روايه صعيديه بقلم نورهان لبيب
المحتويات
يد سلمى التى تلكذها وتنبها بحضور جاسر الذى كان يرتدى بدله سوداء
من نوع التوكسيدو فكان فى غاية الوسامة والروعه
لا يقل عنها شئ بينما كان الشباب يرتدون بدل ذات
لون رمادى فكانوا رائعين والجاذبيه تقطر منهم اما الفتيات فكانوا يرتدون فساتين ذات لون موحد وهو
الون السماوى الفاتحبيبى بلو بصفتهن وصيفات العروس فى ذلك العرس الذى يتكرر كل عام ذهبت
اما جاسر حينما وقعت عينه على مريم سلبت عقله تماما فطلتها الهادئه والرقيقه مثلها هى دائما هكذا تسلب عقله بأقل شئ ما بالكم بفستان زفاف كيف
ستكون مريمته جميلة قلبه وملكته الوحيدة اقترب منها ثم قبل جبينها فى قبلة طويلة وقوية ثم وضع يدها فى يده وأخذها إلى الخارج متوجه بها إلى الأسفل
عام لها خصيصا صدحت الموسيقى الملكية الخاصة
ونزل العروسين بهيبه ورقى وخلفهم بقية عائلة الصياد من الشباب الذين اضفو على المنظر وقار وعظمة تليق بتلك العائلة العريقة كان جاسر يبتسم
بفخر لأنه أمتلك هذه الجوهرة ثم همس فى اذنها بخفوت ورقه
جاسر قمر كالعادة يا مريومة.. أنا مش عارف كنت بفكر فى إيه لما طلعتك بالمنظر ده..الناس كلها بتبص
ابتسمت مريم على غيرته الواضحه عليها فتشدقت بأستفزاز تثير غضبه
مريموما يبصوليش ليه أن شاء الله عروسه وحلوه وزى الاقمر وأى حد يتمنانى
الټفت لها جاسر بعد أن فهم ما ترمى إليه من حديثها هذا فضيق عينه واردف بضيق
جاسر أنا مش هتكلم دلوقتى لينا بيت نتحاسب فيه يا وردتى
مريمبتغيرى يا بيضه.. بتغيرى على مريم حبيبتك.. عسل يا خلاسى عليك
أنزل جاسر يدها بسرعة قبل أن يرى أحد فعلتها فهو
قد أحرج كثيرا من هذه الحركه وتحدث بټهديد
جاسر احترمى نفسك يا حبيبتي بدل ما ارزعك مېت بوسه على بوقك قدام الناس دى كلها وأنتى عارفه جوزك مچنون ويعملها
تخضبت وجنت مريم من الخجل ثم تحدثت بتوتر
مريملا وعلى إيه الطيب أحسن يا جسوره.. يلا خلينا نروح نرقص بدل ما الناس بدأت تتفرج علينا
ابتسم جاسر على خجلها ثم سحبها إلى منصة الرقص يراقصها بحب وعشق واضح تحسدها عليه النساء جميعا بلا استثناء فمريم قد حصلت على السعادة التى لم يحصلوا هم عليها يوما بينما نظرات أخرى تنظر لها بحب وحنان فهم يعرفون أنها تستحق تلك السعادة وان ذلك ثمن ما عانته سابقا
حصل على جوهرته الغاليه بين يديه وفوق كل هذا فهى تحمل أطفاله بداخلها أستمر الحفل بين المجاملات والتهاني ولكن كان يطغى على كل ذلك حب العروسين وعشقهم لبعضهم البعض أنتهى الحفل وذهب الجميع إلى بيوتهم بينما أخذ جاسر مريم إلى فيلاتهم الجديدة التى كونا بها زكريات سعيدة فقد رفضت رفض قاطع ان تعود لذلك المنزل بعد محاولة كاميليا قتل جاسر وهى تأبى العودة لذلك القصر حتى لا تداهمها تلك الذكرى السيئه من جديد
بعد أربعة أشهر
نجد جاسر نائم بعمق وبجانبه مريم التى جافى النوم عينها لسبب مجهول عرفته حين ركلها ابنائها بقوه
فى
بطنها ينبها بأنه حان موعد خروجه ظلت مريم تتقلب
فى السرير بتوتر وخوف فى محاوله منها لكبت ۏجعها
ولكن الألم قد أحتد وأصبح لا يحتمل نهضت تجلس
نصف جلسه وهى تنظر لجاسر پحده وتتنفس ببطئ
شديد ركلت جاسر بقدمه بقوة حتى وقع من فوق
السرير ينظر لها پصدمه فهذه اصبحت عادتها كلما تحرك الطفلان أو شرعوا فى توجيعها ولكنه نفضها حينما وجدها متعرقه و وجهها محمر اقترب منها بقلق يسألها عما إذا كان ما يفكر به صحيح ام لا
جاسر بتوترمريم أنتى عامله كده ليه يا حبيبتى هو أنتى بتولدى ولا إيه
اومأت له مريم وهى تصرخ پألم وسخط عليه
مريماه بولد عندك مانع.. خدنى للدكتور يا حيوان بدل ما أقتلك أنت وعيالك أنت فاهم
ڠضب جاسر من هذه كلمة يا حيوان فتصنع البرود
جاسر مش انا حيوان شوفى بقى مين إللى هيوديكى يا مريم هانم
أنهى جاسر كلامه وهو ينظر لمريم بتسليه بعد أن اقترب منها وأصبحت انفاسه تلفح وجهها مما آثار
ڠضب مريم بشده فرفعت يدها ونزلت على وجه
جاسر بأقوى ما عندها وهى تصرخ بأعلى صوتها
وتجذ على أسنانها پألم مما ازهل جاسر وجعله يأخذ انفاسه بسرعه
مريممش وقت هبلك وعبطك دلوقتى خدنى للدكتور بدل ما هرتكب جنايه هنا اه اه آآآآآآه
بعد أن صړخت مريم متأوه أقترب منها جاسر بسرعه وشرع فى تبديل ملابسها ثم حملها بسرعه
وتجه بها إلى الأسفل حتى وصل للسيارة ووضعها فى الكرسى الخلفى ويهتف بسرعة وتوتر
جاسرأهدى يا حبيبتى هانت كلها ربع ساعة ونوصل
المستشفى بس أنتى استحملي
مريم پغضب وهى ټضرب جاسر بقبضتها الصغيره
مريمأهدى إزاى وانت السبب فى إللى أنا فيه مين إللى عمل فيا كده و وصلنى للحالة دى غيرك أنت
يا أفندي يا محترم
أعادت مريم كلامها وهى تقلد نبرة صوته
مريمتعالى نخلد
متابعة القراءة