الذئاب كاملة ـــ جزء أول بقلم ولاء رفعت
المحتويات
..... قالتها ثم خرجت
_ خدي يابنتي الفلوس دي عشان تجيبي بيها هدية للبنت ... قالها سالم وهو يعطيها بعض النقود
أبتسمت خديجة وقالت شكرا يا بابا تسلملي أنا معايا فلوس كنت محوشاها
_ لاء خليهم معاكي برضو احتياطي
أخذتها وقالت ربنا مايحرمني منك يا أبو طه
سالم ويحفظك يابنتي ويباركلي فيكي
_ يارب ..... قالتها ثم فتحت الباب وغادرت لتهبط الدرج ... تقابلت مع سماح التي ظلت ترمقها بنظرات تضايقت خديجة منها ولم
قالت سماح بسخرية وهي تتشدق بالعلكة هي دي مالها شايفه نفسها علينا كده ليه
وصلت خديجة إلي السيارة لتجد السائق يفتح لها باب المقعد الخلفي ولجت إلي الداخل ثم أوصدت الباب وركب السائق وبدأ ف تشغيل المحرك وأنطلق إلي القصر .
تتأمل الشوارع والأبنية الضخمه من النافذة ... كانت تفكر فيما ستهاديه لتلك الصغيرة
السائق تحت أمرك يا آنسه خديجة
_ بداخل سيارته الفارهة السوداء يتحدث ف الهاتف من خلال سماعته الاسلكية ....
آدم مبتسما وهو لسه شاف حاجة ... هفضل وراه لحد ما يشرف السچن وياخد تأبيدة إن شاء الله
الطرف الأخر هدي اللعب دلوقت أظن لسه الي اسمه كنان مبلغهوش .. الظاهر لسه ف إيطاليا
الطرف الأخر مظنش ... ع ما أعتقد واخد مراته وبيقضو الهني مون
تجهم وجهه ليجز ع فكيه بحنق ليتوقف فجاءة بسيارته ليدوي صرير إحتكاك الإطارات بالأسفلت
صاح الطرف الأخر آدم .. آآآدم
أغلق آدم المكالمة ... تتعالي أنفاس غضبه كلما تذكر نظراتها إليه وهي تستغيث به .... ظل يطلق السباب ع نفسه وهو يضرب عجلة المقود بقبضته بكل قوته ... أحس بالأختناق فترجل من سيارته أمام إحدي المجمعات التجارية الشهيرة .. أوصد أبواب سيارته بمفتاح التحكم ... صعد الدرج ليدلف من البوابة الزجاجية الضخمة .
_ توقف السائق أمام المجمع التجاري وقال أتفضلي يا آنسة خديجة إحنا وصلنا
خديجة وهي تفتح باب السيارة طيب معلش ممكن تستناني وبإذن الله مش هتأخر
أومأ لها وقال خدي وقتك وأنا ف أنتظار حضرتك
صعدت الدرج لتدلف إلي الداخل عبر البوابة الزجاجية ... تتلفت يمينا ويسارا لتري الكثير من الناس الخارج والداخل في المتاجر ... وقفت أمام الدرج الكهربائي ... صعدت درجة ليصعد بها لأعلي وهي تبحث عن متجر شهير لألعاب الأطفال ... وصلت الطابق الثاني لتجد مبتغاها ... مشت عدة خطوات فتوقفت أمام فاترينا العرض ... ثم دفعت الباب وولجت إلي الداخل لتنتابها الحيرة من كثرة الألعاب والدمي ... فطبيعتها كأنثي تعشق الدمي الخاصة بالفتيات كالعرائس البلاستيكية وغيرها ....
أومأت لها خديجة مبتسمة وقالت أه عايزه عروسة جميلة لبنوتة عندها 7سنين
البائعة وهي تشير لها إلي إحدي العرائس بصي حضرتك العروسة دي عليها إقبال جامد من الأطفال وخاصة عليها أوفر وهو عروسة بيبي
خديجة خلاص أنا هاخدها ... بكام
خديجة أوك .. ثم أخرجت محفظتها الجلدية و أخذت منها ثمن الدمية وقامت بدفعه إلي الفتاة وأخذت الدمي ف حقيبة هدايا وغادرت المتجر
بينما لدي متجر أخر يخرج للتو يمسك بحقيبة هدايا وينظر ف شاشة هاتفه
_ بينما هي متجهة نحو الدرج ولم تكن منتبهه لإنشغالها بأخذ هاتفها من الحقيبة فأصتدمت ف إحدي المارين ليقع من يده هاتفه وټحطم
صاح الرجل بصوت جهوري لفت إليه الأنظار مش تفتحي أدامك ولا أنتي عامية
أجابت بحنق ع ردة فعله المبالغ فيها لو سمحت أتكلم عدل ... هو أنا كنت أقصد أخبط فيك
الرجل وهو يلوح بيده أمامها يعني أعمل أي دلوقت ف الموبايل أبو 12 ألف جنيه وراح ع الأرض
همت بالذهاب وقالت أنا مليش دعوة
وقال تعالي هنا رايحة فين
صاحت به بقوة وهي تحاول جذب زراعها من قبضته أوعي أيدك بدل مانديلك الأمن
_ أنتبه لذلك الصياح حتي رأها ورأي ذلك الرجل الذي يمسك بها .... ركض نحوها مناديا خديجة
كانت لاتسمع نداءه من صوت ذلك الرجل الأحمق ولاتراه بسبب تجمع عبراتها
الرجل مش هسيبك غير لما تدفعيلي حقه لإما ه.....
لم يكمل ليقاطعه آدم بلكمة قوية أطرحته أرضا
آدم پغضب بتمد إيدك عليها ليه يا حيوان
جاء رجال الأمن فامسكو بالرجل وقال أحدهم أنت تاني يا مسعد ياحرامي .. وربنا لأوديك ع القسم
كانت تبكي بشدة وقالت والله يا آدم ما عملتله حاجه هو الي خبط
فيا
رجل الأمن إحنا الي آسفين لحضرتك ده واحد نصاب بيعمل الحركات دي ويستغل الناس المحترمين الي زي حضرتك وبياخد منها
فلوس
صاح آدم پغضب ياريت تخلو بالكو من الناس الي بتدخل السنتر .... ثم نظر إلي خديجة وقال
يلا تعالي معايا .... وبدون أن تجيب عليه جذبها من يدها وأسرع خطواته وهي كانت تعافر في اللحاق
متابعة القراءة