الذئاب كاملة ـــ جزء أول بقلم ولاء رفعت
المحتويات
أجمل يوم أتولدت فيه أحلي بنوته ... كل سنة وأنتي طيبة وبخير يا قلب جدو ... قالها لترتمي الصغيره ع صدره وتعانقه وقالت وأنت طيب يا قلب لوجي
_ ياسيدي ياسيدي ع الدلع ده كله ... إشمعنا مفيش الكلام ده لجيجي .... قالتها جيجي التي دلفت الأن
لوجي أنا زعلانة منك
جيهان ياخبر أبيض ... وحبيب قلبي الصغنن زعلان مني ليه
جيهان معلش يالوجي كنت تعبانة شوية ونمت
عزيز بلهفة وقلق مالك ياحبيبتي
أبتسمت وقالت متشغلش بالك ده كان شوية صداع خفيف وراح لحاله
لوجي خلاص هاسمحك المره دي عشان عيد ميلادي بس
أمسكت جيهان بوجنتي تلك الصغيرة وقالت حبيبة قلبي الي قلبها أبيض كل سنة وأنتي طيبة ياروحي وأشوفك عروسة زي القمر
جيهان وعزيز ولوجي بونجور
جيهان غريبة يعني صاحية بدري النهاردة
عزيز بنبرة ماكره بالتأكيد عايزة حاجة
جلست بجواره وحاوطت ظهره بزراعها وقالت بصراحة أه
عزيز قولي
_ أنا خۏفت أكلمك إمبارح عشان لاقيتك متعصب بسبب الشغل ... قولت هقولك النهاردة بس بليز يابابي عشان خاطري توافق... قالتها بنبرة رجاء
ملك بارتي عملينها أصحابي في نايت بمناسبة نجاحنا السنة دي
جيهان بإندهاش وڠضب نايت يا ملك!!!
ملك يامامي ده مش هيبقي فيه حد غيرنا أنا وأصحابي
تدخلت لوجي وقالت عشان خاطري ياجدو خلي ملوكة تروح لأصحابها
ضحك عزيز وقال طيب والله ما كاسفك ياروح جدو وأمري لله ... روحي ياملك
_ بس مصعب هيروح معاكي ... قالتها جيهان
تبدلت ملامحها من السعادة إلي الأمتعاض وقالت حاضر يامامي
عزيز والحفلة دي أمتي
ملك النهاردة بلليل إن شاء الله
لوجي وعيد ميلادي ياملوكة
ملك مټخافيش ياقلب عمتو طبعا هاكون موجودة وتعالي بقي عشان أوريكي الهدية الي جبتهالك ... قالتها لتمسك لوجي بيدها وذهبت معها
جيهان أنت عارف سالم مبيعترفش بأعياد الميلاد ... أنا هكلم خديجة دلوقت وهاعزمها هي وطه
قالتها وأخرجت هاتفها من جيب معطفها وهاتفت خديجة
_ في منزل الشيخ سالم ...
أدت فرض ربها ثم ألقت السلام ... صدح رنين هاتفها نهضت لتمسك بهاتفها وأجابت ألو صباح الخير ياطنط
جيهان صباح النور ياديجة عامله أي أنتي وبابا وأخوكي
جيهان ها أي رأيك ف الكتب الي بعتهالك مع أدم
وقعت عينيها ع الكتاب
الذي مزقه طه فأجابت بتوتر أه تسلمي حلوين جدا
جيهان أنا بتصل بيكي عشان أعزمك ع عيد ميلاد لوجي ... هابعتلك الشوفير ياجي ياخدك أنتي وطه
خديجة كل سنة وهي طيبة
جيهان وأنتي طيبة ياحبيبتي ... جهزي نفسك بقي عشان هابعته دلوقت لأن عايزة أقضي اليوم معاكي من أوله
أبتسمت خديجة وقالت حاضر وأنا كمان نفسي قعد مع حضرتك
جيهان يلا ياحبيبتي هستناكي مع السلامة
خديجة بإذن الله ... الله يسلمك
قالتها وأغلقت المكالمة ... لترتسم بسمة تغمر ثغرها فهي كم أشتاقت لرؤيته ... خرجت تبحث عن والدها لتجده يجلس بالردهة ويقرأ سورة الكهف بصوته الرخيم ... جلست بجواره وظلت صامتة حتي أنتهي من القراءة وقال صدق الله العظيم .. وأخذ يردد الإستغفار والتسبيح
ثم نظر إليها وقال خير يابنتي
خديجة خير إن شاء الله يابابا أنا كنت عايزة أستأذنك هاروح أقضي اليوم عند عمو عزيز وأحضر عيد ميلاد لوجي ... طنط جيهان عزمتني وقالتلي أبلغ طه
سالم روحي طبعا يابنتي بس متقوليش لطه أخوكي أنتي عرفاه بيرمي كلام زي الدبش لما بنروح هناك وممكن يقلبلهم اليوم غم
ضحكت خديجة وقالت حاضر ياحبيبي ... أنا هقوم بقي أجهز نفسي عقبال ما السواق يجي ياخدني.
__
_ في منزل رحمة ....
أستقيظت بتثاؤب لتنهض وخرجت إلي الردهة وجدت والدتها تدلف من باب المنزل وبيدها الكثير من الأكياس البلاستيكية
_ أي ياماما أنتي عاملة عزومة النهاردة ولا أي ... قالتها رحمة
والدتها وهي تلتفظ أنفاسها وتركت الأكياس فوق الطاولة لاء دول شوية حاجات أشترتهم لحماتك عشان معزومين عندهم النهارده
غرت فاها وقالت نعم !!! ومقولتليش ليه
والدتها والله نسيت يابنتي هي قابلتني ف السوق إمبارح وقالتلي
زفرت بحنق وقالت طيب أنا مش عايزة أروح ياماما
والدتها مش هينفع يارحمة دي مأكده عليا وبعدين الست كتر ألف خيرها يعني
رفعت إحدي حاجبها بأقتضاب وقالت حاضر ياماما ونشوف أخرتها أي ... وأراهنك إن ورا العزومة دي حاجة ف دماغها
والدتها هيكون ف دماغها أي يعني
رحمة بسخرية توقعي أي شئ من ست ماري منيب دي
_
_ تتجمع الخادمات في المطبخ لإعداد الطعام الذي سيقدم
ف الحفل ... تجلس ياسمين تحدق ف الفراغ والدمع آسير بداخل عينيها ... لكزتها علا وقالت مالك يابنتي سرحانة ف أي
أنتبهت ياسمين لها وقالت مفيش ... تعبانة شوية
ربتت علا ع ظهرها وقالت معلش هي مهما كانت مامتك متزعليش منها
ياسمين بصوت قد أوشك ع البكاء يا علا محدش يعرف أي حاجة ومينفعش أتكلم أنا
متابعة القراءة