الذئاب كاملة ـــ جزء أول بقلم ولاء رفعت
المحتويات
قالت بمزاح _ الله الله عيني عينك كده تحبو بعض أدامي
تجاهلها يوسف ولم يعيرها أي إهتمام ونهض وهم بالمغادرة وقال _ عايزة حاجة ياجي جي
جيهان _ ميرسي ياحبيبي زي ماقولتلك أوك
قال _ حاضر يا جي جي .. مع السلامة ... قالها وغادر ع الفور
إنجي بحنق قالت _ شوفتي ياعمتو بيعمل معايا أي
ضحكت جيهان وقالت _ يلا أومي صحي لوجي وأنزلو عشان نفطر سوا .
_ وأنا قولت مش هتجوزو يعني مش هتجوزو ... صاحت بها شيماء وهي تبكي
نعمات _ خلاص يا عينيا أبوكي أتفق مع الواد أدام رجالة الحارة ودخلتكو الخميس الجاي
شيماء _ والله لأسيبلكو البيت وهاروح قعد عند خالي ف البلد
لوت نعمات فمها جانبا بسخرية _ روحي لخالك عشان لما يعرف الي حصل يعمل فيكي الي أبوكي معملهوش ... احمدي ربنا ده أبوكي كان ناوي يقطع جسمك بالحزام لولا أنا قعدت اهديه وحوشته عنك
نعمات وترمقها پغضب _ أيوه غلطانه يا بنت سهير لما تخلينا مش موجودين وتفتحيلو الباب أهي النتيجة كان هيضيعك وهيضيعنا معاكي ... وده بدل ما تشكريني إن جيت أنقذتك ع أخر لحظه!!
_ ف أي يا نعمات صوتك جايب لأخر الحارة ليه ... قالها فتحي بصوته الأجش
فتحي بنبرة تحذيرية _ لم نفسك ياشيماء .. أنا حايش نفسي عنك بالعافية عشان فرحك الي بعد كام يوم ... وقسما بالله لولا إن إديت كلمة للجربوع خطيبك ده كنت مسكتك كسرت عضم جسمك ومخلتكيش تشوفي الشارع ده تاني
وضع يده ف جيب عباءته الفضفاضة وأخرج منها محفظة النقود خاصته وقال_ خديها يانعمات وشوفي أي الي ناقصها ف جهازها واشتريهولها ... قالها وهو يخرج النقود ويعطيها لها
نعمات _ يلا يابت روحي البسي عشان ننزل
رمقتها شيماء بإزدراء وولجت إلي غرفتها
نعمات _ شوف البت بتبصلي بأرف إزاي !!!
يقف بداخل غرفة العمليات مرتدي المأزر الطبي والقلنصوة والقفازات المطاطية ... منهمك ف إجراء العملية الجراحية التي بدءها منذ قليل
قال من أسفل الكمامة التي يضعها ع فمه وأنفه _ تقرير الحالة
الممرضة _ اسمه سيد إبراهيم ... 27 سنة ... فصيلة الډم.... كسر ف كسور ف ثلاثة ضلوع أمامية وڼزيف ف المعدة A موجب
وبعد مرور ساعتان ....
وقف ف المرحاض الخاص بالأطباء يغسل يديه بالمطهر أولا ثم بالصابون وقام بتجفيف يده بالمنشفة الخاصة به ... حدق قليلا بصورته المنعكسة ف المرآه التي تعلو حوض المياه وكأنه ينظر إلي شخصا آخر ... تنهد بعمق وغادر المرحاض متجها إلي غرفة مكتبه ... دخل وجلس خلف المكتب وهو يرجع رأسه إلي الخلف ... ألقي نظرة ع هاتفه
دق الباب فقال _ أدخل
دلفت الممرضة وتحمل ملف ورقي ووضعته أمامه ع المكتب وقالت _ أتفضل يادكتور تقرير الحالة
يوسف _ خليهم يعملولي فنجان قهوة
الممرضة _ حاضر يادكتور ... قالتها ثم غادرت
أخذ الملف وقرأ محتواه لتلتمع عينيه ... أمسك هاتفه وأجري إتصالا
_ ألو مدحت باشا ......... أي الأخبار.......... والكتكوته الصغيرة عاملة أي.......... خير إن شاء الله ......... ما أنا بتصل بحضرتك عشان أطمنك بأن لقينا المتبرع ........ متقلقش أنا بنفسي هخلص معاه كل الإجراءات والسعر الي هيطلبه هبلغ بيه حضرتك.
_
_ يمسك بيديها ويتجه بها نحو ذلك الخيل الأسود ذو العلامة البيضاء التي تشبه وميض البرق ف السماء ....
_ خلاص وصلنا ولا لسه قالتها صبا وهي معصوبة العينين
_ خلاص ياحبي ... قالها آدم ثم وقف خلفها ليقوم بفك تلك الشريطة ثم أردف _ كل سنة وأنتي طيبة يا أجمل صبا
فتحت عينيها وهي ترمش عدة مرات ... أقتربت من الخيل وهي تضع يدها تمسد ع جانب وجه الخيل وقالت _ الله يا آدم ده نفس الحصان الي كنت بدور عليه
أبتسم وحاوط وجهها بكفيه وقال _ عارف يا روحي أنا وصيت عليه مصعب لحد ما لقي المواصفات الي أنتي عايزاها .
أقتربت منه وعانقته وقالت _ ميرسي أوي ياحبيبي ربنا يخليك ليا
آدم _ ويخليكي ليا ياحبيبتي ... ها هاتسميه أي
صبا _ هاسميه رعد
وضع قدمه مستندا ع سرج الخيل ليمتطيه ثم مد يده إليها وقال _ يلا أطلعي
صبا _ لاء أنا بخاف .... أن أخري أتفرج عليه وهو بيجري
آدم _ ماتخافيش أنا معاكي وأنتي هتركبي ورايا وتمسكي فيا
مدت يدها لها ليجذبه بحركة سريعة لتصبح خلفه وتشبثت به وهي تحاوط
جذعه من الخلف ... قام بشد لجام الخيل ليبدء بالركض ف الساحة
_ لم يستيقظ من ذكرياته التي يبحر بداخلها إلا
متابعة القراءة