روايه بقلم ندى محمود
المحتويات
وجدته يجلس بجوارها ويمد يده إليه بمشروب دافئ نظرا لأنهم في الشتاء فأخذته من بيده بابتسامة ممتنة ثم قال هو يفتح حوارا للحديث
_ هااا قوليلي بقى پتخافي من الميا ليه
تردد قليلا ولكنها قالت بإحراج
_ هقولك بس متضحكش
_ تمام قولي !
غمغمت في خفوت
_ بسبب الأفلام الأجنبي عشان أنا من صغري بحب أتفرج الأجنبي وخصوصا الأفلام اللي بتبقى في الميا وفيها سمك قرش والتماسيح وسمك البيرانا فعملتلي عقدة من الميا وبقيت بخاف ما أنزلها
_ قولتلك متضحكش
كتم ضحكته وقال معتذرا وهو يحاول منع نفسه من الضحك
مجددا
_ حاضر بس احنا في النيل وإيه اللي هيجيب سمك القرش والبيرانا للنيل
عادت لطبيعتها وغمغمت ببساطة
_ عارفة بس أنا عموما بخاف من البحر ولما بنزل بيكون أخري رجلي بس وعلى الشط كمان وبليل لو قطعتوا إيدي مستحيل أحط صباع واحد في الميا وأصلا منظرها
_ ملقتش مكان حلو نقعد فيه وحدنا بتلبسي هدوم شتوي كنت قولتلك عشان تعملي حسابك
نظرت له وقالت باهتمام بسيط
_ طيب وأنت كدا هتبرد !
_ لا أنا عامل حسابي متقلقيش
لم تعقب مجددا واكتفت بأنها لفتها حولها جيدا وأدخلت فسكنت وهدأت بين ذراعيه وعادوا يتبادلون الأحاديث مجددا !! ....
رفعت شاشة هاتفها في وجهه تريه إحدى صوره وهو في ملهى ليلي صائحة بدورها
_ إيه ده ياحسن !!
التقط الهاتف من يدها ودقق النظر في الصور ليجدها صوره اليوم بالفعل ليلقي به على الفراش وېصرخ بها بصوت جهوري
_ وإنتي مالك إيه ده إنتي هتحاسبيني ولا إيه ! وبعدين جبتي الصور دي من فين لتكوني مكلفة حد يراقبني مهو مش بعيد عليكي أصل هنتظر إيه من شيطانة
_ أهااا هحاسبك أنا ممكن استحمل معاملتك ليا لكن خېانتك علني كدا وفي أول يوم جواز مش هسكت عليها
ضحك باستهزاء من فرط انفعاله وصاح مستشيطا غيظا
_ إنتي عبيطة يابت ! .. خېانة إيه !!! هو أنا إمتى حبيتك ولا كان في بينا حاجة عشان اخونك أصلا
اقتربت منه أكثر وهو لا يظل ثابتا في أرضه ووجدها تهتف مباشرة أمام وجهه في صوت يشبه فحيح الأفعى وأعين شيطانية
_ إنت اتجوزتني عشان تكرهني فيك وټنتقم مني على اللي عملته معاك ومتخلنيش اڤضحك وأنا وافقت وقفلت على موضوع الصور والتسجيل وقولت مش مشكلة هستحمل يعني احنا في بينا اتفاق ومن شروط الاتفاق إنك تبعد عن القرف ده .. خاف مني ياحسن عشان أنا ممكن أقلب عليه الطرابيزة بجد واڤضحك وأقول إنك پتخوني وأقول على كل بلاويك وهتبقى خسړت أهلك وعمك وبرضوا هفضل وراك وهقولهم إني مسمحاك وإني مش عايزة اطلق وبكلمتين ودمعتين مني الكل هيصدق حبي النقي ليك وإنك قذر وحيوان ولما يلاقوني مصممة إني مطلقش هيوافقوا والكل هيبقى في صفى أنا وهتبقى إنت الوحيد اللي طلعت خسران من اللعبة .. ده نبذة بسيطة عن اللي ممكن أعمله فيك
كان
_ مش بعد السنين دي كلها
هسمح لحد ياخدك مني إنت ليا لوحدى .. تعرف أنا ماشية بمبدأ إيه لو الحاجة مش هتكون ليا يبقى مش هتكون لحد غيري أبدا
هذه مچنونة حتما فاقدة لعقلها !! كان يقولها لنفسه فلا يمكن أن يكون حبها له وصل لهذا الحد من الجنون . فهتف منذهلا مما تقوله
_ إنتي مستحيل تكوني طبيعية إنتي محتاجة تروحي مستشفى مجانين وتتعالجي بجد
لم تبالي بما قاله فهي الآن في ذروة ڠضبها واستمرت في الحديث قاصدة استفزازه
هتف ضاحكا
متابعة القراءة