روايه يمنى بقلم ايمان حجازي

موقع أيام نيوز

 


ده !
نهض ادهم وهو يتجه الي غرفته قائلا عشان مش هتلاقيه في الطب يا روحي .. مش هتلاقيه غير عندي وفي انا وبس .. تعالي اوريهولك 
ما ان وضعها علي السرير وهم بخلع ملابسه حتي سمع رنين جرس المنزل فأرتدي التيشيرت مره اخري متمتما في ضيق دا مين اللي معندوش ډم ده دلوقت ! 
ضحكت يمني مره اخري بينما ذهب هو الي الخارج ليري من الطارق...

اسلام !!!
نطق ادهم تلك الكلمه وهو ينظر له ثم الي ساعته فنطق اسلام في ارتباك انا اسف اني جيت في وقت زي ده .. تليفون الشغل متفعل علي المراقبه ومعرفتش اكلمك والشخصي مقفول مكنش قدامي حل غير اني اجيلك..
ردد ادهم في قلق ولهفه في حاجه حصلت في الشغل !
اسلام بنفي لا لا خالص .. انا جاي لموضوع شخصي .. ولتاني مره بعتذر 
ادهم وهو يتنفس الصعداء قائلا طب تعالي .. مش هنتكلم علي الباب 
ادخله ادهم الي غرفه الجلوس واحضر كوبين من الشاي قائلا شكلك قلقان من حاجه ولا عملت مصېبه اعترف اعترف انتو تلامذتي وعارفكم !
ابتسم اسلام رغما عنه قائلا طول عمرك زي الاخ لينا قبل ما تكون قائدنا يا فندم .. 
ادهم مازحا هو انت خليت فيها فندم ! دا انت جايلي الساعه 12 بالليل وبتقولي موضوع شخصي .. ارغي يا عم وقولي خير!
قص عليه اسلام ما حدث يينه وبين الرائد عمر اليوم بالتفصيل فأطرق ادهم مفكرا في حين اضاف عمر حضرتك مقولتليش رأيك ! 
تنهد ادهم قائلا وانت عايز رأيي في ايه بالظبط ! 
في اللي قولته !
اسلام .. هو ليه ايمان بالتحديد !
حبيتها ..
ادهم بدهشه حبيتها ! .. وده حصل امته ولا ازاي ! .. شفتها كام مره ! .. كلمتها كام مره ! .. عرفت ايه عيوبها ومميزايتها ! .. عرفت بتحب ايه وپتكره ايه! .. عرفت ايه اللي في قلبها واذا كان خالي ولا فيه حد تاني ! .. عرفت ظروفها واهلها وتقبلتها بكل اوضاعها ! .. حاجات كتير لازم تسأل نفسك عليا قبل ما تقول كلمه حبيتها دي ! فجاوبني يلاا !
نظر له اسلام بابهام وهو يبحلق به پصدمه .. فهو علي

حق ولم يفعل حرفا مما نطق به للتو فتفهم ادهم سكوته وهو ليس سوي النفي فقال يبقي اول حاجه متقولش حبيتها .. عشان ده يمكن مجرد اعجاب مش اكتر وممكن يروح لمجرد اجابه بالنفي علي سؤال واحد من سألتهولك ده .. ! 
زفر اسلام بضيق قائلا هو انتو ليه مش واضحين معايا .. طيب انا معرفش اي حاجه من دي .. ومتهيقلي ايمان مش بتاعت الحب والكلام ده ومش هتقبل اي حاجه غير بالحلال وعشان كده حسيتها مختلفه وعجبتني .. وعايز ادخل البيت من بابه .. قبلوني دا يبقي يوم المني .. ولو رفضو يبقي مفيش نصيب 
طب ولما انت عايز تدخل البيت من بابه .. جايلي انا ليه!
حسيت من كلام عمر بيه انهم هيرفضوني لمجرد انه عايز كده وشايفني مستاهلهاش .. لكن وجود حضرتك هيفرق معايا وحضرتك ليك كلمه علي عمر بيه برضه
الكلام ده في الشغل لكن في الحاجات العائليه دي لا
عمر بيه بيحترمك وانا متأكد ان وجودك هيفرق
طيب ربنا يسهل .. سيبلي الموضوع ده وانا هشوفهولك .. حاجه تاني !
اسلام بتردد اه .. هو .. هو انتو فعلا شايفني مستاهلهاش !
ادهم بضحك وانت بتمشي ورا كلام عمر ! .. وبعدين من امته رجالتي معندهاش ثقه في نفسها ! 
ابتسم اسلام في سعاده وهو يري بابا من الامل فتح امامه فقال متشكر جدا يا ادهم بيه .. واسف علي الازعاج !
ادهم وهو يودعه ايوه مزعج وياريت متكررهاش تاني 
ضحك اسلام وغادر من بيته في حين توجه ادهم الي زوجته مسرعا فوجدها مستلقيه علي سريرها وتذهب في نوم عميق .. اقترب منها وهو يهزها برفق وهمس يمني ! .. انتي نمتي ! 
لم يتلقي ردا فنادها ثانيه وايضا لم تجبه .. فتمتم في ضيق منك لله يا اسلام الكلب .. وانا مال امي انا تتجوز ولا تغور في داهيه .. بقاله ساعه عمال يتكلم .. اصل عمر قال واصل انا حاسس وانتو شايفين ايه .. كتك نيله تاخدك بوظت عليا الليله
استلقي بجوارها واعطي لها ظهره بينما كانت تستمع هي لكماته وتغط في ضحك مكتوم ولكن حين شعرت بضيقه
في اشراقه يوم جديد فتحت مرام عينيها وهي تشعر بالانتعاش الشديد .. نهضت من فراشها واخذت حماما دافئا ثم توضأت وادت فرض الصباح .. شعرت بنسمات الهواء تداهب وجهها فأطلت من شرفه غرفتها الواسعه لتجد القصر بالأسفل يكتظ بناس غرباء يرتدون بدل رسميه علي مناطق متفرقه .. شعرت بالقلق الشديد ولكن ما ان وقعت عينيها عليه حتي شعر قلبها بالامان واستكانت في هدوء وهي تتطلع اليه وكانها تراه للمره الاولي ..
 

 

تم نسخ الرابط