روايه يمنى بقلم ايمان حجازي
المحتويات
سيبني في حالي انا باجي عشان الشغل وبس ومش مستعد اتكلم او افكر في اي حاجه تانيه ..
ادهم بضيق وڠضب من استسلامه ذلك فقال طيب ماشي اتفضل امشي براحتك واعمل حسابك بقه ان انا اللي هسعي في الجوازه دي ومش هرتاح ولا يهدالي بال الا لما اجوز اسلام لبنت عمك .. حلو كده ! يلا امشي شوف انت رايح فين
نهض عمر من مكانه قائلا براحتكم .. عن أذنك
بعد مرور ساعه كانت مرام تتناول كوبا من النسكافيه وهي تحمله متجهه الي غرفتها بعد ان فكرت جيدا واخذت قرارها ..وجدته مازال مستغرقا في النوم .. هتفت بصوت مرتفع استاذ عبدالله !
نهض عبدالله فجأه ونظر اليها واطمئن حين وجدها بخير وقال حمدالله علي سلامتك انتي كويسه!
تعجب عبدالله من لكنتها تلك وقال مرام انتي....
قاطعته بصرامه شديده اسمي الدكتوره مرام .. وياريت متتخطاش حدود وظيفتك ودي لأخر مره هسمحلك
نظر لها عبدالله بضيق فهو يعلم انها لن تمرر الذي حدث مرور الكرام وتوقع اي تصرف منها ولكنه لم يعلم انه سيشعر بذلك الضيق والاختناق من كلماتها .. نظر اليها مره اخري قائلا في ضيق تحت امرك .. اي اوامر تانيه!
!.. ازاي قصر بالحجم ده ومفيهوش خدم! .. انت مفكر ان انا اللي هشتغل فيه ولا ايه!
عبدالله وهو يتمسك بالهدوء لا في وهييجي النهارده طقم خدم كامل حضرتك .. في ايه تاني!
مرام بصرامه بما ان مفيش خدم وحضرتك السبب يبقي تتفضل تحضرلي الفطار وبعدها تستعد عشان عندي شغل ..
مرام پحده انت ملكش دعوه مش انت اللي هتقول تعبانه ولا غيره .. انت بس تأمن سلامتي ودي شغلتك غير كده ميخصكش .. اتفضل نفذ اللي قلت لك عليه
نظر لها عبدالله پغضب وضړب بيده مقبض الباب وهو ينوي الخروج
قبل ان يغادر عبدالله استوقفته مرام قائله اه وفي حاجه كمان يا سياده الحارس !
تحولت نظرته من الضيق الي اللوم الشديد وكأن ذلك اخر شئ توقعه منها فردد بحزن والم وعتاب قرفه !!..
ولكنه لم يتلقي منها سوي الجمود والصرامه قائله ايوه طبعا هو انت مفكر انه كان ايه غير مجرد قرف انا كنت عايشه فيه وخلاص زهقت ومليت وعايزه اشوف حياتي بعيدا عن العك ده !
خرج عبدالله من غرفتها فوجد مسعد يقف امامه قائلا بأبتسامه واسعه قلت لك مش هتستناك العمر كله ..
انت اللي ضحيت بيا يا عبدالله مره ورا مره وانا اللي بسامح ودا كله عشان بحبك .. يا اخي ملعۏن ابو الحب اللي يذل صاحبه كده..
بعد نصف ساعه توجهت مرام بصحبه عبدالله الي المشفي المتواجده بها داليدا اصرت مرام علي الجلوس بالخلف وليس بجواره في المقعد الامامي كي تخبره بأنه الان ليس حبيبها بل الحارس الخاص بها فقط وطوال الطريق كان الصمت هو المسيطر علي الموقف وحين يتحدث عبدالله عن امر ما تجيبه برسميه شديده وضيق الي ان توصلو للمشفي ..
قابلت الدكتور يوسف الذي فرح بشده حين راها فأسرع اليها قائلا دكتوره مرام .. ازي حضرتك !
مرام بود الحمدلله يا دكتور يوسف .. يا تري داليدا اخبارها ايه دلوقت
يوسف بسعاده الحمدلله يا دكتوره فاقت امبارح وعدت مرحله الخطړ بس لسه نايمه حضرتك عارفه لسه كمان شويه وقت
مرام بسعاده طب الحمدلله ..
ثم انهت فحصها بنفسها وشكرت ربها بانه انقذها وعاد اليها حياتها مره اخري ..
خرجت من تلك المشفي قائله لعبدالله اتفضل يينا يلا علي الصرح بتاعي !
عبدالله بضيق يا دكتوره بلاش علي الاقل دلوقت انتي لسه محتاجه راحه !
مرام بصرامه وانا قلت لك انت تخليك في شغلك وبس والا هيكون ليا تصرف تاني معاك لو فضلت تتدخل في حياتي بالطريقه دي ! وده اخر تحذير ليك
اتجه عبدالله نحوها پغضب وهو يرفع قبضته في غيظ فأرتعدت مرام لاشعوريا... هوي بها عبدالله علي السياره وفتح الباب الخلفي لها قائلا اتفضلي سيادتك ..
بعد مرور ثلاث ساعات علي تلك الحاله
متابعة القراءة