لتسكن قلبي  دعاء احمد من الفصل الاول حتى السابع

موقع أيام نيوز

حتى لو إبراهيم انفعل و كلامها بأسلوب مش كويس في لحظة ڠضب كان مفروض ابوها يعترض لكنه معملش كدا.
و دا اللي خلاه يتضايق من نفسه و من الموقف كله و يمشي بعد العشاء على طول و ساب والدته مع مريم.
كان قاعد على القهوة سرحان و متضايق من نفسه و حابب يعتذر لها... كان متلغبط لأول مرة
لأول مرة يحس انه متلغبط بسبب واحدة من ناحية حاسس انه مش غلطان و من ناحية تانية حاسس انه غلط و دا في حد ذاته مخليه يفكر في صدفة و دي يمكن المشكلة أنه اول مرة يفكر في حد كدا.
بقا له ساعة الا ربع قاعد ساكت حس انه دماغه صدعت نفخ بغيظ ان هي مكملتش يوم واحد في المنطقة و عملت فيه كدا.
قام راح الوكالة كان العمال شغالين عزيز لما شافه استغرب انه جيه لانه قاله يبقى يقفل هو
عزيزغريبة... مش انت قلت لي مش هتيجي و انك مشغول...
ابراهيم بجدية خلصت اللي ورايا قلت ارجع اشوف الدنيا ماشية ازاي.
عزيز باستغراب ماشيه ازاي محسسني اني اول مرة اباشر الشغل و انت مش موجود مالك يا عم حصل ايه.
ابراهيم بحدة في ايه يا عزيز انت هتفتح لي تحقيق ما اجي وقت ما انا عايز...
عزيزخلاص يا عم انت هتضربني... انت حر.
عزيز سابه و مشي و ابراهيم خلي واحد من العمال يجيب له قهوة.
في فجر يوم جديد
صدفة صحيت من النوم و هي حاسة انها مصدعة اتخضت اول ما حست بحد جانبها لكن هديت لما افتكرت أنها مريم.
قامت شغلت النور و بصت لمريم
مريم... مريم
مريم بكسل و نومفي ايه يا صدفة ...
صدفة الفجر بإذن قومي نصلي...
مريم بنومشوية بس... اتوضي و انا هقوم وراكي حطي فيشة السخان المياة تدفي شوية الجو ساقعه...
صدفة سابتها و خرجت كان ابوها خرج من البيت و راح يصلي في المسجد.
بعد دقايق كانت واقفه
بتترعش لان المياة كانت ساقعه و لأنهم في بداية الشتاء كانت حاسة انها متلجة
صدفة مريم... قومي بقا اتوضي ياله بطلي كسل.
مريم و هي بتشد الغطا عليها 
يوه يا صدفة ... صلي أنتي و انا شوية و هقوم اصلي.
صدفة بحدة و هي بتزيح الغطاء
لا قومي ياله و بعدين هيفوتك الفجر... قومي و بعد كدا ابقى ارجعي نامي بطلي كسل.
مريم قامت بنوم و زهق من زن صدفة لكن راحت تتوضي.
صدفة دخلت المطبخ و فضلت تدور في التلاجة لحد ما لقت ازازة لبن 
ابتسمت و هي بتطلعها حطيتها تفك على الرخام و رجعت اوضتها.
مريم حرام عليكي يا صدفة المياة متلجة مش قلتلك تحطي فيشة السخان كان زمانها دفيت شوية.
صدفة بابتسامةبطلي كسل و بعدين علشان تاخدي حسنات...
مريم بصت لها بضيق وراحت تلبس ايسدال و قفوا جنب بعض في اتجاة القبلة كانوا بيصلوا بهدوء و خشوع.
بعد ما خلصوا مريم رجعت
للسرير و صدفة دخلت المطبخ تدفي كوباية لبن كان عايزاه تنزل تجرى شوية زي ما كانت متعودة في نيويورك لكن افتكرت كلام إبراهيم عن قلة الحياء اخدت كوباية اللبن و رجعت اوضتها.
لابست شال و دخلت البلكونة قعدت كأنها من مفضلين الهدوء كانت الشمس بتشرق ابتسمت و هي بتسند رأسها على ترابزين البلكونة..
الصبح
مريم كانت حاطه الفطار على السفرة ابوها خرج من اوضته و صدفة كذلك و قعدوا كلهم يفطروا لكن كل واحد ساكت
مريم احم... بابا.
عبد الرحيم بابتسامة ايوة يا حبيبتي.
مريم انا و صدفة كنا عايزين ننزل يعني هنخرج سوا افرجها على الانفوشي و الأماكن و كمان هنعدي على المحل يعني هوريها الدنيا هنا.
عبد الرحيم بس عمتك احتمال تيجي.
مريم مش هنتاخر و بعدين انا هكلمها برضو اشوفها هتيجي على أمتي لو كدا مش هننزل.
عبد الرحيم ماشي يا مريم بس تخلي بالك على نفسك معاكي فلوس.
مريم اه يا حبيبي تسلم لي.
صدفة بصت لهم و هي نفسها انه يكلمها بنفس الطريقة
و يهتم بيها زي مريم يمكن رجعت مصر مخصوص علشان تلاقي الاهتمام دا لكن متكلمتش و هي بتسيب السندوتش اللي في ايديها.
عبد
الرحيم بجديةو انتي يا صدفة اظن ميصحش اللي عملتيه امبارح دا دول ضيوفنا مينفعش تبجحي فيهم كدا حتى لو دول ناس في بيتك.
صدفة انا معملتش حاجة غلط
تم نسخ الرابط