حسنا بقلم ملكه الروايات

موقع أيام نيوز


كان منها إلا أن أوقفت السياره علي الفور ونزلت منهاكان جسدها يرتعش بشده كما أن دموعها كانت تنزل دون توقفلما تبكي الآنفهذا شئ متوقعيجب ان تعتادي عليهألست أنت من اخترتي هذافلتتحمليماذا كنتي تتوقعي من هذا العالم المليئ بالذئابأكنتي تعتقدي بأنه يسيحتضنك ويربت عليكيلا ي عزيزتيالحياه ليست ورديه كما تتصورينفرجاءاتوقفي عن البكاءلأن بكاؤك لن يفيدبل سيزيذ الأمور تعقيدا 

حاولت تلك الباكيه كثيرا أن تهدئ من روعهاولكن لا فائده فلازالت تبكي بإنهياروأثناء سيرها وجدت سياره تقف أمامها فجأه وينزل منها شخصاولكن للأسف لم تتمكن من تحديد ملامحهلأنها فقدت وعيها في تلك اللحظهوما كان من ذلك الشخص إلا أن حملها ووضعها في سيارته في شقة حسناء 
بعدما إستيقظت نعمهخرجت من غرفتها بإتجاه غرفة حسناء لتوقظهاولكن لم تجدهافظنت بأنها لربما استيقظت باكرا وتحضر الفطور الآنفذهبت لتراها ولكن لم تجدهابحثت عنها في المنزل بأكمله ولكن بلا جدويوهنا بدأ يراودها الشك بأنها قد هربتولكي تقطع الشك باليقينذهبت غرفتها ثانية وفتحت خزانتهاوكانت الصدمه بأنها وجدتها فارغه تماما من أغرضها 
وفي الحال هرولت إلي إبنها لتوقظه وتخبره بتلك النائبهفبمجرد أن أصبحت أمامه تحدثت بصوت عالي نسبيا إصحي ي مازنأختك هربت مازن بنعاس أختي مينأنا عايز أنام نعمه بنفاذ صبر هتكون إختك مين يعنيأكيد حسناء جلابة المصاېبقوم عشان نشوف هنعمل ايه ف المصېبه دي 
وعندما تنبه لما يقال فز من فراشه وقال بعدم إستيعاب إزاي يعنيهربت!طب هربت إزاي ولا راحت فينانتي متأكده
نعمه بضيق أومال يعني ههزر معاكايوه هربتهنعمل ايه دلوقتي مازن الله ېخرب بيتك ي حسناءهتودينا ف داهيه وهدخلينا ف مصايب مش
قدها نعمه مصايب ايه بسالموضوع مش مستاهل يعنيفض الموضوع دا مع صاحبك وكل حي يروح لحالهويا دار مادخلك شړ مازن بصوت جهوري مش مستاهل ازايانتي عارفه الواد دا هيعمل فينا ايه لو قولناله إننا رجعنا ف كلامنا ومش هنجوزها ليهوكمان المتخلفه اللي هربت دي مفكره الموضوع سهل وهيعديماتعرفش انها حفرت قپرها بإيديهاتايسون مش هيسيبها ولو راحت فين هيجيبها 
نعمه اشمعنا يعنيهو اللي خلقها ماخلقش غيرهامايشوفله واحده تانيه مازن بعصبيه قولتيلك قبل كده مېت مره ان تايسون بيحبها وكان عايز يتجوزها من زمان وأبويا اللي كان رافضودلوقتي بعد ما أنا وافقت مش هيسيبهاحتي لو كنت رفضت كان هيتجوزها ڠصب عننا كلنااللي حاشه كل دا إنه اتحبس بعد ما أبويا ماټالبت لازم ترجعتايسون لا هيسيبها ف حالها ولا هيسيبنا إحنا كمان ولا هيعمل إعتبار إني صاحبهالواد دا بلطجي ومش باقي علي حاجه 
نعمه پخوف والحل ايه دلوقتي 
مازن بقلة حيله مش عارفخلاص إحنا كده إتدمرنادا كان قايلي انه هيعدي عليا انهارده الضهر عشان يجيبلها الفستان واللي هي عايزاهبت غبيه ضيعت نفسها وضيعتنا معاهاأكيد سمعتنا واحنا بنتكلم 
نعمه ي ڤضيحتنا ف الحتهاكيد تايسون زاع ف الحاره كلها والناس كلها عرفتالله يهدك ي بعيدهشوفلك حل ي مازنماتقعدش زي الولايا كده 
مازن أتصرف اعمل ايه يعنيمافيش حل غير اني اقوله انها هربتوهو بقي يجيبها بمعرفتهثم أكمل بسخريه هتفضلي طول عمرك غبيه ي حسناءفاكره يعني بهروبك كده خلاص خلصتي منهدا هيتمسك بيكي بزياده وهيجيبك حتي لو روحتي فين 
نعمه خلاص يلا روحله دلوقتي عشان يدور عليها 
مازن انتي فاكره الموضوع سهل كدهثم ارتدي ملابسه وخرج سريعا قاصدا المقهي الذي اتفقا ان يتقابلا فيه 
في قصر السيوفي 
نجد كل من عزالدين وليلي قلقان جدا ويجلسان في هدوء مترقبين رنين الهاتفوبعد لحظات يقطع هذا الصمت صوت الهاتففيلتقطه عزالدين سريعا ويقول بلهفه إيه ي حازم طمنيعملتوا ايهأنا هاجيلكمماشي خلاصخلي بالكم من نفسكم 
ليلي بقلق خير ي عزالدين طمني عزالدين خير ي حاجه إن شاء اللهالحمدلله عدت علي خير ليلي براحه الحمدللهربنا ستروهنا تذكرت أن هناك قطعه من قلبها متغيبه عنها منذ زمن ألا وهي إبنها العزيز حمزةلقد إشتاقت له كثيرافأكملت بحزن مش ناوي ترجع حمزة بقي عزالدين بجمود لأوماتفتحيش الموضوع دا تاني ليلي برجاء حرام عليكإنت عمرك ما كنت قاسې عليه كدهعشان خاطري خليه يرجعدا واحشني أوي 
عزالدين بعصبيه ماهو دلعنا ليه هو اللي وصله لكدهاحنا السبب ف كل اللي هو بيعملهأنا عديتله كتير بس المره دي مش زي أي مرهلازم يتربيومش هيرجع البيت غير بشروطيثم مشي سريعا بعد ذلك الكلام الصارم الذي يخلو من التهاون 
في الحاره التي تقطن بها حسناء 
نجد مازن يجلس متوترا في أحد المقاهيكيف سيخبرهفهو يعرفه عز المعرفهحيث أنه يعلم أن ذلك البلطجي لن يرحمهوما هي إلا ثوان وآتي وقال خير ي مازن عايز إيهمش اتفقنا هنتقابل علي الضهرايه اللي جابك بدري إبتلع مازن ريقه في إزدراء وقال بتوتر أنا عايز أقولك علي حاجه ي تايسونبس عايزك تعرف إني ماليش إيد ف اللي حصل تايسون بنفاذ صبر إخلصحسناء جرالها حاجه حرك مازن رأسه بالنفي وقال بتلعثم ح ح حسناء هربت ي تايسون وبمجرد أن سمع الآخر ذلك الخبر إنتفض من مقعده وأمسكه من تلابيبه وقال هو يجز علي أسنانه
 

تم نسخ الرابط