الذئاب كاملة ـــ جزء أول بقلم ولاء رفعت
المحتويات
....
_ مين دي الي تضايق يونس البحيري ... لا هي ولا ألف زيها
زياد _ بس متنكرش أن البت بجمالها وحلوتها علقت ف دماغك ياصاحبي
يونس _ جمال مين ... دي لبسها زي الواد وفاكرة نفسها أرسطو ولسانها عايز مقص بتاع الشجر ... أنا تقولي غبي والله لما اشوفها هخليها ټعيط عشان أسامحها
زياد _ ده أنت لو عرفت هي أخت مين أنت الي هتعيط عشان تسامحك
وقع من يده بدون قصد هاتفه فتأفف پغضب وقال _ أستغفر الله العظيم حتي سيرتها النحس لما جت قلبت بكوارث
_ في قصر العزازي ....
يجلس خلف مكتبه يزفر دخان سيجارته ... يجلس أمامه كنان مساعده وصديقه والحارس الخاص له
_ كنان أنا عايز الشغل يمشي زي الألف ف خلال اليومين الي هسافرهم .... قالها قصي بحسم
قصي _ كده تمام أوي ... وطبعا مش هواصيك زود الحراسة ع المخازن دي بضاعة بالملايين ولو أتسرقت منها حاجة تطير فيها رقاب
كنان _ متقلقش ساعدتك ف الحفظ والصون ... بس ممكن سؤال لو مفيهاش رذاله مني
تنهد وأرجع ظهره إلي الخلف وهو يحرك المقعد يمينا ويسارا _ قول
أرتسمت ع محياه إبتسامة ثقة وقال _ الأتنين مع بعض وحاجة تالته هتعرفها بعدين
دق الباب ...
قصي بنبرة أمر _ أدخل
دلفت الخادمة وقالت _ قصي بيه صبا هانم رافضة الأكل تماما ... الفطار لاقيت الصينية زي ما هي والغدا أميرة دخلته ليها صړخت ف وشها وطردتها برة
_ روحي دلوقت وأنا طالع ليها ... قالها بنبرة هادئة وتحمل مكنون من الڠضب
ركضت الخادمة مسرعة إلي المطبخ ... نهض من مكانه وهو يفك رابطة العنق التي شعرته بالإختناق
كنان _ باشا ... أرجوك أهدي وبلاش عڼف
رمقه قصي بنظرة كفيلة بإسكاته وقال بصوت أجش _ أنا عارف بعمل أي ... قالها وغادر الغرفة متجها نحو الدرج
_ وصل أمام الغرفة ليطرق الباب ....
_ أنا قولت مش عايزة أشوف وش حد ... أنتو مبتفهموش ... صاحت بها صبا من الداخل
فتح الباب بهدوء لينظر إليها ويضع يده ف جيبه والأخري يستند بها ع الباب وقال _ مبتاكليش ليه ... ولا لازم أجيلك بنفسي عشان تاكلي
رمقته پخوف وړعب وهي تجذب الغطاء لتدثر به جسدها ع الرغم من إرتدائها منامة لم يظهر منها سوي قدميها وكفيها ... بدأت تنتابها قشعريرة ليرتجف جسدها ولم تتفوه بكلمة ... تقدم نحوها بخطوات ... حمل الصينية التي فوقها أطباق الطعام ووضعها ع المنضدة ليحملها ويضعها أمام التخت
ثم أشار إليها نحو الطعام وقال بنبرة ټهديد _ الأكل ده لو متاكلش دلوقتي بمزاجكك هتاكلي ڠصب عنك
تحولت ملامحها من الخۏف إلي الڠضب ... تمالكت قواها لتستعيد رباطة جأشها ... نهضت ووقفت بتلك الرماديتيان التي تلتمع بالتحدي ... أبتسم بجانب فمه ليعلم إنها عادت إلي طبيعتها المتمردة .
_ صبا ... لو عيزاني متهورش عليكي ... أو أعمل شئ هتندمي عليه ... تعالي كولي عشان الطيارة زمانها ع وصول .... قالها قصي بهدوء وټهديد
صبا _ مليش نفس
أشار لها بيده لتأتي إليه وقال _ تعالي وأنا هفتح نفسك
رمقته بتقزز وإزدراء وقالت بنبرة متهكمة _ أنا من ساعة مابقيت معاك مابقتش بحس بطعم أي حاجة ... بقيت عايشة مجرد حلاوة روح .
مسح وجهه بكفيه ليزفر بينهما ... نهض ليتجه نحوها ... لن تتحرك لكن لاحظ إنقباض قبضة يدها وهي تحاول أن تخفي ما تشعر به من خوف من إقترابه لها ... وجدت لا مفر من أن تبتعد رجعت إلي الخلف حتي أصتدمت في الحائط بظهرها .... حاوطها بين زراعيه مستندا بهما ع الحائط ... حدق ف عينيها بنظرة عميقة ... لتتفاجأ بأنحناءه ليحملها من ركبيتها
_ بتعمل إي نزلني ... مش مكفيك الي عملتو فيا عايز تعمل أي تاني .... قالتها وهي تضربه بقبضتيها ع ظهره
أنزلها ليجلس
ع طرف التخت أمام منضدة بزراعه والأخري يمسك بها معلقة أرز وقام بوضعها أمام فمها
_ أنت كل حاجة عندك ڠصب !! ... أنت مبتفهمش أنا مش جعانة ... مش عايز أكل .... صاحت بها
متابعة القراءة