الذئاب كاملة ـــ جزء أول بقلم ولاء رفعت
المحتويات
غير لما بعتلك أخوك
تنهد وأعتدل ف جلسته وهو يثني ساقيه ف وضع القرفصاء وأمسك يديها _يا أمي يا حبيبتي أنا مقدرش أبعد عنك ... بس أنا بجد كنت محتاج يومين قعد مع نفسي عشان متهورش ولا أعمل حاجة تزعلكو مني
جيهان _ طيب ممكن تنسي أي حاجة حصلت وتركز ف حياتك وشغلك
آدم _ صعب يا ماما أنسي ... صبا تبقي الهوا الي بتنفسه
جيهان _ يا آدم حرام عليك نفسك وحرام عليك الي بتعمله فيا ده ... بتحملني ليه ۏجع قلبك ... ولا تكون فاكر أنت الوحيد الي خسر حب عمره ... ف غيرك خسر حب كان كل حياته وكمل وأتجوز وخلف وشاف عياله بيكبرو ادام عينيه ولو كان عمل زيك كده كان زمانه أنتحر من زمان
توترت ملامحها فنهضت وقالت بحنق وتوتر _ بضربلك مثل عادي يعني ... وبعدين أوم يالا عيزاك تروح لعمك سالم
تنهد بسأم ورمقها بنظرات لتتفهم أنه لم يصدقها فقال _ عايزاني أروحلو ليه
جيهان _ هابعت معاك شوية كتب كنت هديهم لخديجة لما كانو عندنا فنسيت بسبب الي حصل وقتها
عقدت ساعديها أمام صدرها وقالت _ لاء عيزاك أنتي الي توديهم بنفسك ... لأنك أنت وأخواتك قاطعين صلة الرحم المفروض تروحو تسألو ع عمكو سالم وعياله وع خالك مهدي الي حضرتك مبتشوفهوش غير لو جه عندنا
آدم بنظرات إندهاش _ عم سالم كان لسه هنا من يومين وأنتي عارفة مبحبش أروحلهم عشان ابنه البارد الحقود ده ... وخالي أصلا مش فاضي يا مع ابنك يوسف المستشفي يا اما ف سفر ومؤتمرات طبيه يا اما مع مراته ف كل بلد شكل
أنفرجت أساريرها بإبتسامة ماكرة وقالت _ أيوه كده أنت آدم ابني حبيبي ... هاسيبك بقي تغير هدومك وأنا هاروح أحضرلك الكتب ... قالتها ثم ذهبت ... ليبدء هو ف خلع قميصه القطني ويدلف إلي غرفة ثيابه .
بينما هي دلفت إلي غرفة الكتب خاصتها التي تمكث فيها عندما تقرأ ... وقالت _ يارب يا آدم يابني تنسي ۏجع قلبك وتحس بالقلب الي عشقك وأنت مش حاسس بيه .
تقف صبا أمام المرآه تنظرإلي ثوبها الذي أمرها أن ترتديه وكان عبارة عن ثوب ذو لون أزرق زهري بأكمام تصل إلي معصميها وطويل وفضفاض إلي حد ما ... وينغلق بشريطتان عند العنق
تعقد الشريطتان بتأفف فهي تبغض أي شئ ينعقد حول عنقها لأنها تشعر بالإختناق ... دق الباب ليأتي صوته من الخارج _ صبا خلصتي
صبا من الداخل _ لاء لسه
قصي _ ف أي حاجة عيزاني أساعدك فيها
صبا _ لاء شكرا
قصي _ طيب ممكن تناوليني الولاعة من عندك
زفرت بضيق وتأفف _ أووووف ... حاضر ... قالتها لتلتقط القداحة من فوق الكومود وأتجهت نحو الباب وقامت بفتحه وهي تمد يدها له بالقداحة وقالت _ خد
ضيق عينيه پغضب وقال _ اسمها أتفضل
أخذتها من يده ثم أعطتها له وقالت _ أتفضل ... حلو كده !!! قالتها بسخرية
أخذها ليمسك السېجارة التي بيده ويشعلها ليزفر الدخان بعيدا ثم ألتفت بوجهه لها وقال وهو يحملق ف ثوبها وقال _ تمام حلو كده
تفهمت مقصده وقالت _ نفسي أعرف الي عجبك ف الشوال ده عشان تخليني البسه !!! .. ده غير الشرايط الي بتتربط عند رقبتي وأنا بتخنق من أي حاجة تتلف أو تتربط حوليها
مد يده إلي تلك السلسلة الذهبية التي ترتديها ليمسك بالقلادة التي تتوسطها وقال _ أومال لابسه دي إزاي !!! ... ثم لاحظ إن القلاده تفتح فهي عبارة عن شكل قلب يفتح وبداخله توضع صورتان
توترت ملامحها لتمسك بيده وقالت _ لو سمحت سيب السلسلة
لم يذعن لما قالته حتي تثني له رؤية الصورة المختبأه بداخل القلب ليجدها صورة آدم والصورة الأخري لوالدتها
أوصد عينيه وهو يجز ع أسنانه
ليبرز عظام فكيه .... ولم يعطيها فرصة لتتحدث فأنتزع السلسلة پعنف من عنقها لتنقطع ونتج خدشا قد ألمها ثم ألقي بها ع الأرض ونادي بصوت
متابعة القراءة