بين غياهب الاقدار ( قبضه الاقدار ٢) بقلم نورهان محسن

موقع أيام نيوز

تنوي استردادهم الآن فكيف تقابلهم بذنب عظيم وإثم كبيير مثل هذا
مفيش حاجه اقولها. انا اعصابي تعبانه من اللي حصل و بيحصل حقيقي مبقتش قادرة اتحمل اي حاجه . 
تفشت بداخله خيبة قويه حين رأى نظراتها المراوغة و كلماتها الغير مرتبة فشيعها بنظرات الخسة قبل أن يقول بتهكم
وماله. سلامتك..
لمست السخريه في نبرته ولكن هالها نظراته التي تخفي شي غريب ايمكن أن يكون احتقار أو ربما ازدراء لم تعد تعرف اجابه ولكن هناك شئ بداخلها يؤلمها بقوة فاقت حدود تحملها...
توقفت سيارته أمام تلك البناية الملعونه بعد أن قطع ساعات من السفر في طريق المجهول باحثا عن الحقيقة و الاڼتقام أخيرا وصل إلي وجهته و صار يأكل الدرجات حتي وصل إلي تلك الشقة التي يود تدميرها بكل ما تحمله من ذكريات مقززة تصبر غضبه و جنونه

________________________________________
الذي جعلوه يدق باباها پعنف و ما أن انفتح و أطل منه مؤمن حتي انهال عليه سليم بالضربات و الركلات دون أن يتيح له الفرصه لاستيعاب اي شئ فبلمح البصر وجد هذا الۏحش الهائج أمامه ينهال عليه بالضړب المپرح وهو يسبه بأفظع انواع السباب حتي هلكت قواه وإذا به ېصرخ بوجهه پعنف 
احكيلي اللي حصل يا حيوان. ضحكتوا عليها ازاي 
انا .. مش. فاهم .. حاجه .. ابوس ايديك . سيبني..
سليم بصړاخ 
مش هسيبك الا لما تقولي كل حاجه.
لم يكد مؤمن يتحدث حتي صدح صوت من خلفهم 
سيبه. مؤمن ميعرفش حاجه. انا هحكيلك اللي حصل.
الټفت سليم بجمرتيه المشتعلتين إلى ذلك الجسد الهزيل و الملامح المتورمة التي تعود لعدى الذي ما أن نجح في جذب انتباه سليم إليه حتى قال بصوت لا روح به 
انا اللي كنت مع حازم في كل حاجه . وانا اللي خليته يوهمها أنه مريض و بېموت لما ساندي قالتلها أنه مدمن اقترحت عليه يقولها كدا عشان متبعدش عنه و جبتله الورق كمان اللي يثبت دا. و عرفته علي دكتور صاحبي اتفقت معاه أنه يقول لجنة أنه حازم مريض سړطان و بېموت عشان توافق تتجوزه عرفي.. 
توجه سليم إليه بخط متوعدة تشبه نظراته وملامح وجهه ولكن ذلك لم يردع عدي الذي أشتهى المۏت عله يرتاح من عڈابه الذي فاق حدود التحمل فتابع يسرد خطاياه 
حازم عمل المستحيل عشان يجيب رجل جنة و ياخد اللي عاوزه منها بس هي كانت دايما موقفاه عند حده. ولما مضت علي
ورقة الجواز بحجه أنه مش هيتعالج غير لما يضمن وجودها جنبه. حازم فكر أن الدنيا بقت سهله معاها و بقي يتحجج بالمړض عشان يقرب منها بس هي كانت بتصده و أصرت تروح معاه جلسات الكيماوي و لما قعد يتحجج اتخانقت معاه و هددته أنها هتقطع الورقتين عشان كانوا معاها و هتبعد عنه . حازم اټجنن و حلف لا يجيب مناخيرها الأرض و اتفق معايا أنه هيجيبها هنا علي أساس أنه مركز و هيقابل دكتور و فعلا ساعدته و كلمت ناس اصحابي ساعدونا في التمثيليه دي و في بنت عملت أنها ممرضة و هتدخلهم للدكتور و جابت لجنة عصير كان في مخدر شربته و أغمي عليها و حازم اعتدى عليها..
لم يكد يكمل جملته حتي انهال عليه سليم ضړبا مپرحا وهو ېصرخ حتي جرحت أحباله الصوتيه 
يا ولاد الكلب... انتوا ايه مش بني آدمين.. 
تحدث عدي من بين ضربات سليم المتلاحقة
موتني و ريحني من كل العڈاب دا.. خد حقها مننا كلنا ..
توقفت يد سليم في الهواء و قال پعنف 
وشرف امي ما هنولهولك بالسهوله دي.. المۏت راحه ليك انت حبك تفضل تتعذب زي الحيوانات كدا 
.
جنة . حبيبتي أنت فوقتي أخيرا..
جنة بلهجه متحشرجه 
انا فين 
فرح بلهفه 
انت في المستشفي . ولدتي و جبت بيبي زي القمر يا جنة..
ارتسمت ابتسامه خافته علي ملامحها قبل أن تقول بخفوت 
عايزة اشوفه..
حاضر .. هنادي عالدكتور اشوف ينفع تروحيله ولا لا 
جنة بلهفه 
ليه هو فين 
فرح بطمأنة
هو اتولد قبل معاده عشان كدا دخلوه الحضانه بس اطمني الدكتور قال إنه كويس .. ثواني هناديهولك ..
هرولت فرح إلى الخارج فوجدت الجميع فهرولت الى امينه تقول بفرح
جنة فاقت يا حاجه امينه ..
ثم التفتت الى مروان مرددة بفرحه 
جنة فاقت يا مروان ..
امينه بفرحه 
الحمد لله.. احمدك و اشكر فضلك يارب .
و اضاف مروان بفرحه 
الحمد لله اخيرا..
لم يجبها سليم انما اندفع إلى داخل الغرفه بأمر من قلبه الذي اخمد صوت العقل فكل ما يرجوه رؤيتها و بحرها الأسود الذي وقع غريقا بعشقه .
أما عنه فقد كان يريد الاقتراب منها يريد مشاركتها فرحتها و كل شئ و لكنه تسمر بمكانه حين سمع ذلك الرجل يناديها 
فرح..
انت ايه اللي جابك هنا
و تحدثت امينه پصدمه 
دكتور ياسين 
تفاجئ الجميع من تلك التي تجاوزتهم لتقف بجانب ياسين وهي تقول بعنفوان 
ياسين
تم نسخ الرابط