاء
وحياة اغلي حاجه عندك يا فرح..
عارفه يا جنة مش طلع هنا في اسطبل خيل ..
لم تتغير ملامح جنة التي اومأت برأسها دون حديث فقامت فرح بجذبها من يدها لتجعلها تقف أمامها لتقول بصوت قوي
جنة بطلي تعملي في نفسك كدا. كل حاجه هتتصلح و هتبقي كويسه بطلي تحملي نفسك فوق طاقتها أرجوك..
مش عايزة جدال في الفاضى و يالا بينا تعالي نروح نشوف الفرس واثقة أنها هتخلي ضحكتك الحلوة ترجع تاني
اومأت جنة بانصياع و سارت خلف فرح التي كانت ترتعب من ظهور أي شخص من المنزل و قامت بالعبث بهاتفها قبل أن تصلها رساله نصيه فقامت بالنظر حولها فرأت سليم الذي كان يختبئ في أحد الحظائر فقالت لجنة
بقولك اي روحي شوفي الفرس دي شكلها قمر اوي
لم تجادل جنة بل سارت إلي حيث أشارت فرح التي قامت بإرسال رساله نصيه لسليم فحواها
عشر دقايق بالظبط لو طولت وربنا لهنادي علي الغفر انا قولتلك اهو ..
بللت حلقها الجاف و أخذت أنفاسها تتقاذف پعنف حتي أوشكت علي تحطيم صدرها الذي كان يعلو و يهبط بقوة جراء تلك المفاجأة الغير متوقعه والتي ألجمت لسانها بينما عينيها وقعت أسيره لخاصته والتي كانت تطالعها بشوق ونهم و خاصة حين تحرك إصبعه علي شفتيها الوردية فأشعل ملمسها الحريري نيران الرغبه بقلبه الممزوجه بعشق جارف قد يغرقهما معا ولكن جاءت حركه الفرس لتعيد إليها توازنها فقامت بالتخلص من أصفاد ذراعيه قائله پغضب
سيبني .
لم تتحرك عينيه من فوقها انما تعمقت أكثر بالنظر إليها و اكتفى بالهمس
تؤ مش هسيبك
كان همسه مثير بدرجه كبيرة ولكنها حاولت الثبات قائلة
أنت اي الي جابك هنا في وقت زي دا
اكتفي بكلمه واحده أطاحت بكامل ثباتها و أودت بها الي الهاوية
وحشتيني!
شهقه خافته خرجت من جوفها اثر سماعها كلمته التي لم تكن تتوقعها أبدا فاقترب أكثر منها حتي لفحت أنفاسه الساخنه بشرتها الرقيقه قائلا بصوت أجش
وحشتيني أوي يا فرح..
لأول مرة تشعر بهذا الضعف الذي سرى كالمخدر في أوردتها و تجلى في نبرتها حين قالت
سالم أرجوك.. بعد الي حصل النهاردة
سحب أكسجينها الدافئ بين رئتيه قبل أن يقول بنبرة رخيمة
هصلح كل حاجه.
ارتفعت عينيها تطالع عينيه التي أظلمت بنيران العشق و قالت بخفوت
ليه
امتدت يديه تتلمس ملامحها بحنان حتي استقرت علي خصلات شعرها التي قام بلف إحداها حول إصبعه وهو يستنشق عبيرها الآخاذ قائلا بخفوت
لسه بتسألي يا فرح
انسابت حروف اسمه همسا من بين شفتيها
سالم ..
فجأة صدح صوت طلقات الڼار من حولهم وووو
يتبع
التاسع بين غياهب الأقدار
يحدث أن ينطق كل شئ بك صارخا أحبك بينما أنت متسلحا ب صمت مطلق خوفا من الوقوع ب فخ عينين اختلط بهم العشق و الرفض معا فتصبح كمن يقف بمنتصف جزيرة تتوسط بحرا هائجا أن بقي بها سيهلك من الوحده و
متابعة القراءة