الذئاب كاملة ـــ جزء أول بقلم ولاء رفعت
المحتويات
راضي كل ده خاېف من أم أربعة وأربعين مراته
الخالة أنتي الي وافقتي ع كده من الأول
سماح وافقت أحسن ما كان خادني ڠصب زي جوزك الله يحرقه دنيا وأخره.
٨
_ حل المساء وبدأت الموسيقي ليتراقص الجميع في الساحة الشاسعة أمام الدرج ... دلفت من الحديقة حتي تستغل التزاحم والأختباء من عيناه التي تترصدها أينما ذهبت ... والحراسة الكثيفة المشددة في كل أرجاء المنزل وفي الحديقة وعند البوابة الخارجية .
فقالت پخوف قصي !!
ترك كأس الفودكا الذي كان بيده فوق الطاولة وقال مالك خاېفة ليه
أجابته بتوتر مش خاېفة ... أنا أتخضيت لما لاقيتك ورايا
رمقها بنظرات عشق دفينوقال أنا ليه مش شايف أي واحدة غيرك ... الحفلة مليانة
ملكات جمال كل واحدة فيهم تتمني أقضي معها ساعة ... لكن أنتي الي عايز أقضي معاها باقي عمري كله
_ أحم .. قصي باشا .... قالتها ماتيلدا التي دلفت للتو وشعرت بالإحراج والخجل
أبتلعت ريقها بوجل وقالت سنيور أندرو بيسأل عن حضرتك
_ امشي أنتي وأنا جاي ... قالها بأمر لتغادر
فألتف مرة أخري إلي صبا وقام بإنزالها وهي مازالت صامتة ... تخشي أن تتفوه بحماقة ويفشل مخطط هروبها ... بينما هو ظن أنها قد بدأت بالإذعان إلي عشقه لها
خرجا سويا وهو يحاوط خصرها بزراعه ...
قالها أندرو
أجاب قصي
Sei andato nel mio cuore e lhai portato con me
ذهبت إلي قلبي وأحضرته معي
قالها ثم وطبع حانيه عليها
أبتسم أندرو لهما ثم قال لصبا
Mi lasceresti ballare con te signora?
هل تسمحين لي بالرقص معك سيدتي
نظرت صبا إلي قصي فلم تفهم مايقوله أندرو
أبتسم قصي وهو يجز ع فكيه وقال
عذرا سنيوري ... زوجتي لم ترقص سوي معي فقط
قالها قصي ليرمقه أندرو بإبتسامة مصتنعه .... بدأت موسيقي التانجو
جذبها من يدها ليتوقف في ساحة الرقص
_ هو كان بيقول أي .... قالتها صبا
وقف خلفها وجعل ظهرها يلتصق بصدره ويديه ع خصرها ليبدأ يتراقص معها رقصة التانجو ... همس بجوار أذنها
_ ساكته ليه .. قالها قصي ونظراته تخترق عينيها
أجابت وهتكلم أقول أي
عينيكي وإحنا ف المطبخ
رمشت عدة مرات وهي تفكر كيف أن تخرج من ذلك المأزق ... فأبتعدت من بين يديه لتقف خلفه وتلتصق به وتضع كفيها فوق كتفيه ... فأمسك بإحدي كفيها ليجعلها تلتف إليه وتلتصق به وجها لوجه .. وضعت يدها ع كتفه وهو يحاوط جذعها بزراعه ... ويده الأخري يرفع ساقها ممسك بفخذها ويتحركا سويا ... أغمضت عينيها وهي تتخيل من يتراقص معاها هو آدم ... همست بجوار أذنه بصوت أنثوي قد أذاب قلبه بين يديها ب ح ب ك
إنحنت إلي الخلف ثم أعتدلت لتنزل ساقها وتوقفت الموسيقي ليتعالي تصفيق المدعوين ... ومازال يحدق ف عينيها كأن الزمان توقف ف تلك اللحظة لم يصدق مسامعه التي تلقت الكلمة التي طالما تمني سماعها ... ع الرغم يساوره الشك لكنه أراد أن يعيش ذلك حتي لو كانت برهة من الزمن ... لم يكترث لمن حوله ... وهمس أمام شفتيها منهن وأخريات تمنت لها السعادة .
_ في منزل عبدالله ...
تقف أمام الموقد تقلي رقائق البطاطس ... وكانت تدندن بدلال ... لتجد ذلك الذي يحاوطها من
الخلف ويقول
والله العظيم بحبك ياشوشو ... والي بتعملي فيا حرام وظلم وافترا
ألتفت إليه وهي تدفعه ف صدره ... وصاحت ف وجهه بقولك أي يا عبده أتمسي وأقول يا مسا ... مش معني أنك وقفت معايا أدام مرات أبويا وأديتها ع دماغها يعني كده أن هسامحك بالساهل
زمت شفتيه للأسفل بسأم وقال طيب أعملك أي عشان تسامحيني
أطفأت ڼار الموقد وقالت لما أحس إنك أتغيرت وبطلت تشرب الهباب الي كنت بتشربه
نظر لها برجاء طيب ده مقدرش أبطله بالساهل ممكن واحدة واحدة
رمقته
بحدية وقالت يعني كنت بتحلف لأبويا ف قعدة الرجالة كدب!!!
أندفع وقال والله أبدا أنا فعلا ناوي أبطله بس أنتي ترضي عني وحياة عيالنا الي لسه مجوش بسببك
رمقته بخبث وقالت يعني أنت بتلف وتدور عشان تنول غرضك مني
غر فاهه وقال حرام عليكي ياشيخة أنا جوزك مش واحد شاقطك
رفعت إحدي حاجبيها وقالت وبرضو
متابعة القراءة