الذئاب كاملة ـــ جزء أول بقلم ولاء رفعت
المحتويات
أنا أسفه يا قصي ... حقك عليا ... مش هجيب سيرته تاني ... تلك الكلمات التي ظلت تكررها وتصرخ بها وهو لم يبالي لها ... تغيب عقله تحت تأثير الخمر ... أنتهي من تقييد يديها ... وأمسك رأسها من الخلف ليقربها من وجههه وهو يحدق ف عينيها وقال _ عايزك قبل ما تنطقي أسمه تفتكري اللحظة دي كويس
ألقاها ليمد يديه إلي تلابيب ثوبها وقام بنزعه وتمزيقه .....
_ يقف أسفل المياه المنهمرة ع جسده وخصلات شعره تغطي جبهته ... يستند ع الحائط الزجاجي بكفيه وينظر لأسفل پألم دفين ... لم يستوعب ما قد أقترفه منذ قليل ... لم يكن يريد أن يفعل هذا عنوة عنها علي الرغم إنها زوجته ... كان يتحدث بداخل عقله وكأنه شخصان وليس شخصا واحدا
_ ليه عملت فيها كده وأنت بتعشقها ومبتستحملش عليها حاجة !!! ده أنت من كتر حبك فيها واشم اسمها ع صدرك
_ طيب هي ذنبها أي ف الي حصلك زمان ... منين بتحبها ومنين بتعملها بقسۏة فين الرحمة الي ف قلبك ليها... مش كفاية أتجوزتها ڠصب
_ الرحمة مش ف قاموسي ... وهي ملكي سواء برضاها أو ڠصب عنها
_ كفااااااايه بقي ... صاح بها بصوت مسموع وهو يحاوط جذعه بزراعيه كأنه يعانق ذاته ... ويمر أمام عينيه ذكريات من الماضي ...
فلاش باك
يمسك ذلك الطفل ذو تسع سنوات يد والدته التي تبكي وينظر إلي عينيها التي تذرف عبراتها بغزاره وقال بصوته الطفولي ماما ليه بټعيطي
رفعت وجهها وهي تكفكف عبراتها و تربت ع وجنته وقالت مفيش يا حبيبي عينيا كانت ۏجعاني
قامت بمعانقته وتقبل رأسه وتقول بصوت مټألم باكي ملناش غير ربنا ياقصي
باك
_ أنا بكرهك ... أنا بكرهك ... بكررررررهك ... صړخت بها صبا
مازال يحدق بها بنظرات بارده خالية من أي مشاعر ... أنحني بجذعه ليلتقط ثيابه المبعثرة ف الأرض ... وقال بدون أن ينظر لها ألف مبروك ياعروسة
كان من الخارج مثل جبل الجليد لكن قلبه كان يتألم بشدة ... شرع ف إرتداء ثيابه وعينيه مسلطة عليها وهي تدفس رأسها بين ساعديها لاتريد رؤيته
أغلق أزرار قميصه وأخذ سترته وقام بإرتدائها ... تقدم نحو الكومود ليجدها تبتعد وهي تتشبث بالغطاء ... ألتقط ساعة يده ليرتديها حول معصمه
_ هي ظلت تنظر من حولها تحفر ف ذاكرتها كل ركن ف تلك الغرفة التي كانت تطلق عليها بداخل عقلها غرفة الإعدام
نهضت وهي تتمسك بالغطاء ودخلت المرحاض ... ثم كابينة الإستحمام الزجاجية وهي تلقي بالغطاء وقامت بفتح المياه لتهطل ع جسدها التي أخذت تفرك بيديها وكأنها تريد أن تمحو آثار لمساته عليها ... معصميها حولهما علامات تقيدها بالحبل ... عنقها وجيدها يمتلئ بعلامات وردية وزرقاء ومائلة للإخضرار ... آثار قبضته ع عضديها ... تذرف عينيها عبراتها لتختلط بالماء المنهمر ع أهدابها وجفونها المنتفخة ... تهبط بجدسها لأسفل وظهرها يحتك بالجدار المعدني غير قادرة ع الوقوف ... جلست ع الأرض وهي ترجع خصلات شعرها إلي الوراء بيديها .
__
_ نسيتي تكتبي مع تحيات كارين .... قالها يونس الذي وصل للتو بدون أن تشعر به .
_ أطلقت شهقة ذعر لتلتفت إليه وقالت أأ أنت أي الي جابك ورايا
أجابها بسخرية وأنا هاجي وراكي ليه إن شاء الله
_ عشان تاخد حقك مني ع الي عملتو ف عربيتك ... بس أنت الي أبتديت خبطلي الموتوسيكل بتاعي ... قالتها كارين
أطلق قهقه ساخرا ثم قال هو
البتاع الخردة الي كان مركون أدام عربيتي ده بتاعك !!!
أجابته بحنق وهي تشير له بتحذير بطل ضحك وتريئه ... أنا ف إمكانياتي أجيب أحدث موديل بس ده عزيز عليا أوي
تنهد وعقد ساعديه أمام صدره وقال أعتذري
غرت فاها وقالت نعم
_ أعتذري ع الي عملتيه ف العربية وعن الي عملتيه ف صورتي دلوقت ... قالها يونس بنبرة أمر
جزت ع شفتها السفلي بحنق وقالت أنا مبعتذرش ... وبعدين عربيتك قصاد الموتوسيكل الي
خبطو
يونس وبالنسبة للبورتريه
ظلت تنظر إليه وهي تفكر وقالت هرسملك صورة غيرها بس بعد كام يوم عشان مشغولة شوية ... خلاص إرتحت
_ تؤتؤ ... هترسمي دلوقتي عشان عندي عرض بعد بكرة
كارين دلوقتي أي أنت بتهزر !!
متابعة القراءة