الذئاب كاملة ـــ جزء أول بقلم ولاء رفعت
المحتويات
ع القمر لما بيضحك ده احنا ليلتنا هتبقي فل بالصلاة ع النبي.
_ وفي الحارة بدأت الأغاني ف العمل وهي تدوي بصوت مزعج من مكبرات الصوت القوية ... ووصلت سيارة العروسان ... لتبدأ موسيقي الإستقبال من المنصة الخشبية الموجود بأعلاها مقعد العروسين وبمحاذاته جهاز تشغيل الأغاني الدي جي ... وأمام المنصة تصطف مقاعد حديدة مبطنة بالمخمل الأحمر الردئ المتهالك ... تجلس نساء الحارة والمدعون والأطفال التي تركض ف كل مكان ... وبعدهم تتراص الطاولات الذي يجلس حولها الرجال والشباب ويعلوها زجاجات البيره الخضراء وأطباق مليئة بالترمس والتسالي
_ ألف مبروك يا عبده ... الليلة ليلتك يامعلم ... خد دي وأبقي أدعيلي ... قالها أحد إصدقائه وهو يدس له ف جيب سترته قرص مغلف
وبعد مرور الوقت صعد العروسان إلي المنصة ... ليأتي الرجل الذي يتحدث في الميكروفون وقال سمع هوووووووووس ... الفنانة ... نجمة الجيل وكل الأجيال ... أم عود زي الكامانجا ... الي مشرفانا ف كباريهات شارع الهرم ... ومعكم الراقصة اللولبية المهلبية ... الفنانة شاكيرا
وبدأت الموسيقي لتلقي المعطف أرضا مرتديه بدلة رقص التي تكشف معظم جسدها وبدأت تتمايل وترقص بخصرها
شيماء ماشي يا عبدالله وهنشوف أخرتها أي
أقتربت شاكيرا من العروسان وهي تتراقص بخلاعة وتثني جذعها أمام عبدالله الذي يرمقها بنظرات شهوة ... ليجد كف شيماء الذي أظلم الرؤية وقالت وهي تلكزه أبقي أرشق عينك تاني وأنا هافقعهملك
عبدو عمل ايه عبدو حصل ايه .. لا والنبى يا عبدو عيب مش كده يا عبده ... يا حتى شيكولاته يا لوز وعليه بطاطه ماتيجى نعيش يا وزة ... انا قلبى واكلنى منك مقدرش استغنى عنك متزودش المعزة
نهضت شيماء لتجذب عبدالله من سترته وكاد يقع لتدفعه بقوة وجلس ع الأريكة ف وسط ضحكات المدعوين
_ وأخيرا أنتهي الفرح ليصعد العروسان إلي عش الزوجية ...
_ خليكي واقفة مكانك .. قالها عبدالله ثم قام ب ودخل الشقة وأغلق باب المنزل بقدمه
أتجه إلي غرفة النوم وأنزلها بروية ... وقال
وأخيرا ياشوشو أتلمينا ف الحلال يابت
أبتسمت له إبتسامة صفراء وقالت بسخرية أه ياضنايا
_ يلا بقي يامزة هسيبك تغيري براحتك وأنا هاخد الترنج بتاعي وهغير ف الحمام وأول ما تخلصي أندهيلي ... أشطا
وقالت أشطا يا حبيبي
وبعد دقائق خرج من المرحاض وهو يدندن لاء والنبي ياعبده ... عيب مش كده ياعبده
وجد باب الغرفة موصدا ... دق ع الباب وقال أشوشو ... يامزتي ... خلاويص
صاحت من الداخل وقالت روح ناملك ف أي ركن ياعبده أنا عايزة أنام
غر فاه وقال نعم يا ختي !!! أفتحي الباب يابت
_ مش فاتحة
_ وربنا لو مافتحتي لأكسره عليكي
_ أبقي أعمل كده وأنا ساعتها هديك ضړبة تخليك قاعد زي الولايا
_ أه يابنت المجنونه ... أفتحي الله يخربيتك ده أنا مبلبع صيدلية بحالها
_ وأنا مالي محدش قالك تاخد حاجة
_ وبعدين اروح فين أنا دلوقت
_ أصطبح وقول ياصبح وغور يلا عايزة أنام
_ ماشي ياشيماء .... قالها ثم أتجه إلي المطبخ وأخذ سکين رفيع ووضعه بدون إصدار صوت ف المقبض وأداره بحذر فأنفتح الباب ... أتسعت عيناه فلم يجد لها أثرا
وكاد يلتفت خلفه حتي صاح پذعر .... ليجدها تمسك أبيض مطواه
وتشهره أمام وجهه وقالت بنبرة ټهديد وربنا لو مني لأغوزك
٧
_ تصعد نعمات الدرج وتحمل ع رأسها صينية طعام يكسوها غطاء متدلي من جوانبها .... خلفها الحاج فتحي يلتقط أنفاسه ... وصل كليهما أمام شقة عبدالله
_ حبكت يا نعمات نزورهم ع الصبح كده ... ده الفرح خلصان ع نص الليل وهم عرسان هتلاقيهم يدوب نايمين الفجر ... قالها الحاج فتحي
نعمات وهي تنزل الصينية من فوق رأسها قالت صبح ولا ضهر هتفرق ف أي ... الحق عليا صاحيه من النجمه عشان أحضرلهم فطار يقويهم
عقد حاجبيه بضيق وقال
إحنا يدوب نسلم عليهم وننزل ع طول أنتي فاهمه
نعمات طبعا يا أخويا نطمن عليهم ونطمن ع بنتك ونتاكل ع الله
فتحي لما نشوف .... قالها ثم ضغط ع زر الجرس وهو يتحمحم وقال يارب ياستر
_ وبالداخل في الردهة يتمدد عبدالله ع الأريكة يحتضن
متابعة القراءة