حسنا بقلم ملكه الروايات

موقع أيام نيوز


غرفة حسناء....وبمجرد أن دخلا تفاجأ حمزة بأنها بدون حجاب فيقوم بإخراج حازم سريعا دون أن يلاحظ ويقول مبررا تعالي نقعد بره احسن .
حازم لا بره ولا جوه....انا ماشي وسايبهالك....ومن ثم تركه ورحل....ليقوم الاخر بالدخول ثانية والجلوس بجانبها....كان يتأملها كما لو كان يراها لأول مره....كم هي بريئه حقا....لا أعرف لما فعلت بنفسها هكذا....أهي حقا سيئه أم أنا فقط من أقنعت نفسي بذلك....وإن كنت هكذا....اذا لما تم القبض عليها في قضيه مثل هذه....أهي من تتصنع دور البرائه أم هذه هي شخصيتها....أدموعها تلك ذائفه!....أم أنني أبالغ في إتهامها....ليس لدي أجابه علي كل تلك الاسئله....ولكن أتمني أن تكون ظنوني عنك خاطئه .

وبعد فتره ليست بالقصيره نجد إحدي الممرضات تتدخل لتقوم بالإطمئنان عليها وعندما همت بالخروج طلب منها أن تحضر لها حجابا....وبالطبع وافقت وأحضرته علي الفور....ومن ثم ألبسه لها بنفسه....يبدو أنه غيور....وكيف لا يغار وهي زوجته....هل هذا فقط لأنها زوجته أم لأنه يحبها....يحبها!....آمل ألا يكون قلقه عليها ذاك خدعك بأنه يحبها....فالقلق في هذا الموقف أمر طبيعي....لذلك لا تتعشمي كثيرا ي عزيزتي . 1
ظل جالسا بجانبها هكذا إلي أن غلبه النعاس....وبعد عدة ساعات يستيقظ علي صوت منبه هاتفه....فيقوم بغلقه وأخذ مفاتيحه ومحفظته ويذهب سريعا خيفة أن يتأخر علي العمل....وبعد مرور أكثر من ساعتان تستقيظ حسناء أخيرا لتجد نفسها في غرفه كبيره لا أحد بها سواها ومن ثم نظرت ليدها فوجدت إبرتان لا تزالا معلقتان بيدها....حاولت كثيرا ان تتذكر ما حدث ليلة الامس ولكن خذلتها ذاكرتها اللعينه....قررت أن تنتظر إذ ربما يأتي أحد من طاقم التمريض....ظلت تنتظر وقد طال انتظارها إلي أن أتت إحدي الممرضات وعرفت منها وضع حالتها جيدا وأنها تستبقي هنا إلي يوم غد....وبعدما قامت بالإطمئنان عليها جلبت لها وجبة فطور صحية وأعطتها بعض الادويه الازم أخذها بعد تلك الوجبه....وتنتهي حسناء من كل ذاك لتجلس في انتظار مجئ ذلك الذي يدعي زوجها فقد اخبرتها تلك الممرضه أن زوجها قام بتسديد الحساب للمشفي ورحل في الصباح الباكر .
وعندما حل المساء ولم يأتي بعد....أحست بالخۏف الشديد....وبدأت بالبكاء كالطفله التي ضلت الطريق ولا تعرف
أين والدها....فهي حقا لا تزال طفله بإنعدام خبرتها وقلة تجاربها....أين ذهب ذاك وتركني هنا وحيده....لقد حل المساء ولم يأتي إلي الآن....هل سيتركني هنا أم أنه قد نسي أمري من الأساس....ألا يعرف ذلك الاحق اني شديدة الخۏف من الأطباء وخاصة من إبرهم تلك....ألا يعرف انني أمقت راحة المستشفيات....فكم أكره راحة التعقيم التي استنشها متي وجدت في إحدآها....لا أريد المكوث هنا اكثر من ذلك....أريد ان ارحل....ولكن إلي أين!....فأنا حتي لا أعرف أين انا....وإن عرفت....فهذا لن يفيد أيضا....لأنني لست بمهاره في دراسة الطرق ومعرفة الأماكن....ليس أمامي خيار سوي إنتظاره....ولكن يا تري أين هو الآن....آمل أن يأتي سريعا ويأخذني من هنا....ظلت هكذا تبكي إلي أن نامت حزينه مقهوره .
أتمني لكم قراءة ممتعة 
الفصل العشرون
في صباح اليوم التالي نجد حسناء متيقظه باكرا وتنظر إلي الباب في ترقب تنتظر دخوله....لقد بدأت تشعر بالقلق....فهي كانت تظن بأنها ستجده عندما تستيقظ ولكن هذا لم يحدث....هل أصابه مكروه أم ماذا....لا أعرف ما الذي يتوجب علي فعله....أأرحل من هنا أم أنتظره....حسنا سأبقي هنا في انتظاره إلي أن يأتي....ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهيه السفن....ففي منتصف النهار وجدت الممرضه تخبرها بأنها قد تحسنت ولم يعد هناك داعي لبقائها إضافة إلي أن هناك عجز في الغرف ويجب إخلاء غرفتها....شعرت تلك المسكينه بأن أحدهم ضربها علي رأسها وأصبحت غير قادره علي الكلام....وبعدما ذهبت الممرضه إنفجرت في البكاء....فهي لا تعرف أين هي بالأساس....ولكن عزمت أمرها بالرحيل لذلك قامت بتعديل حجابها وملابسها وخرجت من المشفي....قررت ان تمكث هنا لربما يأتي....ظلت تنتظره طويلا إلي أن شعرت بالملل إضافة إلي أن الجو أصبح أكثر بروده حتي انها بدأت ترتجف لذلك قررت أن تتجول في المنطقه علها تخفف من برودة جسدها....ولأنها لم تري مباني شاهقة الارتفاع وراقيه بهذا الشكل من قبل دفعها الفضول للسير أكثر وأكثر حتي ضلت الطريق ولم تعد قادره علي العوده للشفي مره أخري .
في شقة حمزة 
نجده ينام علي فراشه ويبدو عليه الإعياء الشديد ومن ثم يدخل حازم وهو يحمل مشروبا ساخن ويقول بتشفي تستاهل أهو اللي انت فيه دا ذنب المسكينه اللي مطلع عنيها .
حمزة بإرهاق مش فايق لكلامك البارد دا والله....وبعدين هي الساعه كام دلوقتي 
حازم داخله علي سته .
إنتفض حمزة من فراشه وهو يقول ياااه انا نمت كل دا حسناء كان المفروض تخرج من المستشفي الصبح....وهم بالذهاب لغرفة ملابسه ولكن أوقفه حازم قائلا استني ي حمزة انت لسه تعبان انا هروح أجيبها انا .
رفض الآخر كثيرا ولكن تحت إلحاح حازم إنصاع لرغبته ونام بفراشه ثانية....وسريعا ما أخذ حازم مفاتيح سيارته وذهب....وبعد فتره ليست بالكبيره وصل المشفي وعندما ذهب غرفتها لم يجدها بل وجد مريضا آخر فذهب لموظفة الاستقبال ليستعلم
 

تم نسخ الرابط