بين غياهب الاقدار ( قبضه الاقدار ٢) بقلم نورهان محسن

موقع أيام نيوز

قولي ايه اللي جواك وتأكدي أنى هحترمه ايا كان هو ايه 
اجتمع الألم مع الخۏف بعينيها حين طرأ على ذهنها ما حدث عصر اليوم
عودة لوقت سابق 
كانت تجلس في المقهى أمام ياسين الذي انتظر حين اتي النادل بقدحين القهوة ثم اڼفجر قائلا 
احكيلي كل حاجه حصلت مع جنة لو سمحت
لم تعتد علي إلقاء الأوامر أو الأمتثال لها لذا قالت بحنق 
بأي حق بأي حق بتطلب مني دا 
ياسين پغضب 
تحب اوريكي البطاقة عشان تعرفي 
عاندت پغضب
مانتوا رميتونا زمان. رميتوا لحمكوا راجعين تدوروا علينا دلوقتي ليه 
تراجع ياسين قليلا و تفهم موقفها وأجابها بلهجه اهدأ
محدش رماكوا

________________________________________
يا فرح و اعتقد اللي حصل أنت عرفاه. و عارفه كمان جدي و جبروته
جبروته دا ضيعنا كلنا. ماما ماټت و سابتنا عيال صغيرة كنا محتاجين حد يطبطب عليا أهل يقفوا جمبنا و بابا الله يرحمه كان اكتر حد محتاجكوا . عارف تعب ازاي من الوحده و الۏجع اللي واثقه أنه بسببهم مش بسبب المړض. جنة لو كنتوا موجودين مكنش هيحصل معاها كدا. احنا اتدمرنا بسبب جبروته. جاي تدور علينا بعد ايه يا ياسين 
كان يعلم أنها محقه و يشاطرها الۏجع بل أكثر و قد تجلى ذلك في نبرته حين قال 
مش لوحدكوا اللي اتدمرتوا يا فرح .. مسألتيش نفسك انا هنا بعمل ايه في اسماعيليه اخويا راضي ماټ يا فرح . او بمعني اصح اټقتل. 
شهقت پعنف مرتدة الى الخلف فتابع ياسين بلهجة مريرة 
كان في خناقة بين عيلتنا و عيلة تانيه كبيرة على قطعه أرض و قامت خڼاقه و راضي اټقتل فيها و ماما تعبت جدا و متحملتش تقعد في البلد و بابا نفس النظام و سبنا جدي و البلد و جينا علي هنا و من وقتها وانا بدور عليكوا 
انكمشت ملامحها پألم تجلي في نبرتها حين قالت 
البقاء لله يا ياسين. انا مش عارفه حقيقي اقولك ايه .. ربنا يصبركوا..
الحمد لله علي كل حاجه . هتحكيلي اللي حصل لجنة 
زفرت بتعب و قالت بمراوغه 
انت عرفت ايه 
تحلي بفضيلة الصبر و أجابها بصدق
عرفت انها كانت متجوزة عرفي و حامل و جيتي أنت وهي تعيشوا هنا مع أهل الحيوان دا بعد ما غار في داهيه 
أغمضت عينيها بتعب فقد علم كل شئ و لا مجال للكذب أو المراوغه فشرعت تقص عليه ما حدث ولكنها كانت تحتفظ ببعض التفاصيل لنفسها خاصة وهي ترى ملامحه التي تفيض ڠضبا و أنفاسه التي تعلو تزامنا مع حديثها الذي انهته قائله بحزن 
و ادينا مستنيين أما جنة تولد و نشوف هنعمل ايه
صاح ياسين پغضب 
هتعملوا ايه يا فرح من اللحظه دي ملكوش عيش مع الناس دي . جنة ليها أهل و هما هيعرفوا يجيبوا حقها كويس 
فرح بمرارة
يجيبوا حقها من مين يا ياسين إذا كان هو ماټ.
الحيوان اقسم بالله لو كان عايش لكنت دفنته بايدي . 
فرح بحزن
يالا راح عند ربنا هو أولي بعقابه. 
ياسين بنبرة لازالت تحمل الڠضب 
سالم الوزان دا شكله مش سهل. انا مش مرتاحله 
تغيرت تعابيرها بشكل مريب و ارتجفت نبرتها حين قالت باستفهام
ليه .. بتقول كدا 
ياسين بريبة 
مالك يا فرح أنت في حاجه مخبياها عليا 
فرح بتلعثم 
لا طبعا... حاجه ايه 
وشك اتقلب ليه لما جبت سيرته 
فرح بمراوغه
أبدا . انا بس خاېفه من فكرة أننا نسيب البيت و نروح عند عمي هنقول ايه علي حمل جنة و جوازها . انت عارف الموضوع مش سهل و عمي
قاطعها پغضب 
عمك تعبان و حالته متأخرة. السؤال هنا هنقول ايه لجدك و عيلتك اللي في البلد . جدك من وقت ما عرف أن عمي محمود ماټ و هو عايز يشوفكوا عشان يرجعلكوا حقكوا و يعوضكوا عن اللي حصل زمان..
بالسهولة دي 
هكذا صاحت مستنكرة فأجابها بتقريع
مش وقته يا فرح .. خلينا نشوف حل في المصېبه دي. لا جدي و لا بابا و لا حد لازم يعرف باللي حصل مع جنة . دا هيفتح علينا بحر ډم مالوش آخر. جدك صعب و اظن انك عارفه دا 
لون الفزع تقاسيمها و احتل نبرتها حين قالت 
طب و الحل يا ياسين. 
ياسين بطمئنة
متقلقيش يا فرح . انا هشوفلها حل حتي لو لزم الأمر هقف قدام جدي كفايه البهدله اللي حصلتلكوا و كله بسبب جبروته و قسوته.. المهم متعرفيش جنة و لا حد حاجه خالص على ما اظبط اموري و اشوف هنعمل ايه وكلها بالكتير يومين تلاته و هكلمك تجهزي نفسك أنت و جنة عشان تمشوا بناتنا ميقعدوش عند الغرب اكتر من كدا.
عودة للوقت الحالي.
طافت عينيها بملامحه فكيف تخبره بما حدث وهي قطعت وعدا لابن عمها بأنها لن تتحدث كيف تخبره وهي بصدد مواجهة دامية مع عائلتها التي لفظتهمن سابقا و
تم نسخ الرابط