حسنا بقلم ملكه الروايات

موقع أيام نيوز


الأطفال وذهبت هي وجواد بإتجاه غرفة المديره ....وقفت أمام الباب ثم طرقت عدة طرقات خفيفه ولم يمر دقيقه حتي جائها الإذن بالدخول ..... فدخلت وعلي وجهها إبتسامه عذبه وعندما تقدمت من المكتب أشارت لها عايده بالجلوس هي وجواد وقالت اتفضلو اقعدو .جواد شكرا الله يخليكي .
عايده موجهه كلامها لحسناء هو إنتي بتشتغلي ي حسناء حسناء أيوه ....بس حضرتك بتسألي ليه عايده أنا شايفه يعني إن الولاد بيحبوكي وكنت عايزاكي تشتغلي معايا هنا ف الملجأ .حسناء بأسف أنا أتمني والله بس أنا بشتغل ومرتاحه ف شغلي ....بس إن شاء الله هاجي علي طول أزور الأولاد .

عايده بحزن ماشي ي حبيبتي اللي تشوفيه ...بس لو غيرتي رأيك ف أي وقت وعايزه تيجي تشتغلي هنا هتلاقي الشغل متاح ليكي ف أي وقت .حسناء شكرا بجد ي ماما عايده .....ثم أخرجت من حقيبتها ظرف ورقي وأعطتها إياه قائله اتفضلي وآسفه والله إني مقصره ... بس ظروف .عايده عادي ي حبيبتي ولا يهمك ....ربنا يبارك لأهلك فيكي .إبتسمت لها حسناء بإمتنان وقالت بعد إذنك بقي ي ماما أنا ماشيه عشان الوقت إتأخر .عايده ماشي ي حسناء ....خلي بالك من نفسك .حسناء وهي تمد يدها لتصافحها
حاضر ......مع السلامه ....عايزه حاجه قبل ما أمشي .عايده عايزه سلامتك ي حبيبتي .....مع السلامه ....ثم مدت يدها لجواد وصافحته .خرج جواد وحسناء من الملجأ مبتهجين بقضاء هذا اليوم بصحبة الأطفال وسارا إلي أن وصلا للسياره فركبها جواد وشغل محركها وظل ينتظر حسناء لتركب ولكن هي كمن تجمد مكانه فقال يلا ي حسناء اركبي .
حسناء بتوتر أنا خاېفه أرجع هناك ....جواد خاېفه ترجعي ليه ي حسناء حسناء بتلعثم خ ...خ...خاايفه منه ......أنا مش عايزه أرجع .جواد ماتخافيش ي حسناء مش هيعملك حاجه .....ويلا اركبي بقي الوقت إتأخر .حسناء بدموع عشان خاطري ماتسبنيش لما نوصل لحد ماتوصلني عند ماما حنان .إبتسم جواد وقال حاضر ....بس يلا اركبي .انصاعت له وركبت السياره وعلامات التوتر والقلق باديه علي وجهها فأحب جواد أن يشغلها ويخفف من توترها فقال إنتي كل مدي بتكبري فنظري ي حسناء. حسناء بإستفهام ليه جواد إنتي يعني بالرغم من إنك لسه صغيره بس ما شاء الله بتعملي خير اللي أكبر منك مابيعملوش .
حسناء مافيش حاجه اسمها كبير وصغير ف الخير ...كلنا لازم نعمله وحتي الأطفال لازم نعلمهم من وهما صغيرين إنهم يبقو خيرين وإن دا فرض وكلنا ملزومين بيه . جواد ياريت كل الناس تفكر زيك كده ي حسناء ...حسناء في والله ناس بتفكر أحسن مني كمان .كاد جواد أن يتحدث ولكن قاطعه صوت رنين الهاتف فحمله ووضعه علي أذنه أيوه ي هاني في إيه .
جواد لأ أنا مسافر آخر الإسبوع ....روح إنت .جواد ماشي ي هاني ...سلام .
وبمجرد أن أنهي جواد المكالمة حتي وجد أنه أمام بوابة القصر فدخل بالسياره وصولا إلي مكان وقوف السيارات فترجل منها هو وحسناء ومشيا بإتجاه الباب الخلفي للقصر المؤدي للمطبخ ولكن وجده مغلقا فقال دا الباب مقفول ي حسناء .....خلاص تعالي ندخل من الباب الرئيسي .
أومأت له برأسها ومشيت بجانبه وبمجرد أن وصلا أمام الباب الرئيسي حتي سمعوا صوت حمزة الغاضب الذي يخترق الجدران فإنتفضت حسناء وتوقفت عن المشي فتحدث جواد يلا ي حسناء وقفتي ليه .
حسناء أنا خاېفه .......هوه بيزعق ليه كده .جواد ماهو بيزعق علي طول إيه الجديد يعني ...ماتشغليش بالك .
فسارت خلفه متوتره تكاد ټموت خوفا حتي دخلا القصر .......وعند دخولهم سمعوا صوت حمزة الجهوري هو يقول البت دي مش هتقعد هنا وكفايه إني سايبها
تشتغل ........دي واحده جايه من الشارع وأخلاقها مش كويسه وكفايه إنها جاهله ومش مكمله تعليمها .
وبمجرد أن سمعت حسناء كلامه الچارح ذاك حتي سالت عباراتها بدون توقف وإختبأت خلف جواد وفي تلك اللحظه خرج حمزة من غرفة المعيشة ليجدها هكذا فإقترب منها وجذبها پقسوه من معصمها مخرجا إياها من القصر غير مراعي لصوت تألم تلك المسكينه . جواد إنت بتعمل إيه ي حمزة ماينفعش كده ....حرام عليك .
حمزة مالكش دعوه ي جواد ....
وهنا خرج عز الدين مسرعا نحو حمزة سيبها ي حمزة.....حسناء مش هتمشي من هنا .....ثم خلص معصم حسناء من يده وربت علي كتفها وقال حقك عليا ي حبيبتي .......ماتزعليش . لكن الآخري تنتحب پقهر غير مكترثه لما يقوله فتحدث موجها كلامه لحنان تعالي خديها ي حنان .حمزة بحدة خفيفه بابا لو سمحت ماينفعش البت دي تقعد هنا .عز الدين ليه ي يعني ....وبعدين إنت مالك هي هتقعد علي دماغك .حمزة هوه في واحده محترمه تقبل تبات ف بيت مليان شباب وهي لسه صغيره .....وبعدين فين أهلها .....
عز الدين أنا اللي عايزها تقعد هنا وماعدتش تروح إنت مالك .
حمزة بضيق اللي تشوفه ي بابا .....أنا ماشي
 

تم نسخ الرابط