بين غياهب الاقدار ( قبضه الاقدار ٢) بقلم نورهان محسن

موقع أيام نيوز

مرة يحتار كيف يصيغ حروفه كيف يخبرها بما هو أعمق من الكلمات بكثير ولكنه اكتفي بكلمات بسيطة كانت ملخص لكل ما يحمله بقلبه من ثقل
عايزك معايا

________________________________________
.. 
كان هذا ما يشعر به في تلك اللحظة بأن وجودها سبب كاف لانتهاء كل الأشياء السيئه فلامست كلماته حواف قلبها الذي تعثرت نبضاته من فرط التأثر فقالت بلهجة خافته يشوبها الخجل
هانت. كلها كام يوم و نكون مع بعض..
أضاف مصححا
أن شاء الله.. دايما قدمي مشيئة ربنا قبل اي حاجه..
أضافت مصححه
أن شاء الله.. بس انا حاسه انك فيك حاجه و مش عايز تقولي عليها..
أجابها بخشونة
هتعرفي كل حاجه لما اشوفك .. قوليلي حاجتك هتوصل امتى
انا جهزتها المفروض هتوصل النهاردة ان شاء الله.. بس..
هكذا توقفت الكلمات على أعتاب شفتيها فلم تستطيع أن تكمل بسبب الخجل فهي لم تكن تريد لأي شخص أن يطلع علي ملابسها أو أشياءها الخاصة ففطن هو لما تريد أن تقوله فقال باختصار
متقلقيش محدش هيدخل الجناح بتاعك لحد لما تنوريه .. 
ارتاح قلبها كثيرا فقالت بخجل
طمنتني.. شكرا بجد انك فاهمني من غير ما اتكلم..
كان يود لو ېحطم ذلك الهاتف و يذهب إليها و يخبرها كم أنه يحتاجها و يشعر بكل ما يدور بداخلها حتي أنه يعلم تماما كيف صارت ملامحها و كيف نبت محصول التفاح الشهي ليضئ وجنتيها الجميلة ولكنه اكتفي بإخراج زفرة حارة من جوفه قبل أن يقول مازحا
و لسه لما تعرفي اني ناوي أرتب معاك كل حاجه. ماهو مش معقول هسيب عروستي الحلوة تتعب و أنا موجود..
تلاحقت أنفاسها وهي تتخيله يجلس بجانبها ليرتب معاها أشياءها وبعض الملابس الخاصة بالعرائس التي لا تعلم كيف أقدمت على شرائها ف ودت في تلك اللحظة لو تختفي من العالم من فرط الخجل ف خرجت الكلمات متلعثمة من بين شفتيها حين قالت
ايه .. لا . طبعا . و تتعب نفسك ليه انا هعمل . كل حاجه .
نجح ارتباكها في رسم ابتسامة خاڤتة على ملامحه المتصلبة فأجابها بخشونة
ياريت كل التعب يكون بالشكل دا..
نعم .. يعني ايه 
هكذا سألته ب اندفاع ف خرجت منه ضحكة خاڤتة قبل أن يقول بفظاظة
هبقي اشرحلك عملي . المهم اللاب توب بتاعك هييجي مع حاجاتك صح 
اها هبعته . في حاجه ولا ايه
هكذا استفهمت ف أجابها بلامبالاة
لا عادي . الجهاز بتاعي حصل في مشكله ف هاخد بتاعك فترة لحد ما يتظبط .. أنت حذفتي اي حاجة من عليه تخص الشغل
فرح بتفهم
لا خالص حتي ايميل الشركه لسه مفتوح عليه انا تقريبا مقفلتوش. 
ابتسم بهدوء قبل أن يجيبها ببساطة
خلى بالك من نفسك. ولو احتاجتى حاجه كلميني. و استخدمي الكريديت اللي سبتهالك يا فرح و دا أمر مش طلب.
أرادت مشاكسته قليلا فقالت بغيظ مفتعل
مابحبش حد يأمرني ..
أجابها بفظاظة صارت محببة على قلبها كثيرا
أنا مش اي حد..
خرجت الكلمات مندفعة من بين شفتيها حين قالت
دي حقيقة على فكرة..
معترفه يعني !!
ابتسمت بحب قبل أن تقول بتأكيد
اه معترفه مبقاش في مجال للإنكار .
زفر بتعب قبل أن يقول بأنفاس متهدجة و قلب يشدو بعشقها و يهلك من فرط شوقه الضاري لها
جهزي نفسك بقي عشان كلها كام يوم و هسمع اعترافاتك كلها و الإنكار هيكون له عقاپ شديد.. 
ابتسمت بخجل قبل أن تقول بخفوت
خلى بالك من نفسك..
كان اهتماما لم يكن يعلم أنه في أمس الحاجة إليه لذا شعر في تلك اللحظة بإمتنان كبير لوجودها في حياته فأجابها بخشونة
حاضر..
أنهى مكالمته و قام بإجراء أخرى وما أن أتته الإجابة علي الطرف الآخر حتى قال بفظاظة
مروان تسمع اللي هقولهولك و تنفذه بالحرف الواحد و مش عايز مخلوق يعرف حاجه ..
في اليوم الثاني كانت تنهى بروفه فستان الزفاف الذي كان أكثر من رائع و يلائمها كثيرا و قد شعرت بالفراشات تطير في معدتها من فرط السعادة التي جعلتها تضع يدها فوق قلبها و تتمني أن تدوم تلك السعادة ولا يحدث أي شئ يعكر صفوها و لكن دائما تاتي الرياح بما لا تشتهي السفن فقد دق هاتفها برقم غير مسجل فشعرت بنغزه قويه في قلبها تنذر بأنه هناك شيئا سيئا قد حدث لهذا أخذت نفسا قويا قبل أن تجيب بنبرة حاولت أن تكون ثابتة
مين معايا 
اتاها صوت شيرين الساخر حين أجابت
شيرين الوزان .. 
حاولت تهدئه نفسها قليلا قبل أن تقول بلامبالاة
اقدر اعرف سبب اتصالك في حاجه اقدر اساعدك بيها
حاولت شيرين اخفاء ڠضبها قبل أن تقول بهدوء
الصراحة انا اللي عاوزة اساعدك. 
بس انا مش محتاجه مساعدتك!
هكذا اجابتها فرح فتحدثت شيرين يتهكم
مش لما تعرفي الأول انا عيزاك في ايه وقتها تبقي تحددي.
بداخلها شعور قوي بالشړ تجاه تلك الفتاة وكان قلبها يتوسل بصمت بالا تستجيب لفضولها و تعطي لتلك الفتاة فرصة لتخريب سعادتها و قد استجابت ل توسله هذا و قالت بلهجة قوية
مش عايزة اكون قليلة الذوق بس انا مش فاضية
تم نسخ الرابط