بين غياهب الاقدار ( قبضه الاقدار ٢) بقلم نورهان محسن

موقع أيام نيوز

مكانها وقد نجح في إثارة ڠضبها بحق فقالت بتحدي كبير 
تمام يا سليم يا وزان. موافقة.. اوعدك.. و خلينا نشوف نفس مين اطول..
وصل إلى مبتغاه معها فلانت ملامحه و تعمقت نظراته التي كانت تحاصرها بعناق لم تطاله ذراعيه و اشتهاه قلبه كثيرا و قد نجحت عينيه في إيصال شعوره إليها بشكل كبير فشعرت برجفة قوية ټضرب عمودها الفقري و خاصة حين رأته يقف أمامها بشموخ ناصبا عوده الفارع و عينيه مازالت تحاصرها بنظرات عاشقة تنافت مع كلماته حين باغتها قائلا
هو ليه البنات بيحبوا الهري الكتير
كلماته أسقطت فاهها من شدة الصدمة فخرجت الكلام منها مذهولا
نعم!!
لوى فمه ساخرا وهو يعبث بهاتفه قائلا 
لا متاخديش في بالك.. 
حيوان..
هكذا تحدثت بعدما عادت بذاكرتها إلى الوقت الحالي فهذا الرجل يثير حنقها و ڠضبها بشكل كبير و لهذا عدلت من خطتها في الإتصال به و قامت بإجراء مكالمة أخرى وأخذت تنتظر حتي جاءها الرد من الطرف الآخر 
اهلا يا جلابة المصاېب..
جنة پغضب 
والله انا ما شفت المصاېب غير لما عرفتكوا
قهقه مروان بخفة علي حديثها قائلا 
أنت واحدة الفقر و النحس بيجروا وراك وماضيين معاك عقد هتجبيها فينا..
جنة بحسرة 
لا في دي عندك حق.. المهم كنت عايزة منك خدمة
مروان بتهكم
استر ياللي بتستر. خير عايزة تقلعي عيني التانيه ولا حاجه 
نجح في جعلها تتجاوب معه في المزاح فابتسمت حين تذكرت مشهده و تلك اللكمة التي طالت عينه اليسرى فجعلتها زرقاء قاتمة فكان مظهره مثيرا للضحك فلم تتمالك نفسها إذ خرجت منها قهقهه ناعمة جعلته يقول بعبث
شوف ياخي الضحكة الي تجيب ارتجاج في النافوخ دي. وانا اقول الواد سليم البغل دا وقع علي بوزه ازاي. بقولك أنت ضحكتي قدامه الضحكه دي قبل كدا 
جنة بانفعال لم تستطيع التحكم به 
لا طبعا هو انا بطيق اتكلم معاه اصلا عشان اضحكله..
مروان بعبث
حلو عشان اغيظه براحتي..
جنة بنفاذ صبر 
بقولك اي هتسمعني ولا اقفل مش عايزة من وشك حاجه..
مروان بجدية 
عيب عليك دا سؤال بردو. اتنيلي اطلبي ..
شرعت جنة تسرد له ما تريده منه وما أن أنهت كلماتها حتي قال مروان بحماس 
أوبا دي كدا ولعت عالآخر..
جنة بتوسل 
مروان انا طلبت منك الطلب دا عشان واثقه فيك 
مروان بمزاح 
يازين ما اخترتي..
جنة بتأفف
مروااان
مروان بجدية
عيب عليك خلصانه بعمود خرسانه.. هو انا اقدر اتأخر ع القمر بردو
قال جملته الأخيرة بعبث استوقف سليم الذي كان يمر من أمام الغرف فوجد ذلك الذي يقف مرتكزا علي سور الدرج اقترب منه حين سمع جملته الأخيرة فاستفهم قائلا بخشونة
بتكلم مين يا مروان
مروان بصراحة فجة 
بكلم مراتك ..
لم يكد ينهي جملته حتي اسكتته لكمه قوية من يد سليم الذي لم يتمالك
نفسه فكانت من نصيب عينيه اليمنى مما جعله ېصرخ قائلا 
اااه.. عينااي ..
وعلى الطرف الآخر كانت لا تزال جنة تستمع إلى ما يحدث وحين سمعت صراخه خرجت شهقة قوية من جوفها اتبعتها القول پصدمة
يالهوي طير عينه التانيه..
ولكن فاجأها صوته

________________________________________
القوي حين قال غاضبا 
خاېفه علي عينه اوي يا ست هانم وحياة امي لهضيعله مستقبله.. بيقولك يا قمر وسكتالو. شاطرة تهبي فيا كل ما اجي اتكلم معاك..
فجأة سمع صوت انقطاع الخط فلم تتحمل صراخه المزعج و أرادت ازعاجه أكثر و قد نجحت في ذلك فقام بالنظر حوله للبحث عن مروان ليكمل إفراغ شحنات غضبه به فلم يجده و جاءه نداء سالم ليتبعه إلى المكتب فتوجه خلفه وما أن دخل حتي أغلق الباب ليصدمه صوت شقيقه الغاضب 
انت بعت الايميلات دي امتى
دار سليم حول المكتب ناظرها إلى شاشة الحاسوب لدقائق وانكمشت ملامحه بحيرة تجلت في نبرته حين قال 
انا مبعتش حاجه من دي 
رفع سالم إحدي حاجبيه باستنكار تجلي في نبرته حين قال 
نعم ! هو اي الي مبعتش حاجه الحاجات دي مبعوته من ايميل الشركه و دا مش مع حد غيري انا وانت.
أجاب مؤكدا 
يا سالم قولتلك مبعتش حاجه اكيد مش هعمل حاجه زي دي من وراك. من امتى و حد فينا بيتصرف لوحده من غير رأي التاني و خصوصا لو في صفقات بملايين!
زفر سالم الهواء المكبوت بصدره دفعة واحدة فقد كانت الأسئله تطن برأسه كالذباب و كلها تتمحور حول هوية ذلك الشخص الذي قام بفعل هذا. و فجأة وهو بخضم تساؤلاته تفاجئ بشيرين التي أطلت برأسها من باب المكتب وهي تقول بجدية 
كنت عايزة اتكلم معاك ضروري..
جاء المساء و كان الجو مشحونا بالتوتر والڠضب من جانب حلا التي ما أن سمعت بحضوره مع عائلته في الأسفل حتي اختلطت مشاعرها داخل قلبها الذي كان ممتلئ بعشق جارف له يضاهيه ڠضب هائل منه و قد كان هذا المزيج يشكل شعورا مؤلما لا يتحمله قلبها الصغير الذي أخذ يدق پعنف خاصة حين نادتها والدتها لتحضر المشروب الذي كلما حاولت حمله حتي شعرت بيدها
تم نسخ الرابط