الذئاب كاملة ـــ جزء أول بقلم ولاء رفعت
المحتويات
أوعي من وشي ... ثم ركض بها نحو سيارته ليضعها بالمقعد المجاور لمقعد القيادة ع مهل ... وألتف ليقفز بداخل سيارته المكشوفة وأنطلق بها إتجاه المشفي.
_ في
منزل الجزيرة بإيطاليا ....
تقف أمام النافذة الزجاجية تتأمل تلك الأشجار والنخيل المرتفعة ... أنتبهت إلي قرع أقدام الحصان فعلمت أنه قد جاء ... ركضت مسرعة إلي مضجعها وجذبت غطاء تدثر به جسدها وتصنعت النوم ... وظلت منتظرة دخوله إلي الغرفه
Ti aspetterò signor Andrew
سأكون بإنتظارك سيد أندرو
.......................
Non cè bisogno .... Grazieلا داعي .... شكرا لك
أغلق المكالمة وأدار المقبض ودخل الغرفة لتقع عينيه عليها ... بينما هي تغلق أهدابها المرتجفة ... خلع سترته وألقاها ع المقعد المتأرجح ... تمدد ع التخت ليريح جسده ... تقلب ع جانبه وأقترب منها ... يمسد ع خصلات شعرها المبعثرة ع الوسادة وأخذ يستنشقها بعمق وهو يغمض عينيه ... شعرت بإنتظام أنفاسه ظنت إنه قد غط ف النوم ... أنسحبت بهدوء لتنهض من جواره وهي تراقب عينيه المغلقتين ... وفجاءة فتح عينيه ليرمقها بزيتونتيه ... شهقت پذعر وهي تضع يدها ع فمها
_ أنا زهقت ... من ساعة ماجينا وأنت بقالك يومين سايبني لوحدي ... صاحت بها صبا وهي تتبعه
أخذ يفك أزرار قميصه وقال بسخرية أي وحشتك
أجابت لاء بالعكس كنت مرتاحة بس ف نفس الوقت مخڼوقة من البيت ده عايزة أرجع مصر
أبتسم بتهكم وقال جهزي نفسك عشان عندنا حفلة النهاردة .... ثم خلع قميصه وفي تلك المرة أنتبهت جيدا إلي تلك الجملة الموشومة ع صدره
تحاول قرأتها فهي تعلم القليل من اللغة الإيطالية ... تفهم نظراتها منها وقال بنظرات عاشق ولهان صبا عشق روحي ... أنتابها القشعريرة وهي تبتعد إلي الخلف فمهما كانت كلماته صادقة ونابعة من قلبه لكنها لم تغفر له إعتداءه عليها ف الطائرة
حدقت بوجوم وقالت لتغير مجري الحديث وتتهرب من نظراته التي أربكتها وياتري عازم أنهي زعيم ماڤيا من الي بتتعامل معاهم
عقدت ساعديها أمام صدرها وقالت أناعارفة كويس مصدر ثروتك دي كلها من تجارة الأسلحة
قهقه بسخرية وقال ومين بقي الي قالك الكلام العبيط ده
_ محدش قالي بس أنا عرفت وخلاص ... قالتها بتوتر
أكثر ليحاوطها بجسده وقال ياريت تحتفظي بمعلوماتك لنفسك أحسن ليكي
رمقها بتلك الإبتسامة المرعبة وقال بنبرة هادئة عيبك يا صبا لغاية دلوقت معرفتنيش كويس ... بس أحب أعرفك أن لغاية دلوقت مشوفتيش وشي التاني لأنك يوم ما هتشوفي هتتمني المۏت عشان هيكون أهون بمليون مرة من الي هتشوفي مني
_
_ في مشفي البحيري ....
دخل من البوابة الزجاجية ينادي بصوت جهوري حد ينادي دكتور يوسف بسرعه
جاءت إحدي الممرضات تهرول إليه وقالت تعالي من هنا لو سمحت ودكتور آسر هيشوفها لأن دكتور يوسف ف العمليات
ركض يونس ودخل إلي غرفة الطوارئ ووضعها فوق التروللي ... دخل آسر وهو يتفحص بعينيه تلك الفاقدة للوعي ... ونظر إلي يونس
وقال يونس
يونس پخوف ألحقني يا آسر بسرعة هي بتسوق موتوسيكل وأتقلب بيها
تنهد آسر وقال متقلقش هناخدها نعملها آشعه وفحوصات ... هو أنت الي خپطها.... قالها وهو يفحصها
يونس لاء ... كنت رايح القصر ولاقيتها عامله حاډثة ع الطريق
نادي آسر الممرضات يا مها ياسلوي ... تعالو خدوها ع غرفة الأشعة بسرعة .... ثم رمق يونس بنظرات ماكرة وقال أنت تعرفها
أجابه بإقتضاب وقال اه مش وقتك يا آسر
جاءت الممرضات وقامو بنقلها ع الفور.
في قصر العزازي بالقاهرة
يقف كلا الحارسين أمام كنان الذي يشبه البركان عندما ينفجر ....
_ أنا نفسي أفهم ياشوية بهايم أنتو كنتو فين لما هي أختفت ... صاح بها كنان بصوت تردد صداه في جميع أركان القصر
قال إحدهم والله يا كنان بيه كنا زي ضلها بس النهاردة كان المحور
واقف وهي أختفت ف وسط الزحمة
جز ع أسنانه بحنق وقال طيب تحبو أتصل بقصي باشا دلوقت وأحكيلو ع الي حصل
قال الأخر بنبرة رجاء لا بالله عليك يا كنان بيه
إحنا مش أده
كنان بنبرة ټهديد وأمر أدامكو ساعة زمن تقلبو الدنيا عليها وتشوفو هي فين لإما تقرو الفاتحة ع أرواحكو أنتو الأتنين ... يلا غورو
أومأ له الحارسان ثم ذهب كليهما
أخذ يزفر پغضب عارم ويجول المكان ذهابا وإيابا حتي توقف عندما صدح رنين هاتفه
كنان ألو يا شناوي ما
متابعة القراءة