الذئاب كاملة ـــ جزء أول بقلم ولاء رفعت
المحتويات
ليجلس بجواره وخديجة ف المقعد الخلفي ... قام بتشغيل المحرك وأنطلق خلف سيارة الأسعاف
ولج آدم إلي داخل سيارته وقبل أن ينطلق خلفهم وقعت عيناه ع حقيبتها الموجودة ع المقعد المجاور له مفتوحة ومايبدو ما بداخلها قد وقع أسفل المقعد عندما ترجلت من السيارة پذعر وخوف ع والدها
أنحني بجذعه ليلتقط أشيائها ويضعها بداخل الحقيبة ... لفت إنتباهه ذلك الشئ الامع ليلتقطه ليجدها سلسلة من الفضة ف منتصفها قلادة ع شكل نصف قلب
بداخل حديقة القصر
توقفت صبا لتلتقط أنفاسها ثم أخذت تضحك وقالت خلاص بقي كفاية مش قادرة أجري يادومي
رفع إحدي حاجبيه وقال أي دومي دي أنتي شيفاني عيل أدامك !!
_ هههههههه أبدا ياحبيبي ده أنت راجل وسيد الرجالة كمان ... بس لو تبطل عصيبتك دي
هتبقي دومي حبيبي الكيوت ... قالتها وهي تداعب وجنتيه بأناملها ثم ركضت مسرعه
_ بس يا آدم نزلني لو حد شافنا يقول علينا أي دلوقت ... صاحت بها صبا
لكزته ف صدره وأحمرت وجنتيها بخجل وقالت بس بقي
أنزلها لتقف أمامه وداعب وجنتيها بأنامله وقال بعشق خدودك لما بتتكسفي ويحمرو
أبتسمت بخجل وقالت طيب خلاص مش هديك الهدية الي جبتهالك
أرتسمت الفرح ع ثغرها وقالت بجد يا آدم
أومأ لها وقال بجد يا قلب آدم .. يلا بقي فين الهدية بتاعتي
وضعت يدها ف جيب ثوبها القصير وقالت ثانيه واحدة ... ثم أخرجت سلسلتين من الفضة بكل منهما نصف قلب ... فأردفت أنا عارفة إنك مش بتلبس الكلام ده بس عيزاك تحتفظ بيها وكأني بديلك نص قلبي والنص التاني معايا
باك
قبض ع السلسلة بيده بقوة وهو يجز ع فكيه وزفر پغضب ثم وضعها بجيب سترته وأنطلق بالسيارة .
__
وصعدت إلي أعلي متجهة نحو الدرج ... تحت نظرات الخادمات التي ينظرن إليها بشفقة
وصلت إلي الغرفة لتولج إلي الداخل ... قاصده المرحاض لتخطو نحوه ثم أنفزعت لتتراجع إلي الخلف عندما وجدته يخرج من المرحاض مرتدي معطفه القطني وخصلات شعره المبتلة تتدلي ع جبهته ... لم يكترث لوجودها وكأنها لا شئ ليدلف إلي غرفة الثياب وهو يغني بصوت رجولي عذب ... ظلت واقفة تنظر إلي الفراغ لثوان وهي تزفر بحنق ... أسرعت نحو المرحاض ودلفت إلي الداخل لتصفق الباب بقوة
أنا قوية مش ضعيفة ... مش هستسلم ... هضحك ... هارقص ... هاعمل كل الي نفسي فيه ... مش هخلي حاجة تكسرني
وهي تمسك بعبوة صابون الإستحمام ذو الرغوة وظلت تسكبه ف الماء ثم غمرت جسدها أسفل المياه تسند رأسها إلي الحافة ... أخترق سمعها صوت باب الغرفة لتعلم إنه غادر.
تقف أمام غرفة العناية تستند ع زجاج النافذة لتري والدها الممد ع التخت متصل بأجهزته الحيوية أسلاك الأجهزة الطبية ... جاءت من خلفها جيهان التي جاءت للتو تربت ع ظهرها وقالت
ماتخافيش إن شاء الله هيقوم
بالسلامة
ألتفت خديجة لها ثم أرتمت ع صدرها وهي تبكي وتقول أنا خاېفة أوي يا طنط جيهان ... أنا مليش غيره
أبعدت رأسها لتمسك بطرف ذقنها وقالت أنا كده هزعل منك ... أومال أنا روحت فين وعمك عزيز وطه أخوكي كلنا أهلك
_ مش أصدي ... بس بابا حاجة تانية هو الي مصبرني ع فراق ماما الله يرحمها ... قالتها بنبرة حزن
_ أدعيلو يابنتي وإن شاء الله هيقوم وهيبقي زي الحصان ... قالها عزيز
خرج يوسف من مكتب الطبيب ....
جيهان أي يوسف دكتور مجدي قالك أي
يوسف نفس الي قاله الدكتور الي كشف عليه ف المستشفي التانيه .. وهيفضل محجوز ف العناية ويفضل تحت الملاحظة لحد ما يعدي مرحلة الخطړ
طه معلش يا دكتور يوسف ممكن تخليني معاه
تنهد يوسف وقال هو بصراحة ممنوع يا طه إلا لو خليتك قاعد ف مكتبي وتبقي تطمن عليه وقت ماتحب
جيهان خلاص وهناخد خديجة معانا القصر
خديجة بحرج معلش ياطنط خليني مع بابا
عزيز أديكي سمعتي ممنوع وهتباتي فين طه راجل ويتصرف .. لكن أنتي تعالي وأقعدي مع ملك
جيهان وكمان لو مجتيش لوجي هتزعل منك
نظرت إليهما وقالت حاضر بس هاجي الصبح إن شاء الله أطمن عليه
يوسف متقلقيش
يا خديجة أنا هفضل مع طه وهاطمنك ع عمي أول بأول
هم ثلاثتهم بالمغادرة لتقع عينيها ف عينيه حيث كان ينتظر بمسافة ... حدق بها بنظرات حادة ... هي أشاحت وجهها إلي الجهة الأخري ولم تعيره أي إهتمام
وصل جميعهم إلي أمام المشفي ...
جيهان روحي يا خديجة أركبي مع آدم وأنا وعمك هنحصلكو
آدم بصوت أجش رايحين فين
أبتسمت بتصنع وقالت رايحين مشوار كده
متابعة القراءة