سقط من عينيها بقلم منى الفولي
المحتويات
اللى طلبها بها أصول ........ ولما احنا اللى هنروح ببنتنا للعريس فى بيته دى أصول ....... وخۏفك وجبنك وأنك عمرك ما كنت سند ولا ضهر دى أصول ....... ثلاتاشر سنة وأنا باحاول أفهمك أن الوضع أتغير وأن سامى أخو مراتك اللى ليها حق عنده .... يعنى هو اللى مكسور لنا لكن رضاك بالذل هو اللى ضيع حقى وسامحتك .... لكن دلوقتى ضعفك هيضيع بنتى ..... وده اللى لا يمكن أسامح فيه .....أخرج يا فاروق ..... أخرج مش عايزة أجرحك أكتر من كده
فى منزل سهير
سهير منار هاتى تليفونك يا حبيبتي وأطلبى بابا أنا عايزة أكلمه
سهير السلام عليكم يا باشمهندس
مصطفى بلهفة وعليكم السلام ...... أيوه يا مدام سهير منار حصلها حاجة
سهير لا منار بخير ..... انت مخضوض كده ليه
مصطفى أسف ...... بس مش متعود أن حضرتك تكلمينى
سهير بخجل أنا أسفة بس الموضوع مهم
مصطفى لا ابدا أنا تحت أمر حضرتك
سهير بحرج أنا محتاجة حضرتك تيجى أو تبعت حد يا خد منار
سهيرباستنكار أيه اللى حضرتك بتقوله ده ....... الموضوع مش كده خالص ....... انا عندى ظروف عائلية وهضطر أمشى ....... ومينفعش أسيبها لوحدها ...... وفاطمة فى العمرة ........ وبعد أذنك أنا هاخد نمرة حضرتك ...... وأول ما أستقر فى مكان هبقى أتصل أطمن على الولاد
لم تتمالك سهير نفسها من شدة ما تعانيه فأخذت تبكى وتنتحب فحاول تهدئتها و أصر على معرفة الأمر فشرحت له الموقف بكلمات سريعة موجزة وأخبرته بقرارها بالفرار بابنتها ولكنها حدثته لانها لم تستطع ترك
مصطفى بتعقل الهروب مش حل ...... انا جاى بعد خمس أيام ...... وهتكلم مع أخوكى وجوزك ...... وأكيد هعرف أقنعهم
سهير منتحبة بأقول لحضرتك كتب الكتاب بعد خمس ايام واحنا المفروض هنسافر عندهم بكرة ....... يعنى لازم امشى بكرة بالكتير ...... عامه متقلقش على بنتك أنا هوديها عند الست اللى بتنضف لى البيت وهاديها فلوس كتير ........ واقلها تخليها عندها خمس أيام لحد ما أنت ترجع
سهير بحيرة مش عارفة ..... بس أنا معايا مبلغ معقول ..... هصرف أمورى وربنا يسهلها بعدين
مصطفى باقناع طيب أنا عندى حل ...... بدل مش مجهزة هتروحى فين خليكى مستخبية فى شقتى ..... وانا هاحاول أجى فى أقرب وقت ممكن ...... ونشوف هنعمل أيه عشان أطمن عليكم أنتم الأتنين
سهير بتردد هافكر وهشوف هاعمل أيه وهرد على حضرتك
فكرت سهير ووجدت أن فكرته لا بأس بها خاصة وهى لاتعرف الى أين ستذهب ..... وقد يستطيع مساعدتها فشقيقه كما أخبرتها ايمان يعمل كمحامى متطاوع للدفاع فى قضايا المرأة ....... فتركت منار بشقة والدها وأخبرت فاروق أن مصطفى بعث بمن يأخذ أبنته وأنها ستستعد للسفر معه غدا ...... حاول أستمالتها لتتركه يعود للمنزل لهذه الليلة ولكنها أصرت على موقفها ....... وبعدما خلد للنوم تسللت ومعها أبنتها وذهبت للاختباء بشقة مصطفى
بعد ثلاث أيام ببيت سهير
سامى بصوت هادر يعنى أيه الأرض أنشقت وبلعتهم ...... ما أنت لو كنت راجل ما كانت تتجرأ تعمل عملتها دى
فاروق بخفوت والله وافقت وقالت هتسافر معايا
سامى بتهكم كانت بتضحك عليك يا مغفل ...... بس والله لو ما رجعوا مافى قدامى غيرك أنتقم منه على ڤضيحتنا
أنكمش فاروق مكانه ولكن أنقذه من ڠضب سامى طرقات مهذبه على الباب فهب ليفتح مسرعا داعيا للطارق بنفسه لانقاذه من نوبة ڠضب سامى
مصطفى السلام عليكم
فاروق بترحيب وعليكم السلام ...... اهلا ياباشمهندس ..... سعادته سامى بيه الغمراوى أخو مراتى ...... والباشمهندس مصطفى جارنا
مصطفى بهدوء أهلا ....... كنت عايزك فى موضوع يا فاروق
فاروق بحرج أسف يا باشمهندس عندنا ظروف كده ....... لو حضرتك عايزنى ........ يومين بس نخلص منها واجى لحضرتك البيت
مصطفى أنا عارف الظروف دى وده اللى جابنى
سامى پغضب عارف ايه بالضبط
مصطفى بادب عارف أنكم مش لاقين مدام سهير
سامى بحدة وأنت عرفت منين
مصطفى بطيبة هى كلمتنى عشان أجى أخد بنتى ....... وفهمت منها المشكله ....... وطلبت تستنانى اما أجى واتفاهم معكم...... وأكيد أنتم عايزين مصلحة بنتكم ....... ومش هيرضيكم تضيعوا مستقبلها وتسيب تعليمها..... أنا مرضيتش أقولها أنى هاجى عندكم الأول كنت خاېف تهرب لانها خاېفة منكم قوى
سامى بهدوء غريب تخاف
متابعة القراءة