عشقتك وحسم الامر بقلم نهال مصطفى
المحتويات
به باستسلام فقبضت علي هاتفها بتلقائيه وتقدمت أمامهم كالمرشد السياحي
اتفضلي يا طنط من هنا
تقدمت وعد صفوفهم وسبقتهم الخطي ولكنها لم تنج من نظرات هذه السيدة التى افترستها بأسهم عينيها من رأسها للكاحل تتفتنها بدقة وبين الحين والاخر تلقي عليها نظرات اعجاب وانبهار وانتصار لشيء ما في نفسها .
شعر وعد اللامع حالك السواد ب فضول الهام شعرها المرفوع على هيئه ذيل حصان وقوامها الممشوق الذي طبع عليه طابع الغرب والخفه التى تتحرك بها من امام عيونها .. وصلن النسوة إلى أعتاب بوابه القصر في تلك اللحظة مدت الهام
قطع حبال نظراتهما المتبادلة وصمتهم صوت الهام قائله بمكر وبلهجه صعيدية
متأخذنيش يابنتي رجلي اتلوت وكنت هتجحرت .. مقصدكيش هو انا ۏجعتك ولا حاجه
ظهر عليها علامات الارتباك والقلق والرجفة فابتعدت سريعا عن الشخص الذي
i am so sorry
محصلش حاجة جات سليمة
تباهت إلهام به وهي تقترب منه وتربت علي كتفه بتفاخر
ولدي حمزه زينه الرجال وكبير النجع ودي ياولدي وعد يبقي جدها منصور بيه الله يرحمه ..
ابتسم إليها وقال بصوت هاديء البقاء لله ..
سبحان من له الدوام .. طيب هستأذنكم انا .. تأمري بحاجه ياطنط
حدجتها الهام بفرحة شديدة ثم ربتت على كتفها وقالت
لا شالله تعيشي ياروح طنط ياقمرة انت..
وعد ابتسمت مجاملة وقالت بعد اذنكم ..
كالفراشه تسللتت من أمامهم بثبات وخفه وجاذبية وشعرها الذي يتحرك خلفها يمينا ويسارا بتدلل .. ظل يراقبها حتى اختفت من امامه بعيون عاشق للتو التقى بحبيبته بعد غياب .. نكزت إلهام ابنها بخبث مما جعلته يعود لوعيه عندما لاحظت شروده شروده وهيامه
تبسم بإعجاب ثم رفعت حاجبه قائلا
هي دي بنت سامي .. صوح ياما
تمتمت إلهام من وراء ثوبها الاسود الذي يغطي رأسها لقدميها
ايوه هي .. والبت تعليم خوجات .. ربنا يجعلها من نصيبك ياولدي قلبي انشرحلها البت شبهت عليا ب زبيدة ثروت وحتة قشطة كده أوعاك تفرط فيها يا حمزة
تحمحم بصوت عال وسرعان ما ارتسم معالم الجدية على وجهه وامسك بطرف جلبابة قائلا بصرامة
معاك حق إحنا نستنى الأربعين ولا أقولك بعد أسبوع إكده ولا حاجة فاتح جمال وأهو خير البر عاجله
جز حمزة على فكيه بإغتياظ وهو يتجه نحو سيارته العالية
أركبي أركبي يا إلهام ومرقي يومك
هتفت إلهام بنبرة آمرة لخادماتها
يلا يابت منك ليها .. يكش نلحقوا نخشوا البلد قبل ما الشمس تغرب
في المساء .. استجمعت وعد كل قوتها ورتبت ما ستقوله من جمل القت اخر نظراتها علي المرآه وهى تقفل وتفتح في جفون عينيها وتلتقط عدة انفاس متتاليه استدارت بجسدها نحو الباب وفتحته بعد تردد سارت بخطوات متأرجحة وهي تحاول استجماع كل قوتها كالجندى الذي يعد قبل نزوله ساحة الحړب .
تقدمت نحوغرفة المكتب التى يجلس بها عمها جمال
بهدوء ثم طرقت الباب طالبة الاذن بالدخول ..
ترك جمال الاوراق
من يده رافعا نظارته الطبيه
تعالي ياوعد .. مالك
تفرك فى كفيها ويبدو عليها علامات الارتباك والقلق اقتربت رويدا رويدا وبخطوات متباطئه وهي تبلل في حلقها باستمرار .. حتي اردفت قائله
بصراحه ياعمو كنت عاوزه حضرتك ف موضوع كده
ڼصب جمال عوده من فوق المكسو بالجلد الاسود وبنبره حمااس ثم اردف قائلا بلهجة صعيديه
بت حلال لسه كنت هبعتلك .. وانا كمان عاوزك .. تعالي نقعد اهنيه .. بلاها قعاد مكاتب عتكسر الضهر .
جلست فوق حافه الاريكه الموضوعه مقابل المكتب
اتفضل حضرتك ياعمو عاوز تقول ايه
ابتسم جمال ابتسامة خافته ثم اردف قائلا باهتمام
سيبك مني وقوليلي الاول انتي عاوزه ايه
بللت ريقها وتنتهدت ببطء محاولة استجماع الحروف المبعثره من فمها
ب بصراحه كنت عاوزه اخد نصيبي من ورث جدو واسافر عشان دراستي وكده .. اللي هتبدا كمان اسبوع ماحضرتك عارف !!
قذائف ملتهبه صوبتها نحوه جعلته يرتعد من مكانه .. والدم يغلى بعروقه تغيرت ملامح وجهه .. وازداد احمراره وكأن الدخان يتدفق من اذانه لينهرها بقوه
انتي عتقووولي ايييه!!! .. ورث اي اللي انت عتطالبي بيه .. اتهوستي ياك .. من ميتى احنا عنورثوا بنات
ا وقفت امامه ثم اردفت بهدوء
بس انا ياعمو مش بطلب حاجه مش من حقي .. انا عاوزه نصيبي وخلاص وهمشي .. دا مستقبلى .
جمال بانفعال وهو يضرب كف فوق الاخر
والله عال !!.. عاوزه تسافري تاني وتعيشي مع الخوجات لوحدك!!! .. انسي الكلام ده
متابعة القراءة