عشقتك وحسم الامر بقلم نهال مصطفى
المحتويات
مبتعدا عنها .. ثم شبك كفيه بتفكير .. واخذ نفسا عميقا حتى رفع رأسه قليلا مبتسما
ازيك !!
ظلت تراقب ملامحه بإنتباه قائله باستنكار انت مالك فرحان كده ليه !
اصابه شيئا من الفخر والشموخ
خبر ايه اوومال !!.. مش عريس اياااك ودي ليلة عمره .. ميفرحش ليه!!
وضعت خدها فوق كفها واطلقت زفيرا قويا بنفاذ صبر
صمت لبرهه ثم اردف بهدوء ولاول مره بلهجه قاهراويه
بصي ياوعد .. عارف انك مجبوره ع الجوازه دي .. وعارف انك مش طايقاني .. بس صدقيني كل دا لمصلحتك .. وهتعرفي دا بعدين .. انا مش عاوزك تخافى منى ولو كنتى اتجبرتى علي جوازك منى اوعدك محدش هيجبرك علي حاجه من هنا ورايح
لم تلتفت لاي مغزى خلف كلماته الا ان لهجته القهراويه ثارت فضولها وبعثرت شتات افكارها وصابت رصاصة المجهول حبال فضولها متلهفه لاكتشافه فمن هو !!
حمزه ابتسم عندما راي تبدل ملامحها
بتبصيلي كده ليه .. متستغربيش .. انا مش هخوفك مني .. ولو كنتي مستغربه من كلامي .. فده هيكون معاكي وبس عارفك مش بتحبي اللهجه
الصعيديه
اردفت بهدوء انت اتجوزتني ليه
تنحنح بخفوت قائلا بلاش تسالي اسئله .. لسه مجاش وقتها عشان تعرفي اجابتها .
حمزه بلهجه صعيديه عيقولو النور الكتير عيعمي بلاش تدوري على حاجات تعميكي
استغربت من لهجته التى تحولت ١٨٠ درجه فاردفت قائله بحيره
انا اتجبرت ابقي عميه طول منا عايشه .. هيفرق في اي يعني!!
حمزه وجلس بجوارها وابتسم محاولا تغير مجري الحوار
نظرت لها بعيون خائفه منتفضة كان حريصا ان يترقب معالم وجهها التى تتحول من كلمه وثب قائما بحماس
الظاهر عليا بكلم نفسي .. طيب تحبي تاكلي حاجه
شعرت بحبال تطوق حول عنقها فڼهرته بنفاذ الصبر
يوه بقا ممكن مالكش دعوه بيا خالص
طأطأ رأسه لبرهه محاولا السيطرة علي جيوش غضبه ثم عاود النظر اليها مجددا
كلماته اشعلت كل النيران بداخلها
اقولك ايه متعشش دور سي السيد والمفروض انى ابقي امينه .. انا ولا بطيقك ولا عاوزاك افهم بقاا يااخي .. وانت بنفسك لسه قايل دا .. فاطلع من دماغك وارحمني .
استسلم للرغبتها بهدوء
وعد بلا اهتمام بنفس لهجته الصعيدية ماهحبش ولا هاجي اصلا ..
ضجه نشبت بالخارج عبارة عن اصوات طلقات الړصاص الهاربه من مخازنها وهتاف السيدات بالخارج .
وعد بانتباهايه الدووشه دي!!
قرب حمزه من نافذه منزله ثم عاد اليها محاولا اخفاء ضحكه ظلت تراقبه بعيون متسعه مطوقه بعلامات استفهاميه
فيه ايه .. واي الدوشه دي !!
اردف بهدوء دول اهلك واهلى اللي برا
هزت رأسها بعدم فهم قائله
اهلي !!! وعاوزين ايه !! وهما جاايين ليه ورايا اصلا .. ولا جايين يتاكدوا انهم ډفنو الچثه خلاص
جلس بجوارها صامتا فقد تطوف عينيه في جميع ارجاء المكان ومن حين لاخر يرسل عليها نظرة خاطفه .. ضړبت كف علي الاخر بنفاذ
صبر
ممكن اعرف دول برا ليه ! فهمنى
مط شفته لاسفل مفكرا ثم اردف قائلا بحكمه وهدوء
وعد .. اهلك واهلي صعايده .. ومن الصعيد الجواني كمان ..يعني انت مش عارفه هما تحت ليه !
كانت كلماته عادية لم ترسل لها
اية مغزي لتفهمه ثم اردفت قائله بعصبيه
وانا هعرف منين .. هو في ايه ماتتكلم دغري !
التوت شفته بابتسامه ساخرة قائلا
ابدا ياستى .. عاوزين يطمنوا عليك بس
غيوبة من الضحك الساخر انتابتها وهى ټضرب كف علي الاخر
والله فيهم الخير خايفين عليا اووي كده!! ليه وهو انا هتخطف مثلا هما مش جوزوني عاوزين ايه تاني يعني مايسبوني في حالي
تحمحم پخوف مردفا مافهمتيش قصدي على فكرة ..
نعم !! ايه اللي مفهمتوش !
رفع انظاره نحوها قائلا بهدوء
وعد .. اهلك عشان يمشوا من تحت لازم يطمنوا اننا ...........
ضړبت فخذها بكفها بحيره ونفاذ صبر قائله
هو انت مابتكملش جمله ابدا.. وبتقطع في النص .. اننا ايه بقا
اكمل بتلقائيه اننا اتجوزنا !!
وعد بانفعال ونبره سخريه
مااحنا اتنيلنا واتجوزنا !! يعنى المأذون اللي جوزنا مكنش عاجبهم مثلا !!
ثم نظرت له بعيون طائفه يمينا ويسارا بتفكير
اه قصدك The virginity of the bride لا !! اكيد انا فهمت غلط !
ظل يراقب تصرفاتها الطفوليه بصمت تام الا انها قطعته بوقفها امامه قائله بنبرة تحذيريه
الناس اللي بره دول لو مامشيوش هرتكب جنايه فيهم دلوقتى حالا
لم تعلم من اين اتتها جيوش القوة التى جعلتها تثور لهذا الحد امامه ربما ما منحها الفرصه لذلك صمته وهدوئه الذي مهد طريق التمرد لها او لاول مرة تستشعر بوجود الامان بداخلها وانها بعد رحلة عناء اخيرا عادت الي موطنها الذي لم تعرفه ولكنها بحثت عنه كثيرا .
هو ايضا لم يعلم من اين شحن بمنابع الهدوء والالتجاء
متابعة القراءة