سقط من عينيها بقلم منى الفولي
المحتويات
الجزء الثاني
بعد مرور ست سنوات فى بيت فاطمة صديقة سهير وجارتها
أحتفلت سهير بعيد ميلاد حياة السادس بصحبة صديقتيها فاطمة وايمان وكذلك أحمد ومنار أبناء
ايمان
سهير بسعادة ربنا ما يحرمنى منكم كل سنة بتصمموا تعملوا لحياة عيد ميلادها عندكم
ايمان بحب احنا مش بنحتفل بعيد ميلاد حياة وبس ...... احنا بنحتفل بصداقتنا اللى ابتدات فى اليوم ده
سهير بحب ربنا يخليكم ليا أنتم الاتنين لولاكم كنت مت أنا وبنتى ساعتها ..... ولادتونى ....... وساعدتونى ..... وما سبتونيش لوحدى من ساعتها
رددت ايمان وسهير أمين
ايمان باهتمام أوعى تنسى السنه دى أول ما يفتح باب التقديم للمدارس تقدمى لحياة علطول
سهير بلهفة هى دى حاجة تتنسى ...... ده أنا محضرة الملف ومستنية يتفتح باب التقديم ....... ده طول الوقت بأحلم باليوم اللى تتخرج فيه من الجامعه وتحقق هى حلم حياتى اللى ماقدرتش أحققه
سهير باسى تانى يا ايمان ...... ما انا حكيت لكم كل حاجة وعارفين ظروفى ...... واللى عمله سامى ربنا يهديه
ايمان بهدوء عارفه حكايتكم انتم الاتنين اه ...... لكن بصراحة مصډومة من رد فعلكم
فاطمة بابتسامة وأنا مالى بس أنا أتكلمت دلوقتى
ايمان بزجر ده انت الازمة الكبيرة ....... يعنى كنت مدرسة عربى لثانوى بنات ...... ودارسه دراسات اسلاميه ...... وأول ما باباكى طلق مامتك واتجوز عيله صغيرة ومامتك تعبت بسببه ....... كل اللى عملتيه أنك أستقالتى وقعدتى تخدمى مامتك وفتحتى البيت مقراءة تحفظى البنات قراءان عشان تعرفى تصرفى
ايمان بحزم طبعا ...... الهانم كانت بتعلم بنتنا ايه ....... انهم يهربوا من مواجهة مشاكلهم ...... طيب فى دراساتها الاسلامية .....مسمعتش ان المؤمن القوى خير من المؤمن الضعيف ...... وانك تنصر الظالم برده عن ظلمه ...... ليه ما واجهتش باباها وطلبت منه يتحمل مسئوليته ويصرف عليها وعلى والدتها وخدت منه حقوقهم
ايمان مين اللى قال أنه حرام ..... تفريطك فى حقك هو اللى حرام ...... ايام النبى عليه الصلاة والسلام ..... واحدة أسمها خنساء بنت خذام أشتكت أبوها أنه جوزها بدون ارادتها النبى مقالش حرام تشتكى أبوكى لا حكم لها بابطال عقد الزواج ...... والاغرب انها اعترضت وقالت أنها موافقه على الجواز بس كانت بتثبت حق المرأة فى اختيار زوجها ...... والنبى ملمش عليها تضيع وقته ....... وموقفها بقى سند لكل نساء المسلمين بعدها
فاطمة بحزن خلاص بقى اهو ماټ بعد ما كتب كل حاجة للعروسة ..... وهو دلوقتى بين أيادى الله
ايمان بنزق ماشى ..... لكن اتعلمنا من غلطنا .... أبدا ...... بعد ما تعرفنا على سهير وعرفنا حكايتها ...... قلت لكم اكلم سامح عم الولاد ..... اهو محامى فى مجال حقوق المرأة وبيعرف يتعامل كويس مع سامى واشكاله ....... خوفتوا ......وهى أختارت أن هى وبنتها يحفظوا عندك قران عشان بنتها تعرف دينها وحقوقها .....طبعا ده صح جدا ومعنديش أى اعتراض ...... لكن على خط موازى كان لازم تنفذ الاوامر اللى حفظتها بالقران ....... يعنى تقرن العلم بالعمل زى ما ربنا امرنا
سهير بحيرة مش فاهمه
ايمان بهدوء مش انت برضه حفظتى سورة الرعد
سهير من زمان
ايمان كويس .....ليه بقى ما فكرتيش فى قوله الكريم إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم .... يعنى بدل ما انت كل همك أنك تبنى شخصية
بنتك ...... أبنى معها شخصيتك أنت كمان وأتغيرى علشان ربنا يغير حالك
فاطمة بحيرة تعمل أيه يعنى
ايمان مداعبة بلاش البعبع بتاع المواجهة دلوقتى بما أن قلبكم خفيف ....... لكن ليه منتظرة حياة تحقق لها حلمها بالتعليم ..... ليه متكملش هى تعليمها ...... واحنا نساعدها
سهير بتردد ياريت ...... بس ما فتكرش أن فاروق هيوافق ...... أنا حاولت معه كتير من يوم ما جينا هنا أنه ينسى اللى فات ويعرف أننا بقينا أحرار ومسئولين عن حياتنا ..... بس هو دايما قبل
متابعة القراءة